آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 11:37 م

السيد حيدر السادة.. الاهتمام الاجتماعي بين المنبر والوظيفة

برير السادة

ولد الخطيب الحسيني السيد حيدر علوي السيد عباس السادة تقريبا في عام 1352 هجري في قرية الخويلدية كما قال عن نفسه في اللقاء المسجل مع الأستاذ حسين التاروتي في 2021 م. وتوفي في 23 ربيع الأول 1443 هجري.

التحق بالعمل الحكومي كموظف إداري في مستشفى الشويكة العام حتى التقاعد، وكان يمتلك ويدير دكاناً لبيع المواد الغذائية داخل الديرة. دفع به والده للتعلم مبكرا، وكان يشتري له الكتب ويحث الخطباء على تزويده بها كما نقل، فتعلم القرآن الكريم عند السيد محفوظ السادة وملا علي عمير، وتعلم الكتابة والخط عند ملا عبدالله آل نتيف وملا علي رمضان، ويعتبر ملا عبد الله آل نتيف أستاذه الأول في تعلم الخطابة الحسينية، حيث بدا مقدما وصانعا له. وكانت أول مجالسه في بيت الحاج عباس آل نتيف؛ ومن ثم حسينية الإمام الصادق «المربعة» لسنوات طويلة وهو من المجالس التي تقرأ في الصباح الباكر قرابة الساعة السادسة، قراء في مختلف قرى القطيف وله طريقته في ختم مجالسه الحسينية وهي محبوبة عند الناس، ولعله يمزج فيها بين الطور القطيفي والجنائزي أو الجنازي، حتى صارت طريقته مألوفة ومتعارفة بين المستمعين.

اعتلى المنبر طيلة عمره وحتى بعد أن أقعدته الشيخوخة، واستمر في رثائه وندبته للحسين ليلة الأربعاء من كل أسبوع في مجلسه. عرفته قرى القطيف والجبيل والأحساء والبحرين كا أقرانه من الخطباء، وتعلم على يديه عدد بسيط من الخطباء وقراء السيرة منهم أخوه السيد صالح السادة، ملا علي القطان، ملا جعفر صويلح أبو أحمد.

وكانت له مشاركات اجتماعية عديدة لم تمنعه الوظيفة والعمل الخاص «الدكان» والقراءة الحسينية عنها، فتنقل في أدواره الاجتماعية متمثلا بالحديث الشريف الذي رواه أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق عن رسول الله ﷺ  أنه قال: «إن أحب عباد الله إلى الله تعالى أنفعهم لعباده وأوفاهم بعهده» وقال ﷺ: «أحب الناس إلى الله أنفع الناس للناس.»

فهو عضو بلجنة الزواج الجماعي بالخويلدية التي بدأت مهرجانها الأول عام 1413 هجرية بأحد عشر متزوج، قادته قريحته لحفر بئرين في الخويلدية بالاتفاق مع أصحاب الحفارات، والذي تطور لاحقا بعد أن زاد عدد المشتركين لأكثر من 120 لمشروع المياه بالبلدة المعروف بخزان الديرة، وفي الثلث الأخير من حياته أصبح قيوم مسجد الإمام المهدي قرابة العشرين عاماً من عام 1422 هجرية وهو أيضا مؤذن يصدح بصوته في مسجد السدرة.

كما ساهم مع أعضاء ولاعبين آخرين في تأسيس نادي المجد الذي شكل النواة الأولى لنادي الخويلدية.

كرمته رابطة المنبر الحسيني بالقطيف والدمام في حفلها السنوي الثالث «يوم الخطيب الحسيني» تحت شعار: «الخطيب مرآة الأمة» في الأسبوع الأخير من ديسمبر 2014 م

العائلة والأبناء:

أمة المرحومة آمنة حسن السماك «أم السيد حيدر».

واقترن زواجا بالحاجة مريم إبراهيم الحبيب «أم السيد نبيل».

له من الأبناء والبنات ثمانية هم:  الدكتور السيد نبيل «أبو السيد حيدر» والسيد محمد «أبو فاطمة» والسيد وجيه «أبو السيد هادي» والسيد عباس «أبو السيد علوي» والسيد نزيه «أبو بتول» والمرحوم السيد نبيه «أبو السيد ساجد».

البنات:  هاشمية «أم مهند رضي كاظم الأحمر» ومعصومة «أم علي إبراهيم مدن المحروس».

كما له خمسة من الإخوة والأخوات هم المرحوم الملا السيد صالح «أبو السيد علوي». والمرحومة فاطمة «أم السيد ضياء السيد باقر الشرفا» والمرحومة خديجة «أم أحمد حسن لطف الله» والمرحومة عايشة «أم السيد هاشم السيد ماجد السادة» وزكية «أم سعيد أحمد الأمرد».