ما الذي يمكن فعله لتشجيع الطفل على التوقف عن مص إبهامه؟
مص الإبهام هو سلوك موجود في البشر وكائنات أخرى. عادة ما ينطوي على وضع الإبهام في الفم وتكرار ملامسة المص بشكل منتظم لمدة طويلة.
يُعد مص الإبهام أمرًا شائعًا في مرحلة الطفولة ولدى ما يصل إلى 25% من الأطفال في سنتين و15% من الأطفال في سن خمس سنوات.
يمكن أن يبدأ مص الإبهام في وقت مبكر يصل إلى 15 أسبوعًا من النمو في الرحم، أو في غضون أشهر من الولادة. قبل 12 أسبوعًا، يكون لدى الجنين أصابع مكففة.
يمتص الأطفال أشياء «بما في ذلك اللهايات» لتهدئة أنفسهم؛ المص هو أحد ردود الفعل الطبيعية للطفل، وهو نموذجي تمامًا للرضع والأطفال الصغار.
عندما يطور الطفل هذه العادة، فإنه عادة ما يطور إصبعه ”المفضل“ ليمصه، بنفس الطريقة التي يطور بها يده المفضلة للكتابة بها. من غير المعروف ما إذا كان تفضيل مص اليد يؤثر على اليد بأي شكل من الأشكال، أو العكس.
يتوقف معظم مصاصي الإبهام تدريجياً عند بلوغهم سن الخامسة، حيث يتوقف معظم الأطفال عن مص الإبهام من تلقاء أنفسهم بين سن 2 و4 سنوات.
ومع ذلك، فإن العديد من الأطفال الأكبر سنًا سيحتفظون بهذه العادة، وبعضهم تستمر معه هذه العادة في مرحلة البلوغ. قد يكون مص الإبهام المعتاد لدى البالغين ناتجًا عن اضطراب الحركة النمطية أو اضطراب نفسي آخر، ولكن حتى الطفل الذي توقف عن مص إبهامه قد يعود إلى السلوك خلال أوقات التوتر.
أضرار مص الإبهام بعد 5 سنوات قد تترافق مع بعض المشاكل الصحية: «على سبيل المثال، - الداحس paronychia, وهو التهاب في الأظافر. يمكن أن يتطور الداحس عندما تدخل البكتيريا إلى الجلد المكسور بالقرب من الجلد وطيات الظفر، مما يسبب العدوى.
- عادة لا يكون مص الإبهام مصدر قلق حتى تظهر الأسنان الدائمة للطفل. في هذه المرحلة، قد يبدأ مص الإبهام في التأثير على سقف الفم «الحنك» أو كيفية اصطفاف الأسنان. يرتبط خطر الإصابة بمشاكل الأسنان بعدد مرات ومدة ومدى شدة مص طفلك لإبهامه. يمكن أن يسبب مص الإبهام مشاكل في نمو الأسنان، ويسبب العضة المفتوحة الأمامية.
- العضة المفتوحة الأمامية anterior open bite»، تضمن الإطباق الطبيعي في المنطقة الأمامية وجود تغطية الأسنان الأمامية العلوية لثلث الأسنان الأمامية السفلية، وإن تباعد هذه الأسنان عن بعضها في المستوى العمودي وعدم وجود إطباق بينها يخلق مشكلة العضة المفتوحة الأمامية.
ملخص:
- معظم الأطفال يمصون إبهامهم أو أصابعهم في وقت ما في حياتهم المبكرة. الحالة الوحيدة التي قد تسبب فيها القلق هي ما إذا استمرت إلى ما بعد 6 إلى 8 سنوات من العمر أو تؤثر على شكل فم الطفل ووضع الأسنان.
- يمص الأطفال الأشياء كرد فعل طبيعي؛ ومع ذلك، أثناء وبعد ظهور الأسنان الدائمة، قد يسبب هذا المص مشاكل في نمو الهيكل العظمي للفم ومحاذاة الأسنان.
يتوقف معظم الأطفال عن مص الإبهام أو اللهايات أو أي أشياء أخرى بمفردهم بين سنتين وأربع سنوات من العمر.
لا يلحق أي ضرر بأسنانهم أو فكيهم حتى تبدأ الأسنان الدائمة في الظهور. يسبب مص الإبهام قلقا إذا تجاوز سن 6 إلى 8 سنوات. في هذا الوقت، قد يؤثر على شكل تجويف الفم أو الأسنان.
على الرغم من أن بعض الخبراء يوصون بمعالجة عادات المص قبل سن الثالثة، إلا أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تقول إن العلاج يقتصر عادة على الأطفال الذين يستمرون في مص الإبهام بعد بلوغ سن الخامسة.
ما الذي يمكن فعله لتشجيع الطفل على التوقف عن مص إبهامه؟
قد يكون لمص الإبهام أسباب خاصة، حيث يأتي بها الطفل لإشباع جانب نفسي.
ينبغي للأبوين مراجعة بداية المشكلة فلعلهم يقفون على أحد أسباب نشوء المشكلة التي من بينها:
- قد يكون بدايتها تقليدا لطفل آخر رآه هذا الطفل يمص إبهامه ثم ترسخ هذا الفعل إلى عادة لديه.
- قد يعيش الطفل قلقا وتوترا نفسيا وهو يتخذ من هذه الوسيلة طريقة للتنفيس عن القلق الذي يعيشه داخله، ويندرج تحت ذلك ما مر به الطفل من مواقف نفسية مؤلمة في الماضي، نحو ضرب الطفل أو توبيخه على عمل آخر قام به أو الاستهزاء به.
العلاج بالدرجة الأولى نفسي ويتلخص فيما يلي:
العلاج السلوكي الأساسي، بما في ذلك تشجيع الآباء على التجاهل مص الإبهام والتركيز بدلاً من ذلك على مدح الطفل كبديل السلوكيات، غالبًا ما يكون علاجًا فعالًا.
استخدام التعزيز الإيجابي: امدح طفلك أو قدم له مكافآت صغيرة، مثل قصة إضافية قبل النوم أو رحلة إلى الحديقة عندما لا يمص إبهامه.
حدد أهدافًا يمكن تحقيقها، مثل عدم مص الإبهام قبل النوم بساعة. ضع ملصقات على التقويم لتسجيل الأيام التي نجح فيها طفلك في تجنب مص الإبهام.
تحدث إلى طفلك عن مص الإبهام. من المرجح أن تنجح في إيقاف هذه العادة إذا أراد طفلك التوقف وساعد في اختيار الطريقة المتبعة.
أحيانًا يكون عدم الاهتمام بمص الإبهام كافيًا لإيقاف هذا السلوك، خاصةً إذا كان طفلك يستخدم مص الإبهام لجذب الانتباه. إذا لم يكن تجاهلها فعالاً، فجرّب أحد الأساليب التالية:
حدد المحفزات. إذا كان طفلك يمص إبهامه استجابةً للتوتر، فحدد المشكلة الحقيقية ووفر الراحة بطرق أخرى، مثل عناق أو كلمات مطمئنة. يمكنك أيضًا إعطاء طفلك وسادة أو حيوانًا محشوًا للضغط عليه.
- تشجيع الطفل على ترك العادة خلال الثناء عليه بألفاظ جميلة وملائمة وإعطائه جائزة حتى لو كانت بسيطة.
- ينبغي تجنب معاقبة الطفل وتوبيخه، لأن ذلك يزيد من درجة الشعور بالنقص لدى الطفل، ويندرج تحت هذا دهان الأصابع بدواء مر، أو ذي رائحة كريهة.
- تنمية جانب الحب والحنان لدى الطفل.
- شغل الطفل بأنشطة تصرفه عن هذه العادة كعمل المكعبات، وتشتيت انتباهه بمشاركته باللعب أو التحاور معه كي ينشغل عن الأمر الذي يقلقه.
- تخصيص وقت للعب مع الطفل لأن الطفل يحب اللعب مع والدته، حيث يشعره ذلك باهتمامها، كما أن العلاج باللعب ركن أساسي في العلاج النفسي للأطفال.
- تجنب لفت انتباه الطفل للمشكلة، فقد يكون مجرد الكف عن محاولات إثناء الطفل عن سلوك ما دافعاً له لإيقافه، بينما تمثل محاولات منعه إلى زيادة تمسكه بهذه العادة، وهذا يزيد من توتره ويدفعه للاستمرار في ممارسة هذه العادة.
- السعي لتقليم أظفار الطفل وعدم تركها طويلة.
- لمنع أطفالهم من مص إبهامهم، يضع بعض الآباء صلصة حارة أو مواد كيميائية مرة على أيدي أطفالهم - على الرغم من أن هذا ليس إجراءً تشجعه جمعية أطباء الأسنان الأمريكية.
إذا كنت قلقًا بشأن تأثير مص الإبهام على أسنان طفلك، فاستشر طبيب الأسنان. بالنسبة لبعض الأطفال، تعد الدردشة مع طبيب الأسنان حول أهمية التوقف عن مص الإبهام أكثر فاعلية من التحدث مع الأم أو الأب.
- امدح الأطفال على عدم المص، بدلاً من توبيخهم عندما يفعلون ذلك.
- إذا كان الطفل يمص إبهامه عندما يشعر بعدم الأمان أو يحتاج إلى الراحة، فركز بدلاً من ذلك على تصحيح سبب القلق وتوفير الراحة لطفلك.
- إذا كان الطفل يمص إبهامه بسبب الملل، فحاول جذب انتباه الطفل بنشاط ممتع.
- أشرك الأطفال الأكبر سنًا في اختيار وسيلة لوقف مص الإبهام.
- يمكن لطبيب أسنان الأطفال أن يقدم التشجيع للطفل ويشرح ما يمكن أن يحدث لأسنانهم إذا لم يتوقفوا عن المص.
- فقط إذا كانت هذه النصائح غير فعالة، فذكر الطفل بعادته عن طريق ضم الإبهام أو وضع جورب / قفاز على يده ليلاً.
بالنسبة لبعض الأطفال، يعد مص الإبهام عادة يصعب التخلص منها. ينبغي تجنب القلق. إن ممارسة الكثير من الضغط على الطفل لوقف مص الإبهام قد يؤخر العملية فقط.
- دراسة نفسية الطفل ومعرفة ما يقلقه كما تقدم، وفي حال عدم الوصول إلى سبب واضح ينبغي استشارة أحد المختصين في الصحة النفسية للطفل.
كل مستشفيات الأطفال بوزارة الصحة يوجد بها ذوو اختصاص بالصحة النفسية للطفل.