ارتباط أحماض أوميغا 3 الدهنية بتباطؤ تطور التصلب الجانبي الضموري
قد يساعد استهلاك أحماض أوميغا 3 الدهنية - وخاصة حمض ألفا لينولينيك (ALA)، وهو عنصر غذائي موجود في الأطعمة بما في ذلك بذور الكتان والجوز وزيوت الشيا والكانولا وفول الصويا - في إبطاء تطور المرض في المرضى الذين يعانون من التصلب الجانبي الضموري (ALS)، وفقا لدراسة جديدة بقيادة هارفارد تي إتش. مدرسة تشان للصحة العامة. نشرت الدراسة في 21 يونيو 2023، في مجلة علم الأعصاب Neurology
”أظهرت النتائج السابقة من مجموعتنا اب البحثية أن اتباع نظام غذائي غني بـ Alpha-linolenic acid (ALA) وزيادة مستويات الدم من هذا الحمض الدهني قد يقلل من خطر الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري Amyotrophic lateral sclerosis (ALS). في هذه الدراسة، وجدت أنه من بين الأشخاص المصابين بالتصلب الجانبي الضموري، ارتبط ارتفاع مستويات ALA في الدم أيضا بتباطؤ تطور المرض وانخفاض خطر الوفاة خلال فترة الدراسة،“ قال المؤلف الرئيسي كجيتيل بيورنفيك، أستاذ مساعد في علم الأوبئة والتغذية. تشير هذه النتائج، إلى جانب بحثنا السابق، إلى أن هذا الحمض الدهني قد يكون له آثار وقائية عصبية يمكن أن تفيد الأشخاص المصابين بالتصلب الجانبي الضموري.
أجرى الباحثون دراسة بين 449 شخصا يعانون من التصلب الجانبي الضموري الذين شاركوا في تجربة سريرية. كجزء من هذه التجربة، تم اختبار شدة أعراضهم وتطور مرضهم، ثم تم تسجيلهم من 0 إلى 40، مع درجات أعلى تشير إلى أعراض أقل حدة للمرض. قام الباحثون بقياس مستويات أحماض أوميغا 3 الدهنية في دم المشاركين، ووضعوا المشاركين في أربع مجموعات، من أعلى إلى أدنى مستويات الأحماض الدهنية أوميغا 3. ثم تابعوا بعد 18 شهرا لتتبع الوظائف البدنية للمجموعات والبقاء على قيد الحياة وفقا للتجربة السريرية.
وجدوا أن ALA أظهرت معظم فوائد جميع أحماض أوميغا 3 الدهنية، حيث كانت مرتبطة بقوة بانخفاض أبطأ وانخفاض خطر الوفاة. من بين 126 مشاركا ماتوا في غضون 18 شهرا من بداية الدراسة، ينتمي 33% إلى المجموعة التي لديها أدنى مستويات ALA, في حين ينتمي 19% إلى المجموعة التي لديها أعلى مستويات ALA. عند تعديل عوامل مثل العمر والجنس والعرق ومؤشر كتلة الجسم ومدة الأعراض والتاريخ العائلي للتصلب الجانبي الضموري، حسب الباحثين أن المشاركين الذين لديهم أعلى مستويات ALA لديهم خطر أقل بنسبة 50%للوفاة خلال فترة الدراسة مقارنة بالمشاركين الذين لديهم أدنى مستويات ALA.
ارتبط حمضان دهنيان إضافيان أيضا بانخفاض خطر الوفاة خلال فترة الدراسة: حمض إيكوسابنتانويك، وهو حمض دهني أوميغا 3 آخر موجود في الأسماك الدهنية وزيت السمك، وحمض اللينوليك، وهو حمض دهني أوميغا 6 موجود في الزيوت النباتية والمكسرات والبذور.
قال كبير المؤلفين ألبرتو آشيريو، أستاذ علم الأوبئة والتغذية: ”إن العلاقة التي وجدتها دراستنا بين النظام الغذائي والتصلب الجانبي الضموري مثيرة للاهتمام“. ”نحن الآن نتواصل مع المحققين السريريين لتعزيز تجربة عشوائية لتحديد ما إذا كان ALA مفيدا للأشخاص الذين يعانون من التصلب الجانبي الضموري. سيكون الحصول على التمويل أمرا صعبا، لأن ALA ليس دواء قابلا للحصول على براءة اختراع، لكننا نأمل في إنجازه.“
