آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 8:09 ص

ارتفاع مستوى بروتين النوبات القلبية في الدم يتلازم مع زيادة احتمال الوفاة

عدنان أحمد الحاجي *

7 أغسطس 2023

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 220 لسنة 2023

High level of heart attack protein linked to heightened risk of death

7 August 2023

ارتفاع مستوى التروبوني [1]  - وهو بروتين يستخدم عادة لاستبعاد احتمال حدوث نوبة قلبية في المرضى الذين يعانون من ألم في الصدر - قد ينم عن زيادة احتمال الوفاة من أي سبب خلال بضع من السنوات المقبلة، حتى في حالة عدم وجود أمراض قلب وأوعية دموية معروفة أو متوقعة، كما يفيد بذلك بحث منشور في مجلة القلب [2]  Heart، إحدى المجلات الطبية البريطانية BMJ».

هذه النتيجة دفعت الباحثين إلى اقتراح بأن التروبونين قد يكون له دور كمؤشر أكثر عمومية للبقاء على قيد الحياة على المدى المتوسط [المترجم: اعتذر عن عدن استطاعتي العثور على مصدر معتمد يشير إلى ما يعنيه من عدد السنوات، وإن كان هذا المدى يختلف بين مرض وآخر، كما فهمت.]

غالبًا ما تُلاحظ مستويات عالية من التروبونين القلبي [3]  في المرضى المنومين في المستشفى الذين لم تظهر عليهم أعراض محددة على الإصابة بنوبة قلبية، لكن الدلالة الاحصائية السريرية لذلك لم تكن واضحة قط، كما قال الباحثون.

لاستكشاف هذا الأمر بشكل أكبر، تتبعوا البقاء على قيد الحياة لـ 20 ألف مريض من المنومين في المستشفى ممن خضعوا لفحص التروبونين في الدم لأي سبب بين يونيو وأغسطس من عام 2017 في مستشفى تعليمي كبير، بغض النظر عن الداعي الطبي للفحص [4]  الأولي. بلغ متوسط أعمار هؤلاء المرضى 61 سنة وفاق عدد النساء في هؤلاء المرضى النصف «53٪».

ما يقرب من نصف هؤلاء المرضى «9345 مريضًا بنسبة 47%» كانوا يراجعون عيادات المستشفى الخارجية؛ ما يقرب من ربع المرضى «4947 مريضًا؛ 25%» كانوا من المرضى المنومين؛ و28,5% «5708 مريضًا» كانوا من مرضى الرعاية الطارئة. أكثر من 90% منهم «18,282 مريضًا» لم يكن لديهم داعٍ سريري لاجراء فحص التروبونين القلبي. طلب الأطباء اجراء فحص التروبونين لـ 9% المتبقية من المرضى «1718 مريضًا»، لأسباب سريرية.

كان مستوى التروبونين القلبي مرتفعاً في الدم لدى 1085 مريضاً «أقل بقليل من 5,5% من المرضى». توفي حوالي 1782 مريضاً «9%» بعد عام، وتوفي ما مجموعه 2825 «14%» بعد عامين بقليل «809 أيام». كان 45% من المرضى أكثر احتمالًا للوفاة بأربعة أضعاف إذا كانت نتيجة فحص التروبونين القلبي مرتفعة «>0,40 ml / ng مقارنة بأولئك «12%» الذين كانت نتائج الفحص ضمن المعدل الطبيعي «0 - 0,04 ml / ng» [5] .

تحليل آخر الذي أخذ في الاعتبار عمر المريض وجنسه وموقع المستشفى الذي يتعالج فيه ووظائف الكلى لديه كشف أن ارتفاع مستوى التروبونين القلبي بشكل غير طبيعي كان متلازمًا تلازمًا تامًا مع نسبة احتمال مرتفعة للوفاة بلغت 76 %، ليس فقط بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية ولكن أيضًا لأسباب أخرى.

في الواقع، كان السبب الأكثر شيوعًا للوفاة هو السرطان «1308 مريضًا، يمثلون 46% من جميع المرضى»، يليه سبب أمراض القلب والأوعية الدموية «363 مريضًا؛ نسبتهم 13%».

بعد استبعاد الوفيات التي حدثت في غضون 30 يومًا بعد خروجهم من المستشفى - وهو معامل يُستخدم لتحديد احتمالية تلازم ذلك مع سبب تنويمهم في المستشفى - لا زال التلازم قائمًا بين مستوى التروبونين القلبي والاحتمال المرتفع للوفاة. فهذا يشير إلى أن هذا التلازم لم يكن مدفوعًا باحتمال الوفاة على الأمد القصير فقط، كما لاحظ الباحثون.

هذه الدراسة قائمة على الملاحظة، وعلى هذا النحو، لا يمكن استخلاص استنتاجات سببية [سبب ونتيجة] حاسمة، بالإضافة لما أقر به الباحثون أن هناك عددًا من القيود على هذه الدراسة. والتي شملت حقيقة أن الدراسة أجريت في مستشفى واحد وأن العوامل المؤثرة المحتملة، مثل المعلومات بخصوص خلفية المريض الشخصية والحالات المرضية المصاحبة، لم تكن معروفة.

يقول الباحثون إنه من غير المعقول من الناحية البيولوجية أن يشكل مستوى التروبونين القلبي نفسه احتمالًا مرتفعًا للوفاة، وعلى الأرجح، يمثل التربوتين طيفًا واسعًا من المشكلات الصحية، بما في ذلك تلك التي لم تُشخص بعد، مما يزيد من احتمالات الوفاة.

وخلصوا إلى أن ”هذه الدراسة تفيد بأن [التروبونين القلبي] قد يكون له دور أكثر عمومية كمؤشر للتنبؤ بمآل حالة المريض في الأمد المتوسط خارج حالة الاصابة ب [النوبة القلبية]“.

ويضيف الباحثون: ”هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتأكيد هذه النتائج من مستشفيات متعددة ولتقييم ما إذا كان أي تدخل يمكن أن يعدل من الاحتمالات المتزايدة لهذه الأسباب التي بيناها“.