آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 1:35 ص

أمل ومناشدة وإعادة نظر

جمال حسن المطوع

جاءني أحد أحفادي الأعزاء وبعفوية تامة، وأخذ يلقي بعض الأسئلة المُتعلقة بانتهاء فترة الإجازة المَدرسية والعَودَة إلى استئناف الدِراسة، ولكنه قال لي بِنبرة عاطفية تعلوها التَساؤل والاستغراب قائلاً لي: يا جدي العَزيز كيف يتم هذا الأمر في هذا الجَو الصَيفي المُلتَهِب وبِما معناه لماذا لا تُعيد وزارة التربية والتعليم بَرمَجة وعودة الدِراسة في أجواء على أقل تقدير تكون مُلائِمة سواء داخل المدرسة أو خارِجها، ويكون فصل الصيف قد قارَبَ على الانتهاء وتَحَسُن الأجواء نوعاً ما، حتى نُقبِل على الدِراسة بِقُلُوب مُنفَتِحة وعُقُول شَرِهة على تقبُل الدِراسَة والتَعليم وعَدَم التأفُف وضِيق الخاطِر، وكُل هَمَّنا بِفارِغ الصَبر هو انتهاء اليوم الدراسي في مِثل هذه الأجواء وخاصَة ونحنُ أطفال لا نَقوى على شِدَة الحَر ولهيب الصَيف.

فلنا أمَل كبير في وزير التربية والتعليم دِراسة مُستفيضة في النظر إلى أبنائهم بِعَين العَطف والرَحمة، وهذا ليس بِمُستَغرب على حُكومتنا الرَشَيدَة حَفِظَها الله التي تعمل في خِدمَة المُواطِن والوَطن وخاصةً إلى طُلابنا وطالِباتِنا، ومِنهُم مَن يلتَحِق بِالجو الدِراسي لأول مرة وهي تِلكَ البَراعم الصَغيرة التي تحتاج عِناية ورِعاية خاصة، يكون فيها السير الدِراسي مشوقاً ومرغوباً وحتى يكون هُناك تجاوب سلِس بين المُعَلِم والطالب لِتكمِلة المَسِيرة العِلمية والمَعرِفية بروح مفتوحة، لا يُشَكِل نُفُور لأطفالنا وبراعِمنا في مسيرة حياتهم الدِراسية.