نفس مجموعة الخلايا العصبية يمكن ان تجعلك بطلاً أو معتدٍ مستشيطًا غضباً
قد مررنا بنفس التجربة: قد يقطع بعض الحمقاء عليك المسار على الطريق السريع غير مراعيًا المسافة الآمنة بينك وبينه مما يلجئك إلى التزمير، ولسوء تصرفه، قد تضطر للصراخ عليه. وقد تنزل من سايرتك وتسحب هذا الغبي من سيارته وترمي به بعيدًا.
فورة الغضب [حالة من الغضب الشديد تخرج عن السيطرة [1] ] من سوء تصرف بعض السائقين على الطريق هي مجرد أحد الأمثلة على ما يسميه باحث علم الأعصاب دوغلاس فيلدز Douglas Fields ”فورة الغضب،“ والتي تتراوح ردود فعلها من العنف الأُسَري [2] إلى إطلاق النار الجماعي [3] ، ومصادر الأخبار مليئة بقصص ما يبدو انهم أشخاص ”طبيعيون“ وفجأة يشتاطون غضبًا. سهولة توفر الأسلحة في بعض البلدان تضاعف من هذه المشكلة.
كتاب دوغلاس فيلدز: لماذا نستشيط غضبًا: فهم دازات الغضب العصبية في الدماغ [4]
ولكن كيف ولماذا يحدث هذا التصرف؟ التفسير التقليدي لهذا التصرف هو أن اندلاع أعمال الغضب والعنف هو عبارة عن انحرافات أخلاقية ونفسية. ولكن في كتابه الجديد الذي صدر في الوقت المناسب، ”لماذا نستشيط غضبًا: فهم دوائر الغضب العصبية في الدماغ [4] Why We Snap: Understanding the Rage Circuit in Your Brain“، بيَّن فيلدز أن سلوك العنف هو في كثير من الأحيان نتيجة للصراع بين العالم الحديث والتطرف وبين فطرية تصميم أدمغتنا من الناحية التطورية، وأنه ما لم نفهم مثيرات «دواعي» الغضب، فإننا جميعًا لدينا الاستعداد على الاستشاطة غضبًا.
متحدثاً من بيته في بيثيسدا، ولاية ميريلاند الأمريكية، بيَّن باحث علم الأعصاب فيلدز ماذا بإمكاننا أن نتعلم من علم الاعصاب عن فورة الغضب؛ كيف انبثقت أعمال الشغب في بالتيمور الأمريكية بسبب الانتماء للجماعة، لا بسبب العنصرية؛ ولماذا الرجال هم أكثر احتمالًا لارتكاب أعمال عنفية - والقيام بأعمال بطولية - أكثر من النساء.
مقطع فيديو للمقابلة مع دوغلاس فيلدز:
">http://
سؤال: في البرنامج التلفزيوني الشهير عن القاتل المتسلسل [5] ، يقول دكستر Dexter أن الذي دعاه إلى القتل كان ”دماغ السحلية [أي اللوزة الدماغية، والتي هي الجزء الأكثر بدائية في الدماغ]“. هل هناك شيء من هذا القبيل؟
جواب: ضحك فيلدز، هذه مفهوم أكل عليه الدهر وشرب، يعود تاريخه إلى نصف قرن مضى. اصبح دارجاً على الألسنة أن هذا الجزء من الدماغ هو مصدر لاستجابة فورة الغضب ولكن لم يأخذ علماء الأعصاب هذا المفهوم كحقيقة. بل فقط كان لتبسيط بعض جوانب السلوك العدواني المفاجىء [6] . السبب الذي اردت من ورائه تأليف هذا الكتاب هو أنه قد توفرت الكثير من المعلومات الجديدة عن الدماغ، والواقع الفكرة أكثر بكثير واكثر إثارة للاهتمام من الفكرة القديمة لدماغ السحلية.
