إضاءة ثقافية.. مركز الأمير سلطان الحضاري
ينتظر أهالي محافظة القطيف بفارغ الصبر الانتهاء من بناء المبنى الرئيسي لمركز الأمير سلطان الحضاري، والتي تعود فكرة إنشائه لعام 1427 للهجرة - 2007 الميلادي.
المبنى وهو مشروع صنف برقم 1 وبمكونات حديثة والتي منها، قاعات متعددة الأغراض، متحف بحري، مكتبة، ميدان مفتوح للاحتفالات، مساحات خارجية، مسطحات خضراء، مجموعة مطاعم، ومرسى للقوارب ومواقف للسيارات.
ومن المقرر أن يكون بإذن الله بعد إنجازه منارةً وصرحاً كبيراً يعتني بالثقافة والأدب والتنمية البشرية وتطوير الفكر والوعي، ويكون استثمارا اقتصادياً للمحافظة والمنطقة عامة.
المشروع وكما هو مخطط له، يعد من أهم المشاريع التي سيتم تنفيذها في الواجهة البحرية بالمحافظة، وسيحتوي بحسب التصاميم المعدة وما تم الإعلان عنه، على مسرح، وقاعات اجتماعات، ومعارض، وقاعات متعددة الأغراض، ومتحف، ومكتبة، وميدان مفتوح للاحتفالات والمناسبات، ومتحف بحري خارجي، بالإضافة إلى مساحات خارجية، ومسطحات خضراء، ومجموعة مطاعم لخدمة المشروع ومرتاديه، ومواقف سيارات ومرسى للقوارب.
وإن المركز سوف يوفر خدمات مكانية، تشمل إيجاد مسرح مغلق، وآخر مكشوف، يتم من خلاله إقامة الفعاليات الثقافية والمحاضرات والندوات والملتقيات، من خلال المختصين، وسوف تكون صالة للمعارض ستسهم في التنمية البشرية واستثمار الفكر وتطوير التفاعل مع أبناء المنطقة والآخرين، من خلال إقامة معارض الكتاب ومعارض الفعاليات للجمعيات، ومعارض الفنون التشكيلية التي تشتهر بها بيئة القطيف، إضافة إلى كونه مقرا للاحتفالات بالمحافظة ولاستقبال كبار الزوار، ويستطيع أبناؤها وزوارها وطلبة الجامعات والمهتمين الاستفادة من المركز، كما سينعش المنطقة اقتصاديا.
وكما جاء في تفاصيل أخرى بأن هذا المشروع الثقافي العملاق والسخي سيقام على مساحة تبلغ نحو 14 ألف متر، وهو يعد من أهم المشاريع وسوف يحتوي على، ناد علمي وثقافي، ناد بحري، مسجد كبير، حدائق ترفيهية ومنتزهات ذات طابع تراثي، ملاعب رياضية، نافورة حديثة والعديد من المرافق الإستراتيجية والحيوية، ممن سيكون لها الأثر الملموس للأهالي ومرتاديه من رجال الأدب والفكر والثقافة.
الجدير بالذكر أن رئيس المجلس البلدي السابق بمحافظة القطيف سعادة المهندس شفيق السيف قد أوضح بأن العمل في مشروع الأمير سلطان الحضاري بالقطيف سوف يبدأ «وهو بالفعل بدأ المرحلة الأولى منذ ما يقارب الأربع سنوات» وأوضح هو من أهم المشاريع الإستراتيجية والسياحية مبيناً بما يحتويه من تصاميم وخدمات داخلية وخارجية، مما أعطى وقتها انطباعا بالاهتمام والحرص، وهو كان حينها يمثل صوت الأهالي من مجلسهم المنتخب «المجلس البلدي السابق» وكما لا يخفى على الجميع الإعلان الرسمي بتاريخ 1 ديسمبر 2022 الذي جاء فيه، عرضت أمانة المنطقة الشرقية ممثلة بأمانة محافظة القطيف، فرصة استثمارية لمركز الأمير سلطان الثقافي على الواجهة البحرية بالقطيف الواقعة على كورنيش المجيدية بمساحة 60 ألف متر مربع، وتشمل المراكز الاستثمارية والسياحية والثقافية والترفيهية والرياضية والسينمائية والمرسية للقوارب. والمسرح والسينما والفنادق وغيرها من الأنشطة المتنوعة.
رئيس بلدية م. وأوضح صالح بن محمد القرني أن الفرص الاستثمارية التي تتيحها البلدية تهدف إلى تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية والترفيهية والبحرية والثقافية والرياضية، وتعزيز الاستدامة المالية في جميع المشاريع التي تنفذها البلدية في القطيف، وإنشاء وجهة حضارية جديدة وتحسين الخدمات، لافتا إلى أن كورنيش القطيف يشهد عدة مشاريع كبرى، مؤكدا أن البلدية مستمرة في دعم المستثمرين بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص، لرفع معدلات التنمية وخلق فرص عمل جديدة وتعزيز عناصر جودة الحياة.
ودعا المهندس صالح القرني المستثمرين الراغبين في الاستثمار إلى التواصل مع هيئة الاستثمار في البلدية، أو الاطلاع على تفاصيل فرص الاستثمار عبر البوابة الرقمية للاستثمار البلدي، والتطبيق الذكي“فرص”للمشاركة في فرصة الاستثمار.
نأمل من جميع الإخوة والأخوات من أدباء ومثقفين ومن أصحاب الفنون والتراث أن يبادروا بالسعي، لإنجاز المشروع ليكون معلماً سياحياً ورافداً جذاباً للزوار، وخاصة في هذا الوقت الذي تشهده مملكتنا الحبيبة من نهضة ومسيرة تكاملية وواعدة وفي جميع المجالات، تاريخياً وتراثياً وثقافياً وفي مجال الصحة والتعليم والفنون والأدب والسياحة والترفيه والرياضة وغيرها الكثير ومن داخل المملكة وخارجها، وإن ما جاء على لسان عضو مجلس الشورى السابق الأستاذ والأديب الإعلامي المعروف محمد رضا نصر الله في التغطية المصورة هذا الأسبوع، لافتتاح متحف الخط الحضاري لصاحبه المواطن حسين العوامي، بمحافظة القطيف، بكلمة تحفيزية ومشجعة بقول سعادته، باسمكم جميعاً افتتح هذا المتحف ليكون نواة لمتحف أكبر في محله المناسب مركز الأمير سلطان الحضاري، وهو بالفعل الأمر الذي يتمناه الجميع، ومما هو جدير بالذكر كذلك أن أستاذنا الكبير محمد رضا نصر الله «أبا فراس» هو من أعلن عن موافقة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، على بناء مركز حضاري من خلال حفل أقامه أهالي محافظة القطيف، وذلك بمناسبة إحدى زيارة سموه الكريم، أسكنه الله الفسيح من جناته.
كما لا يفوتنا قبل الختام التنويه عما تشهده محافظة القطيف من إقامة مهرجانات أدبية وثقافية وترفيهية وفي جميع المجالات المتعددة، وذلك تحقيقاً للرؤية الاستراتيجية، ولإتاحة الفرصة للتعرف من قرب واكتشاف محافظة القطيف بتراثها الحضاري والثقافي الذي هو امتدادا لتاريخها العريق منذ آلاف السنين.
ومن هنا إذ نؤكد كذلك، كم نحن فخورون ومسرورون بما يقدم للقطيف - قطيف الخير والمحبة والوفاء، ولا يفوتنا أن مركز الأمير سلطان الحضاري يتطلع له الجميع - وهو من ”أهم المطالب التي تضمنتها شخصيات المثقفين والمبدعين في القطيف وفي المجتمع الثقافي عامةً“ وذلك من خلال المبادرات المجتمعية وأبرزها الاجتماعات واللقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة وفي مقدمتهم، وزير الثقافة صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود - حفظه الله - الذي له الدور والاهتمام الكبيرين، في تعزيز ورقي قطاع الثقافة في المملكة العربية السعودية، في إطار الرؤية المباركة 2030، كما أنه قد يكون من المناسب تقديم هذه الدعوة والمطالبة الوطنية، بتوجيه كريم - بالنظر في إمكانية تبني هيئة الأدب والترجمة والنشر بوزارة الثقافة الموقرة، القيام على هذا المشروع «مركز الأمير سلطان الحضاري بالقطيف» وذلك بالتفاهم مع الجهات ذات العلاقة وبما يخدم المصلحة العامة، والتي منها أمانة المنطقة الشرقية - بلدية محافظة القطيف، حقاً أننا جميعاً نعيش الإحساس الجميل بتلبية هذه الرغبات والطموحات وأن تكون حيز التنفيذ في القريب العاجل، إنه الأمل الواعد الذي نتفاءل به نحن أهالي محافظة القطيف، وهو من ”الروافد المهمة“ التي تعول عليه نهضة شبابنا، لذلك فليكن جل الاهتمام من الجميع بإنجازه وبأسرع وقت ممكن ولتحقيق التنمية المستدامة بمحافظتنا الغالية ”القطيف“ والتي هي جزء راسخ من وطننا العظيم ”بلاد الحرمين الشريفين - المملكة العربية السعودية“ دام الله عزها وأمنها، وحفظ الله قائد مسيرتها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وحفظ الله سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين صاحب الرؤية السديدة والأفق الأبعد في التنمية والبناء والازدهار، وحفظ الله الشعب السعودي الوفي المعطاء.