آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 10:30 ص

ملامح مجلس الإدارة في الجمعيات الخيرية

علي الحاجي

المتتبع لحركة المؤسسات في القطاع الغير ربحي يرى رأيَ العينِ اهتمامَ الدولة بهذا القطاع الحيوي والذي يخدم المجتمع بكل فئاته وأطيافه.

أُنشئ المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي بقرار مجلس الوزراء رقم ”459“ وتاريخ 11/08/1440 هـ حيث يتمتع المركز بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، ويرتبط مباشرة برئيس مجلس الوزراء، ويعد المركز من ضمن الاستراتيجية لخطة المملكة لرؤية 2030.

فعليه لا بد لنا من التأمل في البناءات القادمة لمجالس الإدارات بالجمعيات الخيرية، بترك المجال للطّاقات الشبابية والإبداعية المتخصصة في المجال الإداري والتنموي وتمكينها من تولي المهام القياديّة في هذه المنظومات حتى ترى النور بمشاريع إدارية واستثمارية تنموية تحقق الاستدامة المالية لهذه المنظومات؛ وإعطائها عمراً جديداً على عمرها الحالي، وهذه أحد أهداف رؤية المملكة 2030 في هذا القطاع.

تحتاج هذه المنظومات غير الربحية في الأيام القادمة إلى عمل استراتيجي تخطيطي لتحقيق المستهدفات والأهداف المستقبلية، بناءً على الخطط الاستراتيجية والتشغيلية الموضوعة، والبعد كل البعد عن الرتابة في الإجراءات والروتين في الأداء الإداري.. وهذا لا يتأتى إلا بفريق عمل متخصص في النظم الإدارية والمالية والحوكمة والاستثمار، ويتمتع بطاقة شبابية مواكبة للتغيير وقادرة على التخطيط الاستراتيجي وترجمته بخطط تشغيلية سنوية.

ويحق لنا بعد هذه المقدمة أن نقول ”لكل زمن رجاله وأبطاله“ وهذا ما نراه مع عرّاب الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان واهتمامه بتأهيل وتمكين الشباب السعودي من خلال برامج ومشاريع ومبادرات التحوّل الوطني، ليتولى الشاب السعودي المؤهل المهام في قطاعات الدولة المختلفة.. ومن هذه القطاعات هذا القطاع الحيوي من أعلى رأس هرم هذا القطاع حتى الوصول إلى المنظومات الغير ربحية وملامسة حاجات المجتمع والمعروفة في أوساطنا بالجمعيات والمؤسسات الخيرية. وما نراه كذلك في تأهيل القيادات الشابة والمنظّرة للقطاع غير الربحي تأهيلاً عالياً واستقطاب الكفاءات المتفوقة وتمكينها لتحقق الأهداف المرجوة.

ختاماً،،

الشباب هم القوى الحقيقية لكل مجتمع ووطن لتحقيق التغيير الاجتماعي وتبنّي الأفكار الجديدة حيث متطلبات العصر والزمن.. وبهم تُبنى الآمال وإليهم يؤول حملُ أمانةِ العمل الاجتماعي... فالشباب يشكلون طليعة التقدم الاجتماعي، لأنهم العناصر المتعلّمة والمدرَّبة والمتخصصة، والأساس في إحداث أي تغيير في مختلف مجالات المنظومات الخيرية ولهم دورهم المؤثر في أوساط الشباب والمجتمع.. ولهم قدرتهم على التفاعل مع الأحداث والأطروحات الجديدة التي تضمن لمؤسساتنا الديمومة والرقي بها بما يتناسب مع طموحات المجتمع وأهداف الوطن.