الطريقة الصحيحة لتوصيل المعلومة
المهم هو إيصال المعلومة أو الفكرة بالطريقة الصحيحة، ولكن ما هي الوسيلة المناسبة؟ فالوسائل لتوصيل الفكرة أو المعلومة كثيرة والتأثير في الناس متعددة من خطب ومحاضرات وكتابات ومرئيات ومسموعات وعن طريق التواصل الاجتماعي، فما هي أكثر الوسائل فعالية في الوقت الحاضر والمستقبل لإيصال المعلومة.
يعتمد نجاح التوصيل في هذه الأمور على المعلومة أو الفكرة الموصلة وأهميتها في الواقع وطريقة نقلها، لأن كل شخص عنده طريقة وأسلوب يختلف عن الثاني، والمهم الوضع النفسي للمستقبل، وبما أن الوضع النفسي متغير إذن الوسيلة في أن تكون ناجعة إلى الحد الأعلى يجب ألا تكون واحدة، بل متغيرة مع ثوابت عامة وعلمية، مقنعة هذا أولا.
وثانيا: أنجح السبل ووسائل التوصيل ما كانت بسيطة وواضحة للإدراك عند المقابل، أي بسيطة وليست معقدة، لأنها إذا كانت معقدة فإن نفس المستقبل لا تستسيغها وغير واضحة للإدراك عند المقابل، حتى لو اقتنع بها فيما بعد فإن جزءا يسيرا من الفكرة أو المعلومة يبقى في النفس، وهنا دخلنا في عوالم العقل الباطن أو ما يسمى هكذا، إذن الوسيلة يجب أن تكون واضحة للإدراك وبسيطة وسهلة بالأسلوب الصحيح، وليست معقدة في الطرح وأخاذة بمختلف أسباب الأخذ هنا.
وثالثا: يجب مقنعة وبدليل علمي حتى تنفذ إلى داخل النفس.
ورابعا: وهو العنصر المهم أيضا، يجب التنوع في توصيلها حتى تنحفر في الذاكرة، أي حبذا لو كانت مسموعة ومقروءة ومرئية، لأن هذا التعدد لهدف واحد يزيد من عزم هذا الأمر داخل نفس المتلقي، حيث يحدث نوع من التكامل ينسجم مع عوامل تفكير الإنسان، والإنسان يفكر بالصورة والصوت وعوامل أخرى لا سبيل إلى ذكرها الآن، والأمثلة ضرورية لأنها تساعد في كل ما ذكرنا، وترسخ المعلومة أو الفكرة المرادة مقرونة بشواهد افتراضية أو أدلة علمية يتخيلها المتلقي بالضرورة عندما يسمعها أو يقرؤها أو يراها مصورة، هذا الوضع العام عليك أن تنتقي وفقا للظرف ما تراه مناسبا، ذلك كان بالنسبة للطريق الأنجح، أما بالنسبة لأقصر الطرق وأبلغها بالنسبة للتركيز فهي معادلة صعبة، فالقصير هنا يجب أن يكون بسيطا، ولا يحتوي على إضافات، وهذا يلغي عامل التكامل في نقل الفكرة أو المعلومة.
وعلى الطارح للفكرة والمعلومة أن يكون نبيها وحكيما لكي يوصل المعلومة بالأسلوب الصحيح بالطريقة المناسبة.
والله ولي التوفيق.