آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 9:58 م

واجبنا نحو القضية الحسينية

صالح مكي المرهون

علينا أن نتحرك ضمن دوائر ثلاث لأداء واجباتنا نحو قضية الإمام الحسين .

الدائرة الأولى: البيت ومسؤولية الوالدين أن من المهم جدا أن نضع من أولادنا وعوائلنا جيلا حسينيا، وأن نشدهم للإمام الحسين وأن نجعلهم محبين موالين والهين مشدودين إليه، وهذه المهمة تقع على عاتق الأبوين.

وكان متداولا فيما مضى من الزمن، أن الأم قبل أن ينام أولادها كانت تتحدث معهم عن التاريخ، لتجعلهم يعيشون أجواء خيبر - مثلا أو يعيشون قضية أبي ذر رضي الله عنه ليفهم الطفل أبا ذر بمقدار إدراكه، ويعيش قضايا عاشوراء الحسين مثل قضية أبي الفضل العباس وقضية علي الأكبر وقضية الطفل الرضيع فالطفل يفهم هذا الأشياء، ممن ينقل له هذا الانطباع، فيكون فيه هذا الانشداد، الدعوة للآباء والأمهات، بأن يجربوا المدة شهرين أو ثلاثة، ويتحدثوا كل ليلة وقبل أن ينام الأطفال عن قضايا كربلاء وقضايا أمير المؤمنين وقضايا النبي الأعظم ﷺ وقصصهم، ولاحظوا النتيجة بعد مدة حيث لن يتركوكم، فكل ليلة سيطلبون منكم سرد قضية معينة، لذا فإن الآباء والأمهات هم من عوامل تراجع الانشداد والتعلق اليوم بين الناس وبين قضية الإمام الحسين .

الدائرة الثانية: المجتمع من مسؤوليتنا حول قضية الإمام الحسين طرحها في المجتمع، بحيث يتصدى المجتمع بكل طبقاته وأصنافه لذلك، ويهتم بإقامة الشعائر الحسينية.

كان من اقتراحات أحد العلماء إضاءة الأسواق والطرقات بالمصابيح الحمراء أيام عاشوراء، أو أن يضع كل فرد في بيته مصباحا أحمرا، وذلك لإحياء هذه القضية في المجتمع.

الدائرة الثالثة: العالم فبقدر الإمكان ومع وجود الوسائل الجديدة المتاحة، علينا العمل على نشر القضية الحسينية في العالم، لأن هذه الأعمال تجلب البركة في حياة الإنسان، بالإضافة إلى آثارها الأخروية، لذا يجب علينا أن نحاول أن لا نفرط في هذا المجال أيها الأحبة، الاهتمام بالقضية الحسينية، سواء على صعيد البيت أو المجتمع أو العالم.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا لذلك، والله ولي التوفيق.