وقتك ووقتهم
عزيزي القارئ، شكرا لك لأنك أصبحت نموذجاً إيجابياً واستثمرت جزءاً من وقتك في قراءة هذا المقال ومقالات وكتب أخرى تزيد بها حسن استثمارك في نفسك لزيادة نمو وعيك وصقل مواهبك واستنطاق قدراتك. شكرا لك عزيزي القارئ؛ لأنك تنظر للحياة بموضوعية وإيجابية، وتستخلص العبر وتبذل جهدك لكي تكون شخصا واعيا وملهما ومُنتجا وبارا بنفسك وبمجتمعك ووطنك ودينك. في المقابل، لو أن أحدنا سأل أحد المارة في الشارع العام بالسؤال التالي: أين تصرف ساعات يومك؟ هذا السؤال قد يقرأه البعض بعدة قراءات وعدة إجابات. لكن سأنفرد بقراءة واحدة لذلك، وأصيغ السؤال بالشكل التالي: ما هو أكبر مصدر حالي يتسبب في إهدار وقتك وانكماش طموحك وإبعادك عن تحقيق أهدافك البناءة؟!
قد يجيب البعض بالتالي:
- التصفح في النت لمدد طويلة دون هدف
- عدم استغلال الوقت لما يصب في خدمة طموح وأهداف الشخص
- مشاهدة مقاطع فيديو عديدة في مواقع التواصل الاجتماعي «تك توك، سناب شات، إنستجرام، يوتيوب …الخ».
- متابعة أخبار الآخرين «الفضول السيئ»
- التعلق بتطبيق التويتر والأخبار العالمية
- التعلق بمشاهدة الأفلام ومسلسلات الدراما
- التفكير المفرط بالأحداث السلبية، أو التي ليس للشخص يد في التحكم فيها.
- المتابعة لأمور عدة وهي لا تعني الشخص في يومياته
- حضور اجتماعات لا قيمة عملية ولا علمية لها ولا إدارية ولا إنسانية ولا مالية ولا إرشادية وذات صوت واحد.
- استخدام الجوال والتسمر أمام شاشة التلفاز
- المجاملات الاجتماعية بشكل مفرط
- مغازلة النساء والتخاطب معهن عبر برامج تطبيقات الصداقة
- صرف وقت طويل مع الأشخاص الغلط
- الاختناقات المرورية
- زمن الذهاب إلى / من مقر العمل يوميا
- المتابعة اللصيقة لأسهم الشركات والبورصات «للأخبار الاقتصادية والدولية» بشكل مفرط
- انصرام اليوم دون تعلم شي جديد نافع أو إتقان مهارة أو إدخال تغيير نحو الأفضل
- الإفراط في صرف الوقت في ألعاب الفيديو «بلايستيشن وأخواتها».
- التعلق بالأحلام المعسولة والجري خلف الوعود الكاذبة
- الجدال العقيم مع الآخرين من المشاكسين
- الهذرة الزائدة بالقول أو الاستماع
- التردد في اتخاذ القرارات حد الإفراط «الوسواس»
- مراجعة معاملة رسمية عند موظف كسول أو أحمق أو مهمل أو غير متمكن أو غير كفوء.
- تشعب نقاش الموضوع من قبل أحدهم عند نقاش نقطة محورية واحدة.
- استغلال بعض المتمكنين مهاراتهم في فنون الإقناع لتشتيت انتباه الشخص وفرض أجنداتهم عليه.
- برامج تجار اللعب على العواطف الإنسانية
- استثمار وقت كبير مع شخص ناكر للجميل أو الأناني أو الحقود أو المغرور أو المتكبر أو الاستغلالي أو المتسلط أو المراوغ أو المنافق.
إذا شخص أحدهم مواضع إهدار الوقت في حياته، وكان لديه الرغبة الصادقة بالمعالجة ووقف مصادر استنزاف وقته الثمين، فعليه أن يستنقذ نفسه والبحث على طلب المساعدة في وقف ذلك الهدر وإعادة توجيهه استثمار وقته وطاقاته وعمره لما هو خير له في دنياه وآخرته ومستقبله.