الشيخ أحمد بن علي التويثيري «توفي بعد سنة 1183 هـ»
الشيخ أحمد بن علي بن يوسف بن الأجود الأحسائي، وهو بحسب النسب المذكور ينتمي إلى بني «أجود»، وآل أجود ترجع إلى أصول أحسائية قديمة، فأجدادهم «بنو عقيل» حكام الأحساء، والذين كان أبرزهم أجود بن زامل بن جبر العقيلي المتوفى عام 912 هـ ، وإليه ترجع عشيرة الأجود، وقد استمر حكمهم إلى سنة 933 هـ.
وقد عرفت ب «الأجود» أسرة في الأحساء لها وجود كان لها في بلدة التويثير، ومنها اليوم من يسكن مدينة المبرز الأحسائية، وقرية البطالية، ولعل الأسرة الأجود الموجودة اليوم ترجع إلى نفس العائلة التي يعود لها مترجمنا.
مسكنه «التويثير» بالأحساء، الواقعة على بعد حوالي 14 كم شرقي مدينة الهفوف ضمن ما يسمى بالقرى الشرقية، على سفح الجهة الشمالية من جبل القارة «الشبعان»، والتي تعد أحد أبرز المراكز العلمية في البلاد، ويقطنها جزء من ذرية السيد أحمد بن محمد المدني الأحسائي، المعروفين بالحاجي والحسن والعباد، وما تفرع من أسر السادة عنها، عاش في القرن الثاني عشر، له اهتمام بالشعر والفقه، كان حياً سنة 1183 هـ.
ناسخ رائع ومتميز ومتمرس، يتمتع خطة بالإتقان والجودة، مما يدلل على خبرة في الفن وتمرس لفترة غير قليلة، فقد امتدت بين عامي 1145 - 1183 هـ ، لحقبة تصل «38 سنة»، وإن كان لم نعرف منها سوى كتابين هما:
1 - خلاصة الأقوال في معرفة الرجال: «رجال»
تأليف: الحلي، العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر «648 - 726 هـ ».
سرد أسماء الرواة مع شيء من تراجمهم على ترتيب الحروف لأول الأسماء في قسمين: الموثقين المعتمد عليهم، وغير الموثقين الذين لا يعتمد على نقلهم
أوله: «الحمد لله مرشد عباده إلى سبيل السداد، وهاديهم إلى طريق النفع في المعاش والمعاد».
آخره: «قد اقتصرت من الروايات إلى هؤلاء المشايخ بما ذكرت والباقي من الروايات إلى هؤلاء المشايخ وإلى غيرهم مذكور في كتابنا الكبير».
تاريخ النسخ:
القسم الأول: تم الفراغ من نسخ الكتاب في اليوم السابع والعشرين من شهر شعبان سنة 1144 هـ.
وختمها: «وقع الفراغ من تسويد أوراقه بقلم الفقير الحقير المقر بالذنب والتقصير تراب أقدام المسلمين أسير الخطايا، والذنوب أحمد بن علي بن يوسف بن أجود، عفى عنهم، في اليوم السابع والعشرين من شهر شعبان ومائة وألف، والحمد لله رب العالمين».
وفي نهايتها فائدة بخط الناسخ قال فيها: «جملة ما في هذا المختصر من الرجال الثقات بالتحرير والحساب ألف رجل وماية وخمس وأربعين رجلاً، والله أعلم، منقول بواسطتين من خط المصنف رحمه الله»، وقد كتبت بخط جميل وواضح يدل على خبرة بالنسخ وفنونه.
القسم الثاني: فرغ كتابة القسم الثاني من الكتاب في سنة 1145 هـ.
ذكر في نهايتها: «تم الفراغ من تسويد هذه الأوراق والخلاصة الشريفة عصر نهار الثلاثاء ثاني عشر شهر الفطر الأول ثامن شهر من السنة الخامسة بعد المائة والألف والأربعين، بقلم الفقير المحتاج إلى رحمة ربه الغني يوم الآزفة إذ القلوب لذا الحناجر كاظمين أحمد بن علي بن يوسف بن أجود الأحسائي التويثيري منشأً ومسكناً ومنزلاً وللرأس مسقطاً أحيانا الله وأماتنا وحشرنا في زمرة محمد المصطفى وآله الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين».
على النسخة تملكات منها: تملك «دخل في نوبة الأقل راضي آل علي بيج الفتلاوي نسباً، النجف مسكناً بتاريخ 1253»، ثم رقمه بختمه الثماني «راضي»، في بداية المخطوط قيد شراء: «اشتريت هذا الكتاب مع جلدي لمعة تامة، وكتاب شرح الجعفر، بثلاثة عشر شامي طرة».
يقع المخطوط في: 268 صفحة، في كل صفحة: 19 سطر، بمقاس صفحات: 15,5x20,5سم.
مكان المخطوط: مكتبة مجلس الشورى، رقم المخطوط: 1/ 1183ط.
2 - منظومة في الفقه: «فقه»
تأليف: الشاعر والناظم غير معروف، لعله النساخ نفسه.
تاريخ النسخ: فرغ من نسخها في شهر صفر سنة 1183 هـ.
قال في مطلعها:
بدأت بحمد ذي المجد والعلا
وصليت على الهادي أفضل من صلا
أقول يجب على كل عاقل
معرفة الله جل وعلا
وباقي النذر مختار وفي سعة
والصوم أولى وأعلا وأكملا
يقع المخطوط في: ست صفحات، في كل صفحة: 19 سطر، بمقاس صفحات: 15,5x20,5سم.
مكان المخطوط: مكتبة مجلس الشورى، رقم المخطوط: 2/ 1183ط.