كل عام والأمير محمد بن سلمان للمجد عنوان
31 أغسطس 1985 م، في هذا اليوم ولد رجل التغيير، رائد الإصلاح والتغيير في المملكة، الشاب الذي غير الوطن ونقلها إلى حيث يجب أن تكون، والعبور إلى حيث الشمس والكواكب المضيئة والنجوم الساطعة.
رجل آمن بشباب وطنه، وصنع مجده، وحضارته الجديدة، رجل اتفق خصومه قبل أصدقائه على حنكته وشجاعته وذكائه.
الأعمال العظيمة تحتاج إلى رجال عظماء وجهود عظيمة وأوقات أعظم فلا يقبل النجاح بسفاسف الأعمال والأقوال، ولا يرتضي بالوقت الضائع، ولا يقر بالكسالى ولا النائمين.
فإعمار الأرض هي مسؤولية الإنسان فوق هذه البصيرة، ولا سيما المسلمين منهم، ولو دققنا النظر وتأملنا أغلب الإنجازات والاختراعات على مر العصور لوجدنا فيها المسلم وغير المسلم، منهم سيدي عراب الرؤية رائد التغيير، قائد الإصلاحات، الملهم للشاب السعودي من أمثالي، الأمير محمد بن سلمان أصغر ولي عهد في تاريخ المملكة، وأصغر رائد إصلاح في تاريخ عصرنا الحالي، بفكر ورؤية بالبصيرة لا البصر، وبهمة جبل طويق، وطموح مختلف تجلى الدور القيادي في التغيير على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، الذي جعل من الرياض مركزًا رئيسيًا في منطقة الشرق الأوسط، وأصبحت مكانة الرياض تضاهي كافة الدول المتقدمة في مختلف دول العالم.
من ضمن الألقاب والأوسمة والتكريمات التي حصل عليها، حيث أظهرت نتائج استطلاع أجراه مركز الأبحاث الأسترالي «Lowy Institute» في ديسمبر «كانون الأول» عام 2021 م، أن سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، يُعد الشخصية الأعلى شعبية بين زعماء العالم بإندونيسيا.
كما حصل الأمير محمد بن سلمان على لقب الشخصية العربية الأبرز لعام 2021 م، وفق استطلاع رأي أجراه موقع ”روسيا اليوم“، وفي العام ذاته أيضاً منحته جامعة الدول العربية شهادة ”درع العمل التنموي“.
وفي عام 2018 م، اختار الشباب العربي الأمير محمد بن سلمان الشخصية الأكثر تأثيراً في استطلاع شمل آراء الشباب والشابات في 16 دولة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مقابل عدد كبير من الشخصيات العالمية، ضمت ذلك الوقت الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وآخرين، حيث أظهر استطلاع ”أصداء بيرسون - مارستيلر“ السنوي العاشر لرأي الشباب العربي 2018 م، أن إصلاحات ولي العهد السعودي، ومحاربته الفساد، والسماح بقيادة المرأة السيارة، واتخاذه خطوات عديدة لإصلاح الاقتصاد والمجتمع والأمن في المنطقة، كانت وراء اختياره شخصية ”مُلهمة للشباب العربي“.
في 13 يونيو 2017 م، كشفت مجلة فوربس، عن اختيار محمد بن سلمان ضمن قائمة «رائد التغيير العالمي» لعام 2017 م، وكان محمد بن سلمان قد حلَّ ضمن الشخصيات الثلاثة الأكثر تأثيرًا لعام 2017 م، واختير من بين خمسين شخصية مؤثرة في العالم، بحسب القائمة السنوية التي تصدرها مجلة بلومبيرغ، وفي نهاية العام 2017 م، منحته مجلة تايم الأمريكية، لقب «شخصية العام» لعام 2017 م، باختيار القراء.
وكانت مجلة فوربس الشرق الأوسط، قد منحته بصفته رئيسًا لمجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب، جائزة شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال لعام 2013 م، كذلك اختارته مجلة السياسة الخارجية الأميركية فورين بوليسي، ضمن القادة الأكثر تأثيرًا في العالم، ضمن قائمتها السنوية لأهم مائة مفكِّر في العالم لعام 2015 م.
وحلّ في المركز الثامن عالميًا والأول عربيًا، ضمن قائمة مجلة فوربس الأمريكية، لأقوى 75 شخصية في العالم لعام 2018 م.
إذا كانت الذكرى لعظماء الرجال إشادة بما رسموا للأمم من مجد، وتخليداً لما أسّسوا وبنوا لهم من سؤدد، فمن أحقّ بالتخليد من ذكراك يا أبا الأمجاد، ويا من للمجد عنوان.
وإذا كانت ذكريات العظماء، تسجيلاً من الأمّة لفضلهم ووفاء منها بحقّهم، فمن أولى من حقّك بوجوب الوفاء، ومن أجدر من أياديك بوجوب التسجيل يا فاتح الخير.
وإذا كانت أمانة للتأريخ، على البشريّة أن تؤدّيها، وأن تعتزّ بها، فمن أجدر بهذه الخصائص من ذكراك، يا مصدر العِزّ ويا باني التاريخ والوطن، وإذا كانت للاقتباس من سيرة بناة العظمة، والاقتداء بأعمالهم، وقوّة نفوسهم فمن أحقّ من سيرتك بأن تكون منهجاً للقدوة، وموضعاً للاقتباس.
ومن أجدر من روحك الكبيرة التي سعت الوطن من أقصاه لأقصاه، بأن تكون مصدراً للتعلم، ومنبعاً للفيض، ومدداً للعطاء؟؟.
إن الوطن لا ينسى أبداً الجهود المخلصة لرجاله العظماء، ويظل يذكرها التاريخ بأحرف من نور، ويتلقاها المواطنون جيلاً بعد جيل بمزيد من الفخر والاعتزاز، حتى تصير نبراساً يهتدون به، ودافعاً قوياً نحو بذل أقصى ما في وسعهم للمضي قدماً نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.