آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 6:17 م

العوامية.. مجلس الفرج الأدبي يحتفي بعشرين عامًا على تأسيسه

جهات الإخبارية نوال الجارودي - العوامية

احتفل مجلس الأديب سعود الفرج الأدبي بمناسبة مرور عشرين عامًا على تأسيسه في بلدة العوامية، مساء الأربعاء، بحضور نخبة من أهل الشعر والأدب والمهتمين.

وخصصت جلسة هذا الأسبوع لمناقشة أدب الرحلات، تكريمًا للإنجاز الأدبي للشاعر سعود الفرج بكتابه الأخير المعنون ب ”أمكنة ألهمتني بجمالها“.

وانطلق المجلس الأدبي عام 1424 هجرية في منزل الأديب سعود الفرج، وضم كوكبة مبدعة من الشعراء والمثقفين والمترجمين والنقاد والكتاب، الذين أسهموا بعطائهم في الوطن وخارجه وصولاً للعالمية.

وفي بداية الحفل، رحب الشاعر فريد النمر بالحضور، وتحدث عن أدب الرحلات وأهميته في الأدب، وأشار إلى أن كتاب الشاعر سعود الفرج ”أمكنة ألهمتني بجمالها“ يتضمن رحلاته على مدى أربعين عامًا في جميع أنحاء العالم، ويعرف بدقة أدب الرحلات عند الكتاب الروس والأوروبيين والعرب.

وتحدث الشاعر سعود الفرج عن كتابه الأخير وأهميته في إضفاء روح الأدب والتعالق المعرفي بالبلدان وطبيعة الناس الذين يعيشون فيها.

وقدم الشاعر زكي السالم مداخلة ساخرة حول كتابته لأدب الرحلات بهدف جذب القراء وإضفاء جو من المرح والفكاهة.

وحضر الاحتفال الإعلامي وعضو مجلس الشورى السابق محمد رضا نصر الله، الذي تحدث عن أدب الرحلات وأشاد بجهود الأديب سعود الفرج في إحياء روح الكتابة الأدبية في هذا النوع الأدبي.

وشاهد الحضور فيلمًا قصيرًا يستعرض سيرة الأديب سعود الفرج، وتم من خلاله استعراض مسيرته الأدبية المليئة بالعطاء والتأليف والكتابة النثرية والشعرية.

وأدلت زوجته وعدد أهله وأقاربه وأصدقاؤه الأدباء بشهاداتهم حول شخصيته الودودة وعصاميته في الكتابة ومناصرته للمرأة.

كما تم عرض شهادات من مختلف أنحاء الوطن العربي، بما في ذلك شهادة الكاتبة الموسوعية المغربية الأديبة فاطمة بو هراكة.

وفي نهاية الحفل، قدم الشاعر علي مكي الشيخ قصيدته ”فسّرتَ رؤيا الظل“، مهداة للأديب سعود الفرج تقديرًالجهوده الأدبية العظيمة، وتم تكريم الأديب سعود الفرج بدرع تذكاري.

وعبر الأديب الفرج في كلمته عن شكره وامتنانه للحضور، وأكد على أهمية الأدب والثقافة في بناء الوطن وتعزيز الهوية الوطنية.

ويعد مجلس الأديب سعود الفرج الأدبي من المنصات الأدبية الرائدة في المنطقة الشرقية، حيث يعمل على إحياء الأدب والثقافة والتراث في بلدة العوامية، وينظم العديد من الفعاليات الأدبية والثقافية طوال العام، ويعمل على دعم وتشجيع الشباب الكتاب والمثقفين في المنطقة.

وجاء في قصيدة الشيخ قوله:

كنّا نرقّعُ..

وعينا المفضوحا

فأتيت تنفخُ في المشاعر روحا.

أسمال..

أمتعةِ المجازِ تبعثرت

فجمعتها فُلْكًا، تريدك ”نوحا“

آويتَ

للكهفِ المحبّبِ فِتيةً

عشقوا الجمال وأربكوا التسبيحا

قدّوا..

قميصَ الأبجديةِ فانتهوا

للسجنِ حيث الحبُّ صار ”مسيحا“

ورأوا

بأحلام السكارى أنهم

يسقون ربهم المجازَ فصيحا

ورأيتَ

أنت الطيرَ تأكل فكرةً

من رأسكَ المعنى، بنيت صروحا

فسّرتَ

رؤيا الظلّ، أنّ قطيفةً

تمشي على خطأٍ وتنبتُ شيحا

كنت.. العزيزَ،

فما خرقتَ سفينةً

إلّا لتصلحَ منْ يريدُ طموحا

وقتلت نفسًا

دون ذنبٍ هكذا

لتعيدَ ترتيبَ الحياةِ وضوحا

وجدارُ..

تاريخ الهوى، متوعّكٌ

فأقمته، والحبُّ صار مليحا

ودخلتَ..

بطنَ الحوتِ كي تحكي لنا

بابُ القصيدةِ لم يزلْ مفتوحا

افتحْ..

فراغك.. للفراغِ، فهاهنا

خطأٌ يرمم نقصنا المسموحا