الماء عنصر الحياة
الماء مادة شفافة ليس لها طعم ولا لون ولا رائحة، لكن فيها عناصر الحياة، وعبر عنها الحق تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾ «30» سورة البقرة.
وعبر عنه الأطباء أنه عنصر مهم في حيوية الجسد والأجهزة التي بداخله ويقال دائما:
احرص على شرب السوائل، خاصة الماء ليساعد على التركيز لفترة أطول وتحسين الذاكرة، وأيضا تحسين عملية الهضم. وهو عنصر هام في الصناعة بكافة أنواعها وحركة بعض الأجهزة، مثل: السيارة وغيرها.
الماء يتم البحث عنه سابقا ومتى وجد يحط رحله الركبان، وتنشأ المدن والقرى وتنشب حروب ومعارك وكل فريق يمسك زمام الماء يكون عنده عنصر مهم للفوز والغلب.
والماء كما يقول العرب من الأشياء التي تطلب بدون ذلة، وأن لا تخجل أن تقول أنا عطشان.
ومن يمنع الماء يعتبر خسة في الطبع وتصرف لئيم، ويستحق الإثم والعدوان.
وحتى شرب الماء جاءت الروايات لتعطي حقه من الاحترام، وتجعل لك ثوابا حتى أيام العبادة المستحبة، مثل: أعمال يوم عرفة إذا الصيام يعجزك عن القيام بالأعمال يرخص لك الشارع شرب الماء، وأن تترك الصوم من أجل أن تقوى على العبادة.
من آداب شرب الماء:
1/ التسمية قبل الشرب والتحميد بعده.
2/ أن يقول بعد شرب الماء صلى الله عليك يا أبا عبدالله الحسين وعلى آلك ولعن الله قاتليك.
3/ شرب الماء باليد اليمني وبثلاثة أنفاس.
4/ شرب الماء قائما بالنهار وقاعدا بالليل.
وتوجد شخصيات ارتبطوا بالماء منهم النبي إسماعيل 
والنبي أيوب ، وشيبة الحمد عبد المطلب في إعادة حفر بئر زمزم.
النبي محمد ﷺ استسقى به وكم بئر بصق النبي ﷺ فيه فيتحول حلوا وعذبا.
وفي حصار يهود بني قريظة قيل للنبي محمد ﷺ احبس الماء عنهم سوف تنتصر عليهم ورفض بشدة!
وحرب صفين مع الإمام علي وكذلك رفض عندما استلم الماء بعد أن منعه منه جيش معاوية وغيرها في التاريخ.
لكن قصة منع الماء في كربلاء كان قمة النذالة حيث حتى الطفل الرضيع أن لا يسقى وليس الكبار أو النساء عقاب جماعياً ثلاثة أيام هو جرأة كبيرة، لكن الإمام الحسين جعل من قضية عطشه ليس ضعفا أو استسلاما، بل نصرا وقدم جسده وروحه وكل ما يملك من ولد وإخوة وجعل نساءه ورحله في مهب الريح جاءت لتخرب وتنهب وتسلب وهنا ألم كبير، وجعلوا من المصاب ألما على مصاب فاجعة على جريمة.
كلما أردت أن تعبر عما حدث ينفتح لك جرح وتدمع العين يقف القلم، ويقل القرطاس كيف تسجل وإن دماء الحسين كتبت على رمال كربلاء.
شيعتي مهما شربتم عذب ماء فاذكروني
أو سمعتم بغريب أو شهيد فاندبون
فأنا السبط الذي من غير جرم قتلوني
وبجرد الخيل بعد القتل عمدا سحقوني
ليتكم في يوم عاشورا جميعا تنظروني
كيف استسقي لطفلي فأبوا أن يرحموني
وسقوه سهم بغي عوض الماء المعين
السلام على الحسين المظلوم الشهيد...
السَّلام عَلَيْكَ يَا أبا عَبْدِ اللهِ، وَعلَى الأرواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ وَأنَاخَت برَحْلِك، عَلَيْكًم مِنِّي سَلامُ اللهِ أبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ، وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكُمْ أهْلَ البَيتِ.
السَّلام عَلَى الحُسَيْن، وَعَلَى عَليِّ بْنِ الحُسَيْنِ، وَعَلَى أوْلادِ الحُسَيْنِ، وَعَلَى أصْحابِ الحُسَين.
