كورتيزون.. كورتيزون... لا.. يا دكتور
توجد معتقدات خاطئة حول الكورتيزول «الكورتيزول» لدى بعض الناس.
بمجرد أن تخبرهم أننا سنعطي الطفل كورتيزون، يكون الجواب: كورتيزون... لا.
وينبغي التنبيه إلى جانب مهم إلى أن الكورتيزون، من الهرمونات الضرورية للحياة، التي لا يمكن العيش بدونها.
الكورتيزول هو هرمون تنتجه المنطقة الحزامية من قشرة الغدة الكظرية، ويساهم في العديد من الوظائف الحيوية في الجسم مثل:
التحكم في استخدام الجسم للدهون والبروتينات والكربوهيدرات.
تنظيم ضغط دم الجسم.
زيادة نسبة السكر في الدم.
منع الالتهاب.
التحكم في دورة النوم والاستيقاظ.
دائمًا ما يتم إطلاقه خلال أوقات التوتر لمساعدة الجسم في الحصول على الطاقة والتعامل بأفضل شكل مع التوتر والقلق.
في حالات خاصة، يكون هناك قصور في وظيفة الغدة الكظرية، حيث لا تتمكن من إنتاج الكورتيزون، ولذا يتم إعطاؤه مدى الحياة، كما هو الحال لدى المصابين بنقص الأنسولين حيث يعطون حقن الأنسولين.
بالنسبة للحالات الأخرى التي تتطلب إعطاء الكورتيزون، ومن بينها الربو على سبيل المثال، فإن إعطاء الكورتيزون مهم وضروري جدا.
إعطاء الكورتيزون البخاخ «المستنشق» يساعد في القضاء على الالتهاب الموجود في الممرات الهوائية، وبالتالي اختفاء الأعراض.
تعد الكورتيكوستيرويدات المُستنشقة مضادة للالتهاب، فهي تقلل التورم وضيق المسالك الهوائية
ويساعد الاستعمال المنتظم للكورتيكوستيرويدات المُستنشقة في السيطرة على نوبات الربو ومنع حدوث انتكاسات تنفسية.
كما أن الكورتيزون الذي يعطى على شكل حقن أو حبوب في الحالات الطارئة «الجرعات الإنقاذية Rescue» يمنع حدوث تدهور في حالة المريض، ويساعد إلى درجة عالية في منع حدوث الوفاة في حالات الربو الشديدة، كما أنه إذا أعطي مبكرا، قد يمنع الحاجة إلى تنويم المصاب بأزمة ربو حادة، ويسرع عملية تحسن المريض.
هذه الجرعات التي تعطى في الحالات الحادة تعطى لفترة قصيرة، وتعتبر آمنة الاستخدام بشكل عام ضمن الاستخدام الطبي الصحيح.
والحمد لله نشهد حاليا ازديادا كبيرا في مستوى الوعي حول موافقة آباء الأطفال على استخدام الكورتيزون لأطفالهم، وتقبلهم ذلك دون حدوث نقاش واسع، بل إن الكثير من الآباء يعرض علينا إذا كان ينبغي استخدام الكورتيزون في هذه الحالة.
