تصالح مع النفس أم صداقة مع الشيطان
بعض المصطلحات النفسية يتم توظيفها من قبل البعض بطرق سيئة وتطبيقات غير منطقية والتسويق لها على المراهقين والمراهقات بشكل معسول لبلوغ الباطل ونشر الرذيلة وفتك البراءة. والإشكال الأكبر أن بعض تجار العلوم الإنسانية وأصحاب الدعايات الإعلانية المحترفين ومنتحلي صفة مفكرين أو علماء ومحبي البروز الإعلامي في دول عدة، ساندوا وبرروا وحفزوا وشرعوا للشواذ حقوق، ودافعوا عن أولئك الشواذ، وسوقوا لهم، بل وجرّموا من يتعرض لهم بالقول أو الفعل أو الانحياز في التوظيف.
في شهر يونيو من كل عام ميلادي يطلق الشواذ من كل الأصناف حملاتهم الترويجية، ويرفعون أعلامهم ويعقدون مسيراتهم ويطلقون فعالياتهم. بعنوان التجديد والحداثة والعولمة ومواكبة الترندات وحب البروز، يخلع بعض من الناس ”رجال ونساء / شباب وفتيات“ في بعض تلك الدول الغربية ثوب الحياء والعفة والطهارة والأعراف الاجتماعية، ويتنصلون من الأخلاق الدينية الشريفة، ويرتدون ثياب الشذوذ والمياعة والادعاء الجندري والفسق العلني. فتراهم يقمعون ضميرهم بدعوى التصالح مع النفس، ويناطحون الآخرين بعناوين مطاطة مثل الحرية الشخصية ومواكبة الحداثة العصرية وممارسة حقوق الاستقلال. ويجرمون من ينتقدهم ويهددون من يكشف مآربهم، ويسلطون أعلامهم على هدم الفضيلة وترويج كل ألوان السحاق والشذوذ والرذيلة والمجون وحتى تعاطي المخدرات!!
للاستزادة راجع:
https://www.dailymail.co.uk/news/article-11208597
أ - تساؤلات
كان هناك تساؤل منطقي طرحته بعض البرامج الجادة في إحدى القنوات الفضائية ومنها سؤال:
أين تقف الحدود الفاصلة لهذا الهراء الذي يسمى حرية فردية في الجندر؟!
where is the limit of this nonsense ?
لطفا اضغط على الرابط لمشاهدة التساؤل والواقع المرصود هناك في إحدى الدول الأجنبية.
https://vt.tiktok.com/ZSL2GpjBT/
هل يعقل ما حدث ويحدث في مناهج التعليم الدراسي ببعض دول الغرب الأجنبي من إقرار مواد تمجد السلوكيات الشاذة، وتستضيف فعاليات المتحولين؟ ويتم تعنيف وتقريع الطلاب الذين لا يحضرون فعاليات في تمجيد أفعال الشواذ وتهديدهم بالعزل الاجتماعي إن لم ينخرطوا ويحضروا الأنشطة الداعية للشذوذ؟!
راجع:
هل يُعقل أن تنظم وتخصص بعض المدن الشهيرة والمؤثرة عالميا، وتضع موارد كبيرة لمدة شهر كامل لتأمين الفعاليات والدعاية والترويج لأفكار وشعارات وسياحة مهرجانات Pride month مخصص للشواذ علنا ودون أي مراعاة للأسر والمواطنين المحافظين من أبناء ذات البلاد فضلا عن السياح المحافظين والعوائل الملتزمة.
وهل يُعقل ما نراه عبر بعض شاشات الأخبار من تجريم وإيقاف أب شريف لدفاعه عن جسد ابنته الصغيرة، والتي تم الاعتداء عليها اغتصابا من قبل شخص ادعى ثنائية الجنس، وأتم جريمته في دورة مياه عامة ضد طفلة بريئة؟! وقضى القاضي بحبس والد المعتدى عليها وبعقوبة مخففة لا ترقى لمستوى الجريمة ضد الجاني؟!
