No، crying doesn ”t release toxins، though it might make you feel better… if that“ s what you believe
November 23,2018
Leah Sharman، The University of Queensland
البكاء يعتبر جانبًا كبيرًا من حياة الطفل. وأنت تتقدم في السن، قد تجد أن بكاءك أصبح أقل مما كان عليه خلال فترة الطفولة والمراهقة.
النساء تبكي أكثر من الرجال
تبين الدراسات أن النساء يبكين، في المتوسط، مرتين إلى ثلاث مرات في شهر معين، بينما يبكي الرجال مرة واحدة فقط في ذلك الشهر نفسه [1] . على الرغم من أن البحث محدود، إلا أنه يفيد بأن معدل البكاء يتأثر بشكل كبير بالعوامل الاجتماعية والثقافية، ومعتقداتنا حول قيمة البكاء وكيفية تقييم تلك القيمة [2] .
هذا يعد مبالغًا فيه بشكل خاص في العديد من البلدان الغربية، حيث تفيد النساء بأنهن يبكين أكثر من أولائك النساء من غير الدول الغربية. وفي البلدان غير الغربية، الفرق في وتيرة البكاء بين الرجال والنساء أقل. وفي بعض الحالات، الفرق غير موجود.
يقل بكاؤنا كلما كبرنا في السن
لطالما تكهن العلماء بدواعي البكاء وماذا يحدث في أجسامنا عندما نبكي. وقد اقترح البعض أن البكاء قد يؤدي إلى التخلص من مواد كيميائية تراكمت أثناء ممارسة مشاعر الحزن [3] ، أو أن البكاء يسبب تغيرًا كيميائيًا في الجسم يقلل من الإجهاد «التوتر النفسي» أو يرفع من المشاعر الإيجابية [4] . لكننا لا نعرف في الواقع الكثير عن البكاء وأن معظم الدراسات المنشورة تعتمد على الإفادة الذاتية «الإفادات الشخصية».
وهذا ما نعرفه عن البكاء؛
ما إذا كان البكاء جيداً بالنسبة لك هو أمر شخصي
الفكرة الأكثر انتشارًا عن البكاء هي أننا نبكي لأن البكاء مفيد بطريقة أو بأخرى [5] ؛ ربما يضفي ارتياحاً أو تنفيساً أو ترويحًا عن النفس. لكن نتائج الأبحاث في هذا الحالة غير حاسمة، حيث يؤدي البكاء أحيانًا إلى تحسن في المزاج وأحيانًا يعكر المزاج بشكل أكثر.
كلما طالت المدة منذ آخر مرة بكيت فيها، أو كلما فكرت عمومًا في ممارسة البكا، كلما كنت أكثر إحتمالاً في أن تفكر في البكاء على أنه مفيد [6] . ولكن لو كان البكاء حديثًا إلى حد ما، فمن غير المحتمل أن يقيد الناس عن الشعور بالتحسن بعد البكاء [7] ؛ إلى درجة غالباً ما يفيدون بأنهم أصبحوا في حال أسوأ [8] مما كانوا عليه قبل البكاء [9] .
من ناحية أخرى، يبدو أن الناس يبكون حتى يشعروا بالتحسن، ولذلك لدينا مستدراً للدموع tearjerkers «فيلم أو مسرحية أو قصة اًو برنامج إذاعي» مخصص لإثارة البكاء لدى الناس. وقد اقترح البعض أن البكاء سلوك تهدئة ذاتية، لذلك نحن نبكي لأن البكاء يعتبر شيئًا مهدئًا بطبيعته. [سلوكيات التهدئة الذاتية من الأنشطة التي يمكن أن تساعد المرء على الشعور بالأمان في جسم، كما تساعده على تنظيم مشاعره وعلى التعامل مع والتغلب على الأفكار أو المشاعر غير المفيدة. في جوهره، التهدئة الذاتية هي تعلم المرء كيف يهديء نفسه [10] ].
مقطع فيديو:
">http://
ويشير هؤلاء الباحثون أيضًا إلى أن البكاء يمكن أن يكون شكلاً من أشكال التنبيه الذاتي، مما يعني أنه يشبه ناقوس إنذار يجعلنا نعرف أن هناك خطأً ما، مما يجبرنا على الانخراط في سلوكيات أخرى تساعد على تقليل الشعور بالضائقة، وذلك ربما من خلال الإلهاء «الانشغال عنها» أو رياضة التأمل. قد نلتمس [المترجم: من أعراض الشعور بالضائقة أو الشعور بالإرهاق أو العجز أو اليأس أو الشعور بالذنب «بالتقصير» بدون سبب واضح [11] ]. أشياء أخرى لمساعدتنا على الشعور بالتحسن في فعل من أفعال التهدئة الاجتماعية.
على الرغم من أن التصور العارم أن البكاء مفيد على المستوى الشخصي، إلا أن معظم الأبحاث تفيد بأنه أكثر ما يكون ظاهرة اجتماعية [12] . البكاء هو أمارة فعالة بشكل بالغ للآخرين على أن هناك خطأ ما وأنك قد تكون في حاجة إلى مساعدتهم ومواساتهم إياك. تظهر التجارب والاستطلاعات أن مشاهدة صور وجوه باكية [13] مقارنةً بوجوه بلا دموع، لا تجعل الوجه يبدو أكثر حزنًا فحسب [14] ، بل يهيج أيضاً مزيداً من مشاعر الحزن لدى المشاهد [15] ، وأكثر دعماً من الناحية العاطفية وتجنبًا أقل للمشاعر والمواقف والأفكار الصعبة، وسلوكيات مساعدة أكثر شمولاً.
ولكن قبل أن تبكي أمام الآخرين للحصول على دعمهم، تذكر فقط أن الدراسات الأخرى [16] تثبت أن البكاء أمامهم قد يؤدي في الواقع إلى الشعور بالخجل والإحراج.
ماذا يحدث في أجسامنا عندما نبكي؟
يبدو أن البكاء، في أحسن الأحوال، ليس له الكثير من التأثير على الإطلاق، وفي أسوأ الأحوال، يرفع من مستوي الإثارة الفسيولوجية [17] . في أبحاثنا المخبرية حاولنا اختبار ما إذا كان البكاء يقلل أو يتداخل مع مستويات هرمون التوتر «الكورتيزول»، وما إذا كان يمكن أن يكون له بعض الفوائد البدنية الأخرى، مثل المخدر، والتي يمكن أن تفسر لماذا نبكي عندما نعاني في ألم نفسي [18] أو ألم بدني.
وجدنا أن البكاء ليس له أي تأثير في مستويات التوتر وأن الذين لا يستطيعون تحمل الألم بسهولة أكثر من أولئك الذين لا يبكون. لكن أولئك الذين بكوا كانوا أكثر سيطرة على معدل التنفس لديهم. هذا يشير إلى أن بعض الناس قد يحبسون أنفاسهم أثناء البكاء في محاولة منهم لتهدئة أنفسهم، وربما يستخدمون البكاء لبدء استراتيجية التهدئة.
هناك نظريات تقول أن البكاء قد يكون له تأثير المخدر في الألم
تبكي النساء أكثر من الرجال
هناك استثناءات، لكن عمومًا، تبكي النساء أكثر من الرجال [19] يظهر هذا الاختلاف حول سن الحادية عشرة [20] . على الرغم من هذه التكهنات إلَّا أن هذه الاختلافات تحدث بسبب النمو العصبي الهيكلي والوظيفي الذي يمر به دماغ الأنثى خلال فترة البلوغ [21] ، لا توجد علاقة موثوقة [22] بين وتيرة البكاء والدورة الشهرية لدى النساء [23] . من الأرجح أن تكون التفاوتات مدفوعة بانخفاض نسبة البكاء لدى الفتيان خلال فترة المراهقة [24] ، وليست بزيادتها لدى الفتيات.
ربما السبب الذي يجعل الذكور يبكون أقل عند بلوغهم سن المراهقة هو التوقعات الثقافية للذكورة. الرجال ”جلدون“ ويعتبرون أن لديهم مخزونًا عاطفياً [25] بينما ما يعتبر تعبيراً عاطفياً هو في الأساس طبيعة أنثوية. قد يكون ذلك بسبب أن معدلات الخجل من البكاء بين الرجال أعلى بكثير منه بين النساء [26] .
ومن المثير للاهتمام أن الدراسات وجدت أن الرجال الذين يبكون في سياقات عاطفية مناسبة يصنفون على أنهم محبوبون أكثر من أولئك الذين لا يبكون، ولا ينظر إلى هؤلاء الذين يبكون على أنهم أكثر أنثوية [27] .
الرجال الذين يبكون لا يًعتبرون أكثر أنثوية من الذين لا يبكون
تبين بعض الدراسات أن الرجال أفادوا أنهم يبكون في كثير من الأحيان لوفاة أحد أو إنفصال عن زوجة أو موت حيوان أليف أو أثناء حفلات الوداع. ومع ذلك، يبقى بكاء النساء من مختلف الثقافات أكثر تواترًا [28] وقلن أخريات أنهن غالبًا ما يشعرن بتحسن بعد البكاء مقارنة بالرجال [29] .
لا يوجد مقدار أمثل للبكاء
البكاء عملية شخصية. سواء أيبكي المرء أو كم مرة يبكي قد يكون ذلك له علاقة [30] بثقافته ونوع جنسه «ذكر أنثى» أو تعبيره عن مدى عاطفته. ما لم يكن قادرًا من الناحية البدني على البكاء[31] ، لا يوجد شيء من هذا القبيل في الأبحاث المنشورة كبكاء أكثر من اللازم أو بكاء غير كافٍ.
من المهم أن نتذكر أن البكاء هو جانب من التعبير عن المشاعر وليس بالضرورة جانبًا من الشعور بالعاطفة «الانفعال».
ما إذا كان البكاء مفيدًا هو في الواقع أيضا يعتبر جانبًا من اجتهاد شخصي. يقول البعض إن البكاء يجعلهم يشعرون أسوأ من لو لم يبكوا. قد يبكي آخرون لأنهم يعتقدون أنه مفيد وأنه بمثابة علاج. ومع ذلك، لو شعرت بأنك تبكي أكثر مما تبكي في العادة، فقد يكون من المفيد أن تبحث عن السبب وما إذا كنت بحاجة إلى دعم من آخرين.