سؤال: لقد استوحيتَ تأليف هذا الكتاب من الحادث الذي جرى لك أثناء عطلة مع ابنتك. أخبرنا عن ذلك اليوم في برشلونة وكيف أثرت عليك.
جواب: كنت في طريقي لإلقاء محاضرة عن علم الأعصاب في برشلونة. وكانت ابنتي البالغة 17 عامًا حينئد ترافقني. لم يكن لدينا إلّا وقت قليل قبل بدء المحاضرة لذلك قررنا الذهاب إلى كاتدرائية غودي. وعند خروجنا من مترو الانفاق فجأة شعرت بشيء على جيب بنطال الحمولة [7] الذي كنت أرتديه آنذاك. صفعته كما تصفع انت البعوضة، وعلى الفور شعرت ان محفظتي سرقت. غريزياً، التفت إلى الوراء، وأمسكت بالسارق وطرحته أرضاً.
ليس لدي أي خلفية عن فنون الدفاع عن النفس، لم أخدم قط في الجيش. أنا لست عنيفًا. ما صدمني هو ان رد فعلي كان فورياً. ذلك التهديد، الذي تعرضتُ له لم أكن حتى أعي به، أثار بادرة الاستجابة العدوانية «العدائية» الاتقائية «الدفاعية» في تلك اللحظة. أردت أن اعرف السبب [المترجم: الاستجابة العدوانية الاتقائية هي اظهار سلوك عدواني رداً على حالة تهديد. غالبًا ما يرتبط هذا المفهوم بسلوك الانسان وحتى الحيوان عند الخوف، خاصة عند التعرض لتهديد [8] ].
سؤال: تتبعتَ أسباب فورة الغضب والعنف إلى ”عقدة صغيرة من الخلايا العصبية في عمق الدماغ حيث الفكر الواعي لا يمكن أن يقوم بإختراقها: الشر المعتلج في داخل كل منا“. فصل لنا ذلك.
جواب: جزء كبير من الدماغ البشري، تمامًا كأدمغة الحيوانات الأخرى، مسخر للكشف عن التهديد. هذه الدارات circuits العصبية تقوم باستمرار بتقييم حالة التهديدات الداخلية والخارجية عندنا. هذا لا يمكن أن يكون على مستوى الوعي، لأن هذه العملية عملية بطيئة جدًا. تكمن هذه الدارات العصبية في عمق الدماغ تحت القشرة الدماغية، حيث ينبثق الوعي، في منطقة تسمى منطقة الهجوم في الوطاء «تحت المهاد» [9 - 11].
ما تحت المهاد هو حيث تُنفذ الكثير من دوافعنا ووظائفنا العفوية اللاإرادية، مثل السلوك الجنسي. منطقة الهجوم الوطائي تتحكم في السلوك العدواني الاتقائي [8] . لو حفز الباحثون هذه الخلايا العصبية باستخدام أقطاب كهربية، سيصبح الحيوان على الفور عدوانياً ويهاجم حيوان الاختبار ًالذي معه في القفص.
سؤال: هل الرجال أكثر عرضة للغضب والعنف من النساء؟
جواب؛ عندما تنظر إلى موضوع العدوانية، لا يوجد عامل أكثر أهمية من نوع الجنس «ذكر أو أنثى» في هذه الحيثية. حوالي 90 في المائة من المسجونين عن جرائم عنف هم من الرجال [12] . أدمغة الرجال مختلفة عن أدمغة النساء، والتي جاءت بسبب أدوارنا المختلفة خلال التطور عندما تشكَّل الدماغ. للرجل دور في أن يكون عدوانياً، وهو ما لا معنى له للمرأة لأن المرأة لا تتمتع بالقوة البدنية التي يتمتع بها لرجل والذي ربما يفوقها بكثير من هذه الناحية. وعلى الرغم من ان 90 فى المائة من السجناء هم من الرجال فان 90 فى المائة من الذين حصلوا على ميداليات من معهد كارنيجي للشجاعة [هذا المعهد يعطي ميداليات الشجاعة لأشخاص من امريكا وكندا ممن ضحوا بأنفسهم بدرجة استثنائية لإنقاذ أو محاولة إنقاذ أرواح آخرين [13] ] هم من الرجال ايضًا. وربع تلك الحالات أعطيت لهؤلاء الرجال الذين ضحوا بحياتهم وتُوفوا في لحظة القيام بشيء من هذا العمل البطولي، وفي الغالب لإنقاذ روح شخص غريب. وبالتالي فإن الدارة العصبية لفورة الغضب [وهي نفس الدارة المعنية بالأفعال البطولية [14] ] قد تكون جيدة وقد تكون سيئة. فهي إذن سيف ذو حدين.
