الإمام الصّادق والرّهان على المعرفة
ورد عن الإمام جعفر الصّادق : «لَمَّا حَضَرَتْ أَبِي اَلْوَفَاةُ قَالَ: يَا جَعْفَرُ، أُوصِيكَ بِأَصْحَابِي خَيْرًا، قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، وَاَللَّهِ لَأَدَعَنَّهُمْ وَاَلرَّجُلُ مِنْهُمْ يَكُونُ فِي اَلْمِصْرِ فَلاَ يَسْأَلُ أَحَدًا» [1] .
تحمّل الإمام جعفر الصادق «83-148 ه» بعد وفاة أبيه الإمام محمد الباقر سنة 114 هـ مسؤولية الإمامة الدينية، وقيادة النخبة الموالية لأهل البيت ، وكان في حوالي الثلاثين من عمره الشريف.
وقد واجه عصرًا عاصفًا بالاضطرابات السّياسية والفكرية والاجتماعية، حيث تفجّرت الثورات ضدّ الحكم الأموي الذي أصابه الوهن والضعف، حتى سقط على أيدي العباسيين الذين آلت إليهم السّلطة، فلم يحقّقوا تطلّعات شعوب الأمة، بل كانوا نسخة أخرى من الحكم الأموي. مما دفع إلى اندلاع الثورات ضدّ العباسيين أيضًا.
وكان من المتوقع أن يتوفر لأئمة أهل البيت وأتباعهم شيء من الهدوء والاستقرار في ظلّ الحكم العبّاسي الذي قام على الدعوة إلى الرّضا من آل محمد، كما أنّ بين العباسيين والعلويين صلة رحم، فجدُّهم العباس بن عبدالمطلب عمُّ علي بن أبي طالب بن عبد المطلب، لكن ما حصل هو العكس من ذلك تمامًا، فقد ازدادت الضّغوط على أهل البيت وأتباعهم في العهد العبّاسي، حتى قال الشاعر:
تَاللهِ مَا فَعَلَتْ أُمَيَّةُ فِيهِمُ
مِعْشَارَ مَا فَعَلَتْ بَنُو العَبَّاسِ
وعلى الصّعيد الفكري فقد انتشرت الفرق والتيارات المختلفة في ساحة الأمة، واشتدّ الصّراع فيما بينها كالمعتزلة والأشاعرة والمرجئة والخوارج والكيسانية والزيدية، وظهر الغلاة والزنادقة ودعاة الإلحاد.
في مواجهة هذه الظروف السّياسية والتحدّيات الفكرية، وما تنتجه من مشاكل اجتماعية، راهن الإمام الصّادق على إنجازات العلم والمعرفة. فاتّجه بكلّ جهده وطاقته وما حباه الله من قدرات مميّزة لرفع مستوى أصحابه وأتباعه علميًّا ومعرفيًّا، ولنشر معارف الدين وعلوم الحياة في الأمة.
وكان أبوه الإمام محمد الباقر قد بدأ هذه المسيرة الرائدة مغتنمًا فرصة ضعف السّلطة الأموية وانشغالها بمواجهة العبّاسيين، فاستقطب جمعًا من أبناء الأمة الطّامحين، وفتح لهم أبواب مدرسته العلمية، وقام بتربيتهم وتنشئتهم، وتنمية مداركهم ومواهبهم، ليكونوا رسل معرفة وهداية لأبناء الأمة.
وحين أدركته الوفاة عهد إلى ابنه الإمام جعفر الصادق بمواصلة مسيرته، فالتزم لأبيه بإيصال هذه المسيرة إلى أعلى المستويات، ليصبح طلاب هذه المدرسة روّادًا في الأمة.
وهذا ما تفيده الرّواية عنه «لَمَّا حَضَرَتْ أَبِي اَلْوَفَاةُ قَالَ: يَا جَعْفَرُ أُوصِيكَ بِأَصْحَابِي خَيْرًا، قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، وَاَللَّهِ لَأَدَعَنَّهُمْ وَاَلرَّجُلُ مِنْهُمْ يَكُونُ فِي اَلْمِصْرِ فَلاَ يَسْأَلُ أَحَدًا» [2] .
لقد اهتمّ الإمام الصّادق بِحثّ من حوله على طلب العلم وتحصيل المعرفة؛ لأنّ المجتمع في حاجة لوجود الكفاءات العلمية.
ورد عنه : «تَفَقَّهُوا فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يُحْتَاجَ إِلَيْكُمْ» [3] .
عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ قَالَ: «لَوَدِدْتُ أَنَّ أَصْحَابِي ضُرِبَتْ رُؤوسُهُمْ بِالسِّيَاطِ حَتَّى يَتَفَقَّهُوا» [4] .
