القولون في شهر الصوم
يصنف القولون العصبي ضمن اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية الشائعة ويتراوح انتشاره بين 5% - 20% من مجموع السكان البالغين، ثلاثة أرباعهم من النساء، وتتفاوت الأعراض بين..
• إمساك أو إسهال أو كليهما. • فقدان الشهية أو لربما الشعور بالتخمة «الثقل بعد الطعام». • وجود المخاط في البراز. حتى الآن لا يوجد سبب واضح للإصابة بالقولون العصبي ولكن قد يرجح لعوامل منها: • وجود خلل بين الإشارات العصبية في الجهاز الهضمي والدماغ. • اضطرابات حركة الجهاز الهضمي. • تضخم في البكتيريا الطبيعية الموجودة في الأمعاء. • عدوى سابقة للأمعاء. • الوراثة. • حساسية من بعض أنواع الأطعمة. • بعض المشاكل النفسية مثل: الاكتئاب، القلق، العنف الأسري، بعض اضطرابات الشخصية كالانفصام واضطراب ثنائي القطب.
ويعتمد التشخيص غالبا على استبعاد المشاكل أو الأمراض الأخرى المشابهة لها من خلال التاريخ الطبي والفحص السريري، ومن التحاليل التي قد يتم إجراؤها مثل تحاليل الدم والبراز وقد يطلب الطبيب فحوصات تشخيصية مثل الأشعة السينية، والأشعة المقطعية، منظار القولون، اختبار تحمل اللاكتوز، اختبار التنفس.
خلال العقد الماضي، نشرت مؤشرات تساعد على تشخيص القولون العصبي، تدعى «مؤشرات روما»، يتم تشخيص القولون العصبي اعتمادا عليها. وهي مجموعة أعراض نموذجية وفقا لفحوصات أساسية قليلة، مثل فحوص الدم والبراز، أو من خلال فحص خزعات من نسيج القولون عبر منظار القولون القصير.
في حال وجود الأعراض المناسبة وانعدام دلائل مرضية أو علامات تحذيرية توجب المزيد من البحث والفحص، مثل الهبوط الