ماهي حقوق النبي الأعظم (ص) على أمته؟
حق النبي الأعظم محمد ﷺ على أمته ذكرها الله في كتابه العزيز وسنة رسوله ﷺ وعترته ونذكر بعضها.
1 - تعظيمه وتقديسه وتقديره وعدم إيذائه في قول أو فعل: قال تعالى ﴿إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً «8» لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ تُعَزِّرُوهُ وَ تُوَقِّرُوهُ وَ تُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَ أَصِيلاً «9»﴾ الفتح.
2 - اتخاذ النبي الأعظم محمد ﷺ قدوة حسنة في كل تصرفاته، كما في قوله تعالى: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَ الْيَوْمَ الْآخِرَ وَ ذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً «21»﴾ الأحزاب.
3 - إظهار محبته بالقول والفعل ذلك باتباعه، كما قال تعالى ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ «31»﴾ ال عمران.
4 - وجوب طاعته في كل ما أمر والنهي عما نهى عنه وجعلها موازين لأعمالنا على ما يحب الله ورسوله.
قال تعالى ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْوِيلاً «59»﴾ النساء.
5 - نؤمن أن أعمالنا تعرض عليه فيفرح بحسناتنا ويحزن بسيئاتنا. قال تعالى ﴿وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ سَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ «105»﴾ التوبة.
6 - حب ذريته والتمسك بهم بعده والتوسل بهم والانقياد التام لهم فهم الضمان من الضلال. قال تعالى ﴿ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ومَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ «23»﴾ الشورى.
وقد تواتر بين العامة والخاصة عن النبي ﷺ أنه قال: إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
وعن رسول الله ﷺ أنه قال: أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق.
م: وسائل الشيعة «آل البيت» - الحر العاملي - ج 27 - الصفحة 34,7 - التسليم المطلق لقضاء النبي الأعظم ﷺ وأهل بيته والرضا التام ولا يكون له خيار رده فيكون هو أولى الناس بنفسه وأهله وماله.
قال تعالى ﴿وما كانَ لِمُؤْمِنٍ ولا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ ورَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ومَنْ يَعْصِ اللَّهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً «36»﴾ الأحزاب.
8 - أن رسول الله ﷺ ملاذ للمذنبين والعاصين حياً وميتا، وقد حثنا القرآن الكريم على الإتيان له في قوله وتعالى: ﴿وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً «46»﴾ النساء.
إن مقام النبي الأعظم محمد ﷺ وحقه على أمته كبير جداً أعظم من أن يدرك، ولكن نقوم بعمل المقصر تجاههم ونسأل من الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا هذا القليل بكرمه.