سؤال: إحدى مفارقات الطبيعة البشرية التي استكشفتها أنت هي أن ”الدارات العصبية للغضب قد تطورت لتساعدنا، لا لتحلق الضرر بنا“. أخبرنا عن المسافر على رحلة خطوط نورث ويست الجوية رقم 253.
جواب: هذا يطلق على ما يسمى ”بحامل المتفجرات داخل ملابسه الداخلية [15] “ والذي بدأ في تفجير قنبلة على متن طائرة متوجهة إلى ديترويت. واحد من الركاب سمع فرقعة ورأى بعض الدخان، قفز من فوق عدة صفوف من المقاعد وهاجم الإرهابي وسيطر عليه. بعد ذلك، سأله الناس لماذا فعلت ذلك. فقال: ”أنا لا أعرف، لم أفكر فيما فعلت“. ولكن جميع الركاب الآخرين الذين كانوا حول هذا الرجل رأوا نفس المشهد ولكن هربوا.
نمتلك هذه الدارات العصبية لأننا نحتاج إليها. أنها تعمل بشكل جيد وبشكل مثير للدهشة في معظم الأحيان. نحن لا نسميها فورة غضب ما لم تكن نتيجة هذه الاستجابة استجابة عدوانية غير لائقة. عندما تتجسد في الوقت المناسب وبالنحو المطلوب، نسميها التفكير السريع أو، في كثير من الحالات، شجاعة «تصرف ينم عن بطولة». نمتلك هذه الدارات العصبية لحماية أنفسنا أو عائلتنا أو مجتمعنا.
سؤال: اختزلتَ تسعة مثيرات تحض على العنف في مصطلح واحد يساعد على الاستذكار: LIFEMIRTS. اشرح لنا اثنين منه وكيف يعملان.
جواب: درستٍ مناطق الدماغ التي تقوم بردود فعل «استجابة» عدوانية مفاجئة. اتضح أن هناك دارات عصبية متعددة ولكن مجرد عدد قليل من هذه الدارات هي التي تثير هذه الاستجابات. فأنت لن تنخرط في العنف وتخاطر بحياتك لسبب تافه. هناك مثيرات معينة جدًا. لقد طرحتُ هذه الصيغة LIFEMIRTS لأنها يمكن أن تعلمنا كيف ننزع فتيل الدارة العصبية من ان تُثار بشكل غير مناسب أو لائق، وتؤدي إلى فورة غضب.
حرف ”L“ في مصطلح LIFEMORTS يمثل الدفاع عن النفس: الهجوم الإتقائي. لو هوجمت، سوف تدافع عن نفسك. وحرف ”I“ في هذه الكلمة يعني إهانة. جميع الثدييات الاجتماعية، وخاصة الرئيسيات منها والبشر، تدين برتبتها في المجتمع إلى التفاعلات العدوانية، كالكباش تتناطح بالرؤوس. والإهانة هي الشيء المثير الشائع جدا لفورة الغضب.
وحرف ”T“ للجماعة. نحن كائنات حية ننتمي إلى جماعة وحشية. عندما تطورت أدمغتنا، نعتبر الجماعة الأخرى عادة تهديدًا لنا. وفي الوقت نفسه، أدى نجاحنا على كوكبنا إلى تشكيلنا جماعات مختلفة. لذلك ندافع عن جماعتنا عن طريق العنف.