ويخصّ الشباب بالحثّ على طلب العلم والمعرفة حيث ورد عنه : «لَستُ اُحِبُّ أن أرى الشّابَّ مِنكُم إلَّا غاديًا في حالَينِ: إمّا عالِمًا أو مُتَعَلِّمًا، فإن لَم يَفعَلْ فَرَّطَ، فإن فَرَّطَ ضَيَّعَ، وإنْ ضَيَّعَ أثِمَ، وإن أثِمَ سَكَنَ النارَ، والذي بَعَثَ مُحمّدًا بِالحَقِّ» [5] .
وبهذا الحثّ والتّشجيع وبرعاية الإمام أصبحت مدرسته العلمية تضمّ ما يقارب 4000 طالب.
يقول الشيخ المفيد في الإرشاد: «إنّ أصحابَ الحديثِ قد جمعوا أَسماءَ الرُّواةِ عنه منَ الثِّقاتِ، على اختلافِهم في الآراء والمقالات، فكانوا أربعةَ آلافِ رجلٍ» [6] .
وألّفَ الحافظ أبو العباس بن عقدة المتوفى 230 هـ كتابًا في تراجم أصحاب الإمام الصّادق فبلغ عددهم أربعة آلاف.
وقد خصّص الشيخ باقر شريف القرشي مجلّدًا في موسوعته عن حياة الإمام الصّادق في ذكر أسماء وتراجم أصحاب الإمام ورواة أحاديثه، فذكر منهم 3652 شخصًا.
ويُصنّف الباحثون تلامذة الإمام الصّادق ضمن التخصّصات التالية:
1/ في العلوم الدينية: الفقه/ الحديث/ التفسير.
2/ في الفلسفة وعلم الكلام والحكمة والآداب.
3/ في علوم الطبيعة: الطب/ الكيمياء/ الفلك.
ومنهم بعض أئمة المذاهب كمالك وأبي حنيفة وسفيان بن عيينة، وكبار العلماء والفقهاء أمثال محمد بن مسلم، وزرارة بن أعين، والفقيه المتكلّم هشام بن الحكم، والعالم الكيمياوي جابر بن حيان.
وحين نتحدّث عن هذه المسيرة العلمية الرّائدة التي قادها الإمام الصادق ، فإنّ الهدف ليس مجرّد الإشادة بالإمام وتبيين فضله، وإنّما للتأكيد على هذا الرّهان، رهان المعرفة، وأنه الرّهان الصّحيح لتقدّم أيّ مجتمع في أيّ عصر.
وفي عصرنا الحاضر تتجلّى أكثر أهمية هذا الرّهان، حيث تتنافس الدول والمجتمعات على تحقيق الإنجازات العلمية.
وقد رأينا حينما أصيب العالم بجائحة كورونا كيف حبس العالم أنفاسه، وشلّت حركته الاقتصادية، في انتظار ما يتوصّل إليه العلماء المختصّون من نتائج حول طبيعة هذا الفيروس، وسبل محاصرة انتشاره، وإنتاج اللقاحات المضادّة، وبذلك بدأت عودة العالم إلى حياته الطبيعية.
إنّ الرّهان على المعرفة يعني الاستثمار في الإنسان، بتنمية مداركه العلمية، وتطوير مواهبه، وتحفيز طاقاته الفكرية.
إنّ علينا حين نقرأ عن اهتمام الإمام جعفر الصادق بالمعرفة في العلوم الدينية والإنسانية والطبيعية، أن يبدي كلّ واحد منها اهتمامه بهذا الرّهان، فقد روى الإمام الصّادق عن جدّه رسول الله ﷺ أنه قال: «أَكْثَرُ النَّاسِ قِيمَةً أَكْثَرُهُمْ عِلْمًا، وَأَقَلُّ النَّاسِ قِيمَةً أَقَلُّهُمْ عِلْمًا» [7] .
وورد عن الإمام علي : «قِيمَةُ كُلِّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُه» [8] .
ويجب أن تهتم كلّ أسرة بتعليم أبنائها وبناتها، وتحفيزهم للإبداع، وتنمية مواهبهم. وأن تتضافر الجهود في المجتمع والوطن لدفع أبنائنا لميدان المعرفة والعلم.
وبهذه المناسبة نُبدي سرورنا وفخرنا واعتزازنا بما حقّقته كوكبة من أبناء وبنات الوطن من إنجازات علمية رائدة، خلال المشاركة في معرض آيسف 2022م، ونهنئ الوطن، وقيادة الوطن، والشّعب، وخاصّة عوائل هؤلاء الفائزين، ونأمل أن يكون ذلك حافزًا للمزيد من الإبداع والإنجاز في أوساط أبنائنا وبناتنا.
معرض آيسف 2022 هو معرض علمي عالمي يُنظّم برعاية أرقى وأحدث الشّركات التكنولوجية على مستوى العالم، ويشارك فيه أبرع وأميز المهندسين والعلماء الشّباب من مختلف دول العالم، تحت شعار الاستثمار في الأجيال القادمة، من مفكّرين مبدعين في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والرّياضيات والهندسة، بهدف العمل على توليد الأفكار اللّازمة لتحفيز التغيير المطلوب، والارتقاء بمستوى رفاهية حياة الناس والكون أجمع.
ونال العديد من مهندسي وعلماء المملكة العربية السعودية جوائز قيمة من خلال مشاركتهم هذا العام.
وقد بلغ عدد جوائز المملكة 16 جائزةً كبرى، و6 جوائز خاصّة، حيث تضمّنت قائمة أسماء الفائزين عددًا لافتًا من بنات الوطن، مثل:
الطالبة دانة العيثان، التي حصلت على المركز الأول عن مشروعها ”إنتاج الهيدروجين بشكل انتقائي من حمض الفورميك باستخدام محفّز خاصٍّ فعّال لإنتاج الطاقة“.
والطالبة لمار الكاكا، التي حصلت على المركز الرابع عن مشروعها ”تقدير الضّغط الشّعري لمكمّنات الزيت باستخدام الرّنين المغناطيسي النّووي“.
والطالبة مريم العبد الباقي، التي حصلت على المركز الرابع عن مشروعها ”مشتقات البنزوكيوكسين كمثبّطات مزدوجة لعدد من أنزيمات ألفا لإدارة مرض السّكري النوع الثاني“.
لم تقتصر جهود الإمام الصّادق لنشر المعرفة والعلم، على دائرة أتباعه وشيعته، بل كان رهانه على المعرفة يتّسع لكلّ أبناء الأمة وجمهورها، فهو لا يفكّر كإمام لطائفة أو مذهب، بل كإمام للأمة يحمل همومها، ويعمل لمصلحتها، بل لمصلحة البشرية جمعاء.
لذلك كان يُربّي أصحابه على حمل مشروع النّهوض بالأمة، ونشر الوعي والمعرفة في أوساط أبنائها بمختلف مذاهبهم وتوجّهاتهم.
ورد عَنْ مُعَاذِ بْنِ مُسْلِمٍ اَلنَّحْوِيِّ: قَالَ لِي أبو عَبْدِ اَللَّهِ : «بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقْعُدُ فِي اَلْجَامِعِ فَتُفْتِي اَلنَّاسَ!» قَالَ، قُلْتُ: نَعَمْ، وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ، إِنِّي أَقْعُدُ فِي اَلْمَسْجِدِ فَيَجِيءُ اَلرَّجُلُ يَسْأَلُنِي عَنِ اَلشَّيْءِ فَإِذَا عَرَفْتُهُ بِالْخِلاَفِ لَكُمْ أَخْبَرْتُهُ بِمَا يَفْعَلُونَ، وَيَجِيءُ اَلرَّجُلُ أَعْرِفُهُ بِحُبِّكُمْ أَوْ مَوَدَّتِكُمْ فَأُخْبِرُهُ بِمَا جَاءَ عَنْكُمْ، وَيَجِيءُ اَلرَّجُلُ لاَ أَعْرِفُهُ وَلاَ أَدْرِي مَنْ هُوَ، فَأَقُولُ جَاءَ عَنْ فُلاَنٍ كَذَا، وَجَاءَ عَنْ فُلاَنٍ كَذَا، فَأُدْخِلُ قَوْلَكُمْ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ، قَالَ، فَقَالَ لِي: «اِصْنَعْ كَذَا فَإِنِّي كَذَا أَصْنَعُ» [9] .
وعَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ : إِنِّي أَقْعُدُ فِي اَلْمَسْجِدِ فَيَجِيءُ اَلنَّاسُ فَيَسْأَلُونِّي، فَإِنْ لَمْ أُجِبْهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا مِنِّي، وَأَكْرَهُ أَنْ أُجِيبَهُمْ بِقَوْلِكُمْ وَمَا جَاءَ عَنْكُمْ! فَقَالَ لِيَ: «اُنْظُرْ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ مِنْ قَوْلِهِمْ فَأَخْبِرْهُمْ بِذَلِكَ» [10] .
وفي هذا النّهج نلمح أمرين مهمّين:
أولًا: التأكيد على سعة الأفق المعرفي، بالاطّلاع على آراء مختلف المدارس والمذاهب والتيّارات، فذلك هو ما ينضّج عقل الإنسان، ويؤكّد ثقته بعلمه، ويمنحه الإكبار والاحترام من الآخرين:
ويشير السيّد السيستاني إلى هذا الموضوع في بحثه عن تعارض الأدلة واختلاف الحديث، فيقول: «قد وردت روايات تدلّ على التزام الأئمة وخواصّ أصحابهم بإجابة السّائل وفق مذهبه، فالسّائل قد يكون من العامّة، ولا يعتقد بمقام الإمام ، ويسأل عن مسألة، فإذا كان عراقيًّا فيجيبه الإمام بفتوى العراقيين، أو إذا كان مدنيًّا فيجيبه بفتوى المدنيين، حتى يتعرّف السّائل على ما يريد، بالإضافة إلى أنّ ذلك سوف يؤدّي إلى أن يُنظر للأئمة نظرة إكبار حيث يعلمون بمختلف الآراء والفتاوى» [11] .
وفي هذا السّياق جاء في جامع مسانيد أبي حنيفة: قال أبو حنيفة: «جعفر بن محمّد أفقه من رأيت، ولقد بعث إليَّ أبو جعفر المنصور أنّ النّاس قد فتنوا بجعفر بن محمّد، فهيّئ له مسائل شدادًا، فلخّصت أربعين مسألة وبعثت بها إلى المنصور بالحيرة، ثمّ أبرد إليَّ، فوافيته على سريره وجعفر بن محمّد عن يمينه، فوجدت من جعفر هيبة لم أجدها من المنصور، فأجلسني.
ثمّ التفت إلى جعفر قائلًا: يا أبا عبدالله! هذا أبو حنيفة.
فقال: نعم أعرفه.
ثمّ قال المنصور: سَلْهُ ما بدا لك يا أبا حنيفة.
فجعلت أسأله ويجيب الإجابة الحسنة، ويفحم، حتّى أجاب عن أربعين مسألة، فرأيته أعلم النّاس باختلاف الفقهاء، فلذلك أحكم أنّه أفقه من رأيت» [12] .
تعزيز الانفتاح والانسجام بين أبناء الأمة
ثانيًا: تعزيز الانفتاح بين أبناء الأمة على اختلاف مذاهبهم، فحين يرون أنّ علماءهم منفتحون على بعضهم بعضًا، وينقل الواحد منهم آراء المذهب الآخر بأمانة لأتباع ذلك المذهب، يتأكّد الانسجام والتقارب فيما بينهم.
وقد كان لأئمة المذاهب الأخرى كمالك وأبي حنيفة وسفيان بن عيينة حضور في مجلس الإمام ودرسه. وكان تلامذة الإمام يفتون الناس على مذاهبهم المختلفة.
ورأينا فيما بعد كيف أنّ الشيخ الطوسي في بغداد كان يجتمع تحت منبر درسه الآلاف من الشيعة والسنة.
حتى إنّ خليفة الوقت القائم بأمر الله «عبد الله بن القادر بالله أحمد» أسند إليه كرسي الكلام والإفادة، واستمر اثنتي عشرة سنة [13] .
كما كتب كتاب «الخلاف»، وهو كتاب فقهي مقارن بين المذاهب الإسلامية عنى بذكر المسائل الفقهية مع النظر بعين الاعتبار لموارد الاختلاف من أصحاب الحديث والرأي من عامة الفقهاء.
ورأينا في عصرنا الحاضر نماذج مشرقة من هذا القبيل كالسيّد محمد باقر الصدر الذي أصبحت كتبه كفلسفتنا واقتصادنا والأسس المنطقية للاستقراء مصدرًا ومرجعًا للباحثين من مختلف المذاهب والتوجّهات.
ورأينا من بين خطبائنا كالدكتور الشيخ أحمد الوائلي الذي يستمع إليه بإعجاب كثير من أبناء المذاهب المختلفة، ولا يزال بعضهم يتابع محاضراته إلى الآن بعد سنوات من وفاته.
وهكذا يجب أن يكون العلماء والخطباء من أتباع هذه المدرسة المباركة لنكون أمناء على نهج الأئمة ومقتدين بهديهم.
إنّ مناهج التدريس في حوزاتنا العلمية ومعاهدنا الدينية، يجب أن تربّي المنتمين إليها على سعة الأفق، والاطّلاع على الرأي الآخر، ليس على مستوى المذاهب الإسلامية فقط، وإنّما على مستوى الأديان الحيّة في العالم، والاتجاهات الفكرية والثقافية السّائدة في المجتمعات البشرية، ومتابعة تطورات العلم والفكر في الدول المتقدّمة.
كما أنّ لغة الخطاب الديني ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار الجمهور الإسلامي والإنساني الواسع، وليس الدائرة المذهبية المحدودة.