آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 11:37 م

رسالة وفاء من كل رياضي

أحمد منصور الخرمدي *

فيض من الدموع، حزن لفراق، ألم لفقد الطيبين.

أشخاص ببساطتهم وبحسن تعاملهم، بمحبتهم للكبير والصغير، كانوا سراجاً منيراً، يجتمع حولهم مجتمعهم، بداخلهم تلاحم من الأخوة الصادقة الوفية.

سماء الرياضة بمنطقتنا «المنطقة الشرقية» تفقد اليوم نجماً من نجومها، علم بارز، موهوبة رياضية رائعة منذ الصغر، في زهرة عمره، في شبابه وحتى بلوغ الكبر من العمر لم يتوقف لحظة واحدة، وهو مستمر وبكل حماس وشغف واقتدار، سيرة عطرة مكللة بالنجاح.

محققاً فيها الكثير والكثير من الإنجازات الرياضية المميزة والعظيمة، مَلك من الخبرة الطويلة، عاش نجماً رياضياً، اجتماعيا مخلصاً حتى ساعة الفراق - عميداً للشباب ورائداً مميزاً للرياضيين، فقيد الرياضة والمجتمع، الكابتن عيسى بن عبد الله الجيراني.

المرحوم أبا علي، ساهم بوقته وبذل الكثير من جهده وماله، عمل بصمت طول حياته، وهو من الأوائل ممن قدموا للرياضة كنوزاً وطنية لا تقدر بثمن، من بينها اكتشاف المواهب والنجوم الرياضية المميزة، الذين بفضل الله ثم بجهوده وحبهم وتفانيهم للرياضة، ارتقوا للأندية الرياضية على مستوى المملكة الحبيبة، وفقيدنا هو وكما عرف عنه صاحب أقدم دورة رياضية بين فريق الحواري في المحافظة، رجل نذر نفسه لخدمة وطنه ومجتمعه وللرياضة في قلبه حب لا يوصف، معتبراً ذلك رحمه الله واجب عليه تجاه وطنه ومجتمعه.

ما ألطف من روح غادرت تاركة بصمة خالدة في القلوب.

هي رسالة وما أدراك من رسالة، ستبقى منقوشة في القلوب...

أحد الأخوة ينقل هذه المشاعر برسالة مسجلة، ونشرت على التواصل الاجتماعي للأستاذ الأديب هاني المعاتيق جاء فيها:

ما تشوف شر أبو علي

الجواب: الشر ما يجيك حبيبي

الزائر المحب:

الجماعة كلهم يسلموا عليك ترى يا أبو علي...

الرد من قلب كبير رغم المعاناة وشدة المرض وهو يرقد على السرير الأبيض، مخفياً كل ألم:

”سلم عليهم كاااالهم كبير وصغير وأشكرهم كلهم عني... ألي وصل وألي اتصل.. «خاتماً» بكلمة الفوز الكبير، عند الشدائد والمحن.. الحمد لله.. الحمد لله“

فهل بعد هذه الكلمة العظيمة من كلمة..

فسلام لك منا أبا علي، سلام من محبيك، سلام لك من كل رياضي في كل مكان حيث لا حدود للرياضة حيث يترسخ العطاء والإبداع، وتتجلى فيها معنى الوفاء والحب والاحترام والإنسانية.

أبا علي

سلام لقلبك الأبيض

سلام لعاطفتك الحنونة

سلام لروحك النقية حين ارتقت ولنفسك الزكية التي صعدت لباريها راضية محتسبة.

نسأل الله لك العفو والمغفرة وأن يسكنك الفسيح من جناته ”إنا لله وإنا إليه راجعون“