هل يُعقل أن نسمع ونرى وبسبب عاهات نفسية لأشخاص قلة، فيتم إسقاط ضمائر لغوية وخلط الورق في استعمال الضمائر اللغوية في المزبلة من أجل إرضاء حفنة من الناس؟. وقد يُتهم شخص ما أنه استخدام ضمائر المذكر أو المؤنث بالطريقة المعتادة، فيتفاجأ الإنسان السوي لاحقا بأن المُتلقي للخطاب يهدد برفع دعوى قضائية ضده؛ لأن المُستقبِل للكلام ينتحل ويدعي مغايرة جنسه الجسدي؟! وهل يمكنك أن تتخيل بأن دولة أوروبية قد تتعرض لمعاقبة حرمان حزمة قرض مالية؛ بسبب عدم إقرارها بما يسمى Gender neutralization في مدارسها. هل يمكنك أن تتخيل بأنك تخشى بالجواب على سؤال بديهي خشية من تبعات القول بأنه لا يوجد إلا ذكر وأنثى في تصنيف الجندر. يمكنك مشاهدة اللقطات المرفقة لما حدث لموظف أحد المقاهي/ لدولة أوروبية:
A- https://vt.tiktok.com/ZSL2GSLxC/
B- https://vt.tiktok.com/ZSL2W8FAq/
C- https://vt.tiktok.com/ZSL2cJr9F/
ب - ما هي المقترحات للمعالجة في ظل تصاعد التصادم على البديهيات في مناطق عدة في العالم:
ليس من الصحيح أن يغلق كل من الصالحين أبوابهم، وإنما الصحيح دخول معترك الحياة والحوار مع كل التوجهات والخطوط والأفكار لتثبيت المواقف وترسيخ المبادئ وكشف زيف ادعاء أهل السوء وتوعية النشء الصاعد من حفر / مكائد الشيطان. الخير والرزق والبركة وضعها الله جل جلاله في كل أرجاء الأرض، والإنسان الصالح مبتلى في حياته وحيثما ذهب، فقد يكون الابتلاء صادراً من: جاره، عمله، رزقه، مدرسته، ولده، مديره، كثرة ماله، شح موارده … الخ. ومن الحكمة تدارس كل عنوان للبلاء لوحده وتشخيص كل بلاء ومعضلة والعمل الجاد والمثابر لحلها أو التعفف عن الوقوع في شراك من ينصب تلكم المشاكل به والبحث عن مكان إنسان آخر بعد بذل الجهود المتتالية والأساليب الفاعلة، وتعسر الحلول الأخرى.
لنتأمل في تحذير أحد المغردين عندما قال: إن الشواذ يريدون أن يأخذوا أولادكم منكم؛ لأنهم لن يستطيعوا الإنجاب وهم على ما هم عليه من انحراف، ويريدون أن يستغلوا أطفالكم لمتعهم الدنيئة. يمكنك مشاهدة تعليق أحد الآباء:
https://vt.tiktok.com/ZSL2Gvwcs/
ونسأل ونتساءل عند كل موسم سياحي، وكل عطلة صيفية أو تبني خطة ابتعاث للأبناء بالخارج أو العمل بدول لديها قوانين تتبنى وجهات نظر الشواذ أو الذهاب للعلاج مع الأطفال:
1 - ما هي الضمانات للسياح / الزوار من المحافظات والمحافظين سلوكيا إن انتهكت أعراضهن/ هم أو أعراض أبنائهن/ هم من قبل منتحلي ثنائية الجندر في دورات مياه عامة عندما يكونون في تلكم الدول؟!! يمكنك مشاهدة ما دار من حوار بالضغط:
https://vt.tiktok.com/ZSL2GMMVP/
2 - هل حرية الرأي محفوظة؟ وهل شعار الرأي والرأي الآخر محل احترام أم أنها شعارات ضبابية، وبث الرماد على العيون.
ج - دروس ملهمة في معاضدة الساعين لحماية بناء الأسر والمجتمعات:
لعل من الدروس المستفادة هو وجود أولياء أمور مخلصين ومتفانين في الدفاع عن أولادهم.
حملات وحملات توعوية ومناشدات إقرار حقوق ومنها:
1 - حملة دع أطفالنا وشؤونهم #leaveourkidsalone
2 - حماية حقوق الوالدين Parental rights
https://vt.tiktok.com/ZSL2tb4SQ/
3 - التوعية للأطفال والشباب وتحفيز مشاهدة الأفلام وقراءة الكتب الممجدة للفضيلة
https://vt.tiktok.com/ZSL27fbAN/
الموضوع ذو شجون ولأن بناء المجتمع وأمنه استقرار للعباد والبلاد، كتبنا هذه العجالة. ونؤمن جميعا بأن درهم وقاية خير من قنطار علاج. لذا ونحن في أسبوع يوم الوالدين Parental day وددنا أن نشارك الآباء والأمهات الأوفياء والصادقين والجادين حقا في تربية أولادهم وحفظ مجتمعاتهم وهوياتهم بهذه المقالة لعلها تنفعهم. وأتطلع من الجهات الرسمية في كل بلاد العالم بتفعيل أدوات حجب المواقع الرقمية التي تشكل خطراً على الأطفال وتجريم كل سلوك الشواذ وإطلاق حملات توعية من خطر الشذوذ والمخدرات والدخان والإيدز طوال الشهر السادس من كل عام ميلادي.
تنصل: إن الروابط المذكورة في المقال هي للاستشهاد وتقريب فكرة المقال ومقتبسة من أرض الواقع. وفي حالة تغييرالمغرد لمحتوى التغريدة المشار إليها أو إلغائها من طرفه فهو المسؤول عن ذلك وعليه تم التنويه.