آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 12:36 ص

الأديب الذي لا يبارى

زكي بن علوي الشاعر

الأديب الذي لا يبارى

لو أن عنديَ مالًا
وثروةً وعقارَا

ومنزلًا فيه قبوٌ
تراه ليلًا مُنَارَا

وملبسًا ملكيًّا
بمثله لا أُجارَى

ومرسديسًا جديدًا
يقي رصاصًا ونارَا

ومنصبًا إن رآني
شخصٌ، أبان انكسارَا

لكنتُ خيرَ أديبٍ
وناقدٍ لا يُبارَى

وقام لي من يراني
- إذا قَدِمْتُ - وقارَا

وقال: "أهلًا وسهلًا
ومرحبًا!".. إكبارَا

وزوَّجتْني نقودي
كواعبًا أبكارَا

لهنَّ أصلٌ وفصلٌ
حقيقةً واعتبارَا

وكان قوليَ فصلًا
وحكمةً تتجارَى

لكنْ.. لأني فقيرٌ
أُعَدُّ صِفْرًا.. يسارَا

كذا الحياة، فَصَدِّقْ
أو لا تُصَدِّقْ حوارَا

إن كان عندك مالٌ
عززتَ جنبًا وجارَا

فاحرص - فديتُك! - ألَّا
تُرَى تَلُزُّ افتقارَا

فللأنامِ عيونٌ
ترى السُّرَى والمسارَا

وإن تكنْ ذا علومٍ
رأوْك نقعًا مثارَا

وأكثر الناس عدلًا
من لا يراك حمارَا!!