سلام على الحسين (ع)
يقيم محبو أهل البيت في جميع أنحاء المعمورة ذكرى عزيزة على قلب الرسول ﷺ، وقلوب الأئمة ، وقلوب من أشرقت قلوبهم بنعمة الولاء والمحبة للإمام الحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة ، تقام هذه المناسبة في أكبر تجمع عالمي يتواجدون في مقار إحياء هذه الشعائر العظيمة، فالملايين يتشرفون بالحضور والبكاء والتزود من هذا الرافد العظيم في تطهير النفس ورقة القلب من جميع أطياف المجتمع، ذكرى جليلة القدر تم فيها حماية الدين من الانحراف وبقاء الإسلام كما أراده الله تعالى، فالانتظار بشوق منقطع النظير بكل لمواساة الرسول ﷺ، وصاحبة المصيبة فاطمة الزهراء وبقية الأئمة وصولا لصاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه وسهل مخرجه، ولا حرم المحبين شفاعته، «كل الجزع مكروه خلا الجزع على الإمام الحسين » وهذه منقبة من مناقب سيد الشهداء الكثيرة والعظيمة، «أن العين لتدمع والقلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب».
فالعالم المحب والموالون يتقربون لله تعالى في الحضور والمشاركة والتأثر، مما ينعكس على مجمل حياة الفرد وتعاملاته وسلوكه في عصر يحتاج لمثل هذه القيم الخالدة، هذه العلاقة الوطيدة يعرف بها من طهر أصله وصلحت سريرته وفاز فوزا عظيما بهذا الرابط العظيم، ميزان الأعمال يرتفع هذه الأيام، ينعكس نورا في الوجه ورضا في القلب ورحمة في التعامل، ملتقى من أطهر وأعظم الملتقيات، ينمي على عقيدة صادقة، لا يخص هذا التجمع الرباني فئة محدودة، خرج الإمام الحسين من أجل العالم، قربان من أجل حياة كريمة، وإصلاح واقع كان يتجه للانحدار، استشرى فيه الفساد، إرادة الإمام فكرا يبقى حيا، ونصرا باقي ما بقيت الحياة، فالحروب التي شنت على هذا الفكر ليست قليلة وكانت شرسة، كانوا في كربلاء المقدسة قلة من الأنصار المؤمنين واليوم العشاق بالملايين يبكون الإمام الحسين ويرفعون رايته خفاقة في كل بقعة من بقاع العالم.