النهضة الحسينية
النهضة الحسينية ودورها الفاعل والمتواصل في تطوير الوعي الإنساني كي يستقيم في حياته ويقدم لآخرته، كما أنها تقدم نماذج رائعة لأولئك المؤمنين الأتقياء من أتباع أهل البيت وما قدموه من تضحيات هائلة تتجاوز بذل الأموال أو الأعمال لتصل إلى حد الجود بالنفس.
كما أن إحياء الشعائر الحسينية تمثل الطريق الناجح لبناء الاستقرار الأخلاقي والنفسي للشخصية الإنسانية، كما أنها تشكل حصنا منيعا للحفاظ على الهوية الإسلامية أمام عواصف العولمة ورياحها العاتية، وضمنها كل ما من شأنه تثبيت ودعم وتطوير الشعائر الحسينية وأهمية القيام بها إحياء لملحمة الإمام الحسين وتدعيما ونصرة لفكره ومبادئه التي تعد أهم وأقوى الأفكار والمبادئ الإنسانية الخالدة، والنماذج الإيمانية الراسخة، وهي ترسيم النماذج الرائعة لأولئك المؤمنين الرائعين الذين بذلوا الغالي والنفيس في طريق نشر وتعميق مبادئ أهل البيت وفكرهم النير على مدى الأزمان.
حيث تبث هذه المحاضرات من قبل الخطباء وطلاب العلوم والمشايخ على أهمية بناء الحسينيات والمساجد ودور العبادة من لدن القادرين والمتمكنين على ذلك من أتباع أهل البيت أصحاب المهمة العالية والإيمان الراسخ بأهل البيت ولذلك فإن هذه المحاضرات القيمة التي تطرح من قبل الخطباء والمشايخ وأصحاب المنبر الحسيني ستكون طريق هداية وتنوير للمؤمنين كي يقوموا بدورهم في مجال نصرة أهل البيت ونصرة الإمام الحسين ونشر أفكارهم ومبادئهم إلى أقصى المديات وأبعدها، كما حدث ذلك عندما رأى أحدهم من بعيد رايات سود ترفرف فوق جبال الهمالايا وحين استغرب هذا المنظر حاول أن يستفهم عنه فاقترب من مكان الرايات وسأل عنها فتبين له بأنها حسينية بناها المؤمنون في ذلك المكان الذي يقع في أقصى الأرض، ولعلنا سنجد الكثير من هذه النماذج التي تصلح أن تكون منارات هدى لنا وللجميع كي نقوم بدورنا في خدمة أهل البيت على أفضل وأكمل وجه.
والله ولي التوفيق.