سؤال: كيف ساعدت أحدث الاكتشافات في علم الأعصاب على تقدم فهمنا عن فورة الغضب والعنف؟
جواب: إحدى الطرق الرئيسة هي إدراك أن هناك دارات عصبية مختلفة لأنواع مختلفة من فورات الغضب والردود الإتقائية. هذه مشكلة معقدة جدًا قد توصل الدماغ إلى حلول لها. ونحن نفهم الآن كيف تعمل هذه الدارات كمنظومة، وأصبحنا قادرين على تتبع هذه الدارات المعقدة «المركبة». كانت ردة فعلي وهجومي لاسترداد محفظتي المسروقة عملية عفوية لاإرادية «تلقائية». ولكن خذ في الاعتبار مقدار المعلومات التي عالجها الدماغ قبل أن تبدأ هذه الاستجابة! نحن نتعلم الكثير عن هذه الدارات العصبية، متى وكيف يمكن أن تزيغ عن طبيعتها، وماذا يؤثر فيها؟. إنها عملية مثيرة للاهتمام بالفعل..
سؤال: فورة الغضب على الطريق هو ظاهرة هذا العصر. تحدث عن المواجهة العنفية بين العالم الحديث وبين طبيعتنا التطورية.
جواب: نملك نفس الدماغ الذي كان لدينا منذ مائة الف عام. ولكننا الآن في بيئة مختلفة جدًا ودارت الغضب العصبية والحماية [تحمينا من التهديدات] هذه تُثار بشكل غير مناسب بسبب اوضاع مستجدة في العصر الحديث لم تكن موجودة أول ما تشكلت أدمغتنا. لماذا نغضب فجأة عندما يتعدا أحدهم دوره في الصف أمامك؟ شيء لا معنىً له. فالفرق بين دورك وبين دوره لن يزيد عن بضع ثوان.!
الدارة العصبية التي قد أُثيرت اساءت تفسير الوضع. فورة غضب الطريق تثير كل ما ورد ضمن صيغة LIFEMORTS. فورة غضب الطريق تجعل المرء يتصور ان المكان حول سيارته كما لو أنه قطعة أرض له، والذي من شأنه أن يثير دافع ال ”E“ «المحيط» لتدافع عن نفسك وعن قطعة أرضك. شخص يخالف القواعد الاجتماعية أيضا يثير دافع ال ”O“ «المكانة الاجتماعية». ولذا يصبح المرء غاضبًا عندما ينتهك شخص هذه القواعد.
سؤال: كجانب من جوانب بحثك لتأليف الكتاب، ذهبت إلى بالتيمور، بعد وقت قصير من أعمال الشغب التي وقعت في العام الماضي بسبب وفاة فريدي غراي. Freddie Gray ما الذي كنت تبحث عنه؟
جواب: واحدة من الأشياء الرائعة التي تعلمتها من خلال البحث اثناء تأليف الكتاب هو كيف تلعب دارات الغضب العصبية الدماغية هذه في المجتمع وفي الدول وفي جماعات من الناس. ما وجدته هو أن مثيرات فورة الغضب هذه لها دخل كبير في المواجهات العنيفة بين الجماعات الكبيرة من الناس
في البداية، فُسرت أعمال الشغب في بالتيمور على أنها أُثيرت بدافع عنصري، لأنه قُبض على مشتبه به أسود والذي توفي من جراء كسر في رقبته. هذا من شأنه أن يتناسب مع المثير ”T“ «الجماعة»، لأننا قسمنا الناس إلى مجموعات. ولكن، في رأيي، على الرغم من أن مثير ”T“ لم يكن عن عنصرية. حيث كان العديد من الشرطة المعنية من الأمريكيين من أصول أفريقية. ولكن مثير ”T“ صنف الوضع هناك حينئذ إلى ”نحن“ مقابل ”هم“، حيث كانت الشرطة في فئة ”هم“
ونحن بطبعنا نقسِّم الناس على الدوام إلى ”نحن“ مقابل ”هم“. وبمجرد وضعنا شخصاً في فئة ”هم“، فإن هذا قد بفتح الباب على مصراعيه لأعمال عنف، وهذا التصنيف «هم مقابل نحن» هو أساس لكثير من البؤس والحروب بين الناس.
سؤال: المشكلة التي نتصدى لها اليوم هي كيف يمكن للشباب والشابات المتعلمين في الغرب، على ما يبدو، أن ينضموا إلى منظمات مثل داعش وأن يرتكبوا أعمال عنف مروعة. هل يمكن لعلم الأعصاب ان يسلط الضوء على الإرهاب؟
جواب: جذور هذه المشكلة ليست مناسبة في المجتمع. نحن كائنات اجتماعية شرسة. ولو كنتَ شابًا غير مناسب «غير مقبول» في مجتمع - وفاشل - سوف تجدَ جماعة من شأنها أن تقبلك. فالعديد من الإرهابيين غير لائقين في المجتمع إلى حد كبير. فهم ليسوا متكاملين ومنتجين في حياتهم الخاصة، لذلك يجدون جماعة يمكن أن ينجذبوا اليها. لقد لاحظنا هذا لسنوات في العصابات الارهابية. فهذا المفهوم نفسه ينطبق على الإرهاب. انهم يريدون ان ينتموا إلى مجموعة ولديهم الباعث على هذا الانتماء.
سؤال: ما هي النصيحة العملية التي يمكن أن تعطيها إلى قرائنا عن كيف يمكن السيطرة على الغضب؟
جواب: لحظة تجد نفسك غاضبًا، حدد السبب. إذا كان واحدًا من حالات ال LIFEMORTS عليك أن تعرف أمرين. أولا، انت في وضع يضغط على المثيرات في الدماغ المستعدة لإبراز العنف القاتل، لذلك انت في وضع خطير. ثانياً، لو كان غضبًا غير مقصود، فبإمكانك نزع فتيله بسرعة.
الإجهاد غالبا ما يكون عاملًا رئيسًا في فورة الغضب. يمكن خفض العتبة لسحب زناد كل المثيرات التسعة في LIFEMORTS عندما تكون تحت ضغط نفسي [يعني تجد نفسك تغضب بسرعة ولأتفه الأسباب بسبب الضغط النفسي التي تعاني منه]. وعليه حتى لو كنت محشورًا في زحمة مرور وغضبت فجأة، فاسأل نفسك لماذا أنا غاضب؟ الغضب هو شعور يعدّك للنزاع والشجار. ويأتي ذلك عندما تقول آلية الكشف عن التهديد في الدماغ ”اكتشفت هذا التهديد“. وعندما يحدث ذلك، حدد سبب تلك الإثارة.
[11] ”ما تحت المهاد «الوطاء hypothalamus» مسؤول عن تنظيم الجهاز العصبي الذاتي «اللاإرادي»، والذي بدوره ينظم الاستجابات للظروف الانفعالية. لذلك، قد يؤدي الضرر الذي يلحق بهذه المنطقة إلى استجابة عدوانية غير مناسبة للتهديد المتصور. اللوزة هي المسؤولة عن تعليق الأهمية الانفعالية للمعلومات الحسية. يُعتقد أن الجهاز الحوفي له دور هرمي حيث تُمرر الإشارات من الأنظمة السفلى إلى الأنظمة العليا في قشرة الفص الجبهي حيث تُراقب المشاعر وتُفسر، مما يؤدي بعد ذلك إلى استجابة مادية على التهديد. قشرة الفص الجبهي ضرورية لتنظيم السلوك الاجتماعي والاستجابات العدوانية. الأضرار التي تلحق بقشرة الفص الجبهي من شأنها أن تضعف من مستوى تثبيط اللوزة الدماغية مما يؤدي إلى مستويات مرتفعة من العدوانية.“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان: