الفتيات المراهقات والشابات يحتجن إلى فحص مخزون الحديد، بحسب دراسة من جامعة ميتشغان
29 يونيو 2023
بقلم كارا غيڤي
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 197 لسنة 2023
Study suggests need for iron tests in teen girls & young women
June 29,2023
Author Kara Gavin
أربعون في المائة من اللاتي تتراوح أعمارهن بين 12 و21 عامًا يعانين من عوز الحديد، ونسبة المصابات بعوز الدم أعلى من ذلك في الشابات من أصول أفريقية أولاتينية، أو في الشابات من عائلات ذات دخل منخفض أو مؤشر كتلة أجسامهن متدني
توصلت دراسة جديدة [1] إلى أن أربع من كل عشر فتيات وشابات قد يعانين من مستويات منخفضة جدًا من مخزون الحديد بحيث تسبب أعراضًا مثل الشعور بتدني الطاقة والإعياء [2] والدوخة.
لكن على الأرجح لا يعرف معظمهن أن لديهن نقصًا في مخزون الحديد، لأن الفحوصات الصحية المنتظمة لفئتهن العمرية لا تشمل فحص الدم الذي يقيس في العادة مخزون الجسم من الحديد، ويسمى فحص ال لفيريتين [3] ferritin test، كما تقول مؤلف الدراسة الرئيس.
في حالات تقص «عوز» الحديد الأكثر حدة، وجدت الدراسة أن واحدة من كل 17 فتاة وشابة تتراوح أعمارهن بين 12 و21 عامًا لديهن مستويات منخفضة جدًا من معدن الحديد بحيث صرن مستوفيات للتشخيص بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد [4] ، والذي يمكن أن يسبب أعراضًا غير قابلة للعلاج وتقصر من العمر [5] life limiting symptoms إذا لم تُعالج.
الدراسة [1] ، التي نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية JAMA، استخدمت بيانات وطنية من عينة كبيرة من شابات شاركن في مسح صحي أجرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
على الرغم من أن نسبة المصابات بنقص «عوز» الحديد الكلي في مجموعة الدراسة كان 40٪، فقد كانت هذه النسبة أعلى بحوالي 30٪ بين الشابات من أصول أفريقية ولاتينية مقارنة بأقرانهن من ذوي البشرة البيضاء غير اللاتينيات. أما النساء من خلفيات عرقية وإثنية أخرى، لو أخذن كمجموعة، فإن نسبة المصابات منهن بعوز الحديد أعلى من ذلك بقليل.
وفي الوقت نفسه، الفتيات والشابات من عائلات ذات دخل قريب من خط الفقر أو دونه بلغت نسبة المصابات منهن بعوز الحديد 24 ٪ أعلى من نسبة النساء من عائلات ذات دخل مرتفع.
على الرغم من أن الدراسة تؤكد التلازم العام بين الطمث وانخفاض مستويات الحديد، إلا أنها بينت أيضًا أن 27٪ من الفتيات اللواتي لم يطمثن بعد لديهن بالفعل مستويات منخفضة من الحديد. وفي الوقت نفسه، لم يتغير معدل نقص الحديد في بقية الشابات المشاركات في المسح بغض النظر عن عدد السنوات التي مرت على بدء طمثهن.
تقول المؤلفة الرئيسية أنجيلا وياند Angela Weyand،، الأستاذة المساعدة في طب الأطفال في كلية الطب بجامعة ميشيغان، إن النتائج تفيد بأنه آن الأوان لاعادة النظر في الفحص الروتيني لمستويات الحديد لدى المراهقات والشابات - حتى لو لم يكن لديهن أعراض، كالتعب أو مشكلات الصحة المعرفية أو الذهنية أو ضيق التنفس أثناء ممارستهن تمارين رياضية، أو ولون بشرتهن الشاحب أو سرعة ضربات القلب أو الصداع. [المترجم: الصحة المعرفية هي القدرة على التفكير والتعلم والتذكر بشكل صافٍ وواضح]
”عوز الحديد مشكلة لم تحظ بالقدر الكافي من الاهتمام ولها آثار ضارة، ولكن أعراض عوز الحديد وحتى أعراض فقر الدم يمكن علاجها حتى ترجع إلى مستوياتها الطبيعية في الشابات، كما تقول وياند، اخصائية أمراض الدم لدى الأطفال في كلبة الطب بجامعة ميشيغان والتي تمارس تخصصها في مستشفى سي إس موت Mott للأطفال بجامعة ميتشيغان:“. "لماذا لا نقوم بفحص حالة منتشرة انتشارًا كبيرًا ومقترنة بأعراض حادة واحتمال الوفاة منها احتمال مرتفع إذا لم تُعالج؛ لكنها، في المقابل، سهلة التشخيص والعلاج؟
وتشير وياند إلى أن توصيات الفحص الحالية تركز على الأطفال الصغار الدارجين والنساء الحوامل أو اللاتي لديهن مجموعة من الأعراض توحي بإصابتهن بفقر الدم.
إلى جانب عدم ت وفر فحص الحديد إثناء الزيارات الروتينية إلى مراكز الرعاية الصحية، تلاحط وياند أن كلا من الشابات ومقدمي الرعاية قد لا تُناقش بشكل روتيني كمبة النزيف خلال الدورة الشهرية. لذلك قد لا تعرف الفتاة أنها تعاني من غزارة طمث غير طبيعي أثناء دورتها الشهرية «6» قد يؤدي إلى تسريع فقدانها للحديد «وبالتالي إلى عوز الحديد».
بالنسبة للدراسة الجديدة، استخدمت وياند وزملاؤها بيانات فحص فيريتين لمعرفة مخزون الجسم من الحديد ونسبة الهيموغلوبين في الدم [7] ، ومعلومات أخرى من دراسة استقصائية وطنية [8] تسمى السح الاستقصائي للصحة الوطنية وفحص التغذية NHANES. قام الفريق بتحليل بيانات من 3490 فتاة وشابة تتراوح أعمارهن بين 12 و21 عامًا شاركن في هذا المسح بين عامي 2003 و2020 باستثناء عدة سنوات لم تؤخذ فيها نتائج مخزون الحديد في الجسم. استبعدت من التحليل الشابات الحوامل أو اللاتي كانت لديهن علامات على حالات قد تتداخل مع مستويات الحديد، بما في ذلك أمراض تنطوي على التهاب مزمن أو لديهن أمراض كلى [المترجم: مرض الكلى يسبب عوز الحديد [9] ] أو مرض الكبد المزمن [المترجم: مرض الكبد يسبب ترسب الحديد في الكبد [10] ].
ركزت الدراسة على اا فيريتين «3»، وهو مخزون الحديد المكسو بالبروتين في الكبد والذي يُستجلب عن طريق الدم عندما يحتاج الجسم إلى مزيد من الحديد للمساعدة في إرسال الأكسجين إلى الأنسجة والأعضاء، أو لتخليق الهرمونات وبناء الخلايا والشعر والجلد والأظافر.
فريق البحث حدد مستويات مخزون الحديد الأقل من 25 ميكروغرام لكل لتر من الدم «25 ميكروغرام / لتر» كتعريف لعوز الحديد. ولكن نظرًا لأنه ليس لدى هؤلاء الباحثين معيار دولي واضح لمستوى مخزون الحديد المنخفض جدًا، فقد نظروا أيضًا في مستويات مخزون الحديد التي تقل عن 15 ميكروغرام / لتر وعن 50 ميكروغرام / لتر. ثم نظروا بعد ذلك أيضًا في مستويات الهيموغلوبين، وصنفوا الشابات على أنهن يصبحن مصابات بفقر الدم إذا كان كل من مستويات الهيموغلوبين ومخزون الحديد لديهن أقل من 12 ملليغرام لكل ديسيلتر «ملغم / ديسيلتر» و25 ميكروغرام / لتر على التوالي.
بشكل عام، كان لدى 39٪ من الشابات المشاركات في المسح مستويات مخزون حديد أقل من 25 ميكروغرام / لتر، و17٪ كان لديهن أقل من 15 ميكروغرام / لتر. عندما يتعلق الأمر بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، فإن 6٪ منهن مؤهلات للتشخيص بفقر الدم وذلك بتطبيق حد القطع المؤلف من مستويي 12 مغم / ديسيلتر هيموغلوبين و25 ميكروغرام / لتر مخزون حديد.