بعض أساليب التمارين الرياضية وتوقيتها أفضل من غيرها بالنسبة لمرضى السكري من النوع 2
28 يونيو 2023
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 196 لسنة 2023
For Type 2 Diabetics Who Exercise، Some Approaches Are Better Than Others
June 28,2023
فوائد التمارين الرياضية بنوعيها الهوائية وحمل الأثقال للصحة [1]
خلص باحثو جامعة روتغرز إلى أن توقيت ونوع التمارين الرباضية يعتبران أمرين لهما أهمية بالغة لتحقيق التأثير الأمثل من خفض سكر الدم
تحليل التأثيرات الإيجابية للتمارين الرياضية في خفض مستويات السكر في الدم لدى المصابين بداء السكري من النوع 2 يثبت أنه على الرغم من أن جميع التمارين نافعة، إلَّا أن بعض الأنشطة - وتوقيتها - مفيدة بشكل بالغ للصحة.
تقدم الدراسة، التي نُشرت في المجلة الأمريكية للطب [1] ، ملخصًا شاملاً ومباشرًا لفوائد التمارين الرياضية على التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم في المصابين بداء السكري من النوع 2.
”التحدي في هذا يكمن في أن معظم الناس، إن لم يكن كلهم، يعرفون أن ممارسة التمارين الرياضية مفيدة لهم لكنهم لا يعرفون أي أسلوب «نوع التمرين ومتى» هي الأفضل فائدةً،“ حسبما قال ستيڤن مالين Steven Malin، الأستاذ المشارك في قسم علم حركة الانسان والصحة في كلية الفنون والعلوم، جامعة روتغرز الأمريكية، ومؤلف الدراسة. ”لقد استهدفنا هذه المشكلة وذلك بالتركيز على بعض الضوابط الرئيسة التالية: فائدة التمارين الرياضية الهوائية [2] مقارنةً بتمارين رفع الأثقال، والوقت الأمثل من اليوم لممارسة التمارين الرياضية، سواء أكانت مارسة الرياضة قبل أم بعد الوجبات الغذائية، وما إذا كان يتعين انقاص الوزن للحصول على هذه الفوائد أم لا.“
كجانب من التحليل، غربل الباحثون عشرات الدراسات واستخلصوا استنتاجات عامة. بعض النتائج الرئيسة تضمنت ما يلي:
• التمارين الهوائية المعتادة: النشاط البدني، مثل ركوب الدراجات والسباحة والمشي الذي يزيد من معدل ضربات القلب واستخدام الجسم للأكسجين يساعد في إدارة نسبة الجلوكوز في الدم.
• تمارين المقاومة [3] : تنطوي على تمرين العضلات باستخدام قوة مقابلة مثل الدمبل [كرتان حديد يربط بينهما قضيب حديد] أو حبال مطاطية قوية لتمارين المقاومة تفيد حساسية الأنسولين [4] لدى المصابين بداء السكري من النوع 2.
• الحركة المتكررة طوال النهار وذلك بكسر أوقات الجلوس تعتبر نافعةً للتحكم في جلوكوز الدم ومستويات الأنسولين.
• أداء التمارين الرياضية في فترات ما بعد الظهر يؤدي إلى التحكم بشكل أفضل في مستويات السكر في الدم وكذلك تحسين حساسية الأنسولين.
”باختصار، أي حركة تُعتبر جيدة ونافعة والإكثار منها بشكل عام أفضل“ كما يقول مالين. قد يكون الجمع بين التمارين الهوائية ورفع الأثقال أفضل من أي منهما بمفرده. للتحكم في مستوى السكر في الدم، ممارسة التمارين الرياضية في فترة ما بعد الظهر قد تكون أفضل من ممارستها في الفترة الصباحية، وممارسة الرياضة بعد تناول الوجبة الغذائية قد تكون أنفع قليلاً مما لو مورست قبل الوجبة. ولست مضطرًا إلى إنقاص وزن جسمك لتحصل على فوائد ممارسة التمارين الرياضية. وذلك لأن التمرين يمكن أن يخفض الدهون في الجسم ويزيد من كتلة العضلات ".
يعاني أكثر من 37 مليون أمريكي من مرض السكري، وما بين 90 و95 منهم في المائة مصابون بالنوع الثاني من السكري [المترجم: الشكل أدناه يوضح الدول التي سجلت أعلى اصابات بداء السكري من النوع الثاني في عام 2021 في العالم [5] ]، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 مقاومون للأنسولين، مما يعني أن خلاياهم لا تستجيب بشكل طبيعي للأنسولين [المترجم: هذا يعني أن حساسية الأنسولين متدنية [4] ]. الأنسولين هرمون يتحكم في مستوى السكر أو الجلوكوز في الدم. ارتفاع نسبة السكر في الدم يضر بالجسم ويمكن أن يسبب مشكلات صحية خطيرة.
عدد المصابين بالسكري في العالم حسب احصائية عام 2021 العالم [5]
على الرغم من أن مقاومة الأنسولين ضارة، يعتقد الباحثون أن زيادة حساسية الأنسولين مفيدة. تسمح حساسية الأنسولين العالية لخلايا الجسم باستخدام الجلوكوز في الدم بشكل أكثر فعالية، مما يقلل نسبة السكر في الدم.
يقوم مالين بإجراء أبحاث على حساسية الأنسولين ويقوم بتدريس علم حركية الانسان، وهي دراسة حركة الإنسان [6] . يدعم مالين والعديد من أعضاء هيئة التدريس الآخرين في جامعة روتغرز مفهوم ”ممارسة الرياضة كعلاج“. الفكرة [”ممارسة الرياضة كعلاج“]، التي تدعمها الكلية الأمريكية للطب الرياضي [7] والتي تؤكدها الدراسات بشكل متزايد، هي أن التمرين يمكن اعتباره علاجًا أوليًا.
قال مالين: ”أنا واحد من هؤلاء الذين يؤيدون هذه الفكرة، وبهذه الطريقة، أفكر في ممارسة الرياضة كعلاج“.
مالين وزملاؤه نشر الدراسة لتقديم نصائح عملية حديثة يمكن أن يقدمها المجتمع الطبي لمرضاه.
”تعد فكرة توقيت ونوع التمرينات الرياضية معًا فكرة مهمة لأنها تساعد الأطباء على وصف التمارين الرياضية بشكل أكثر دقة لمرضاهم للتغلب على ارتفاع نسبة السكر في الدم“ كما قال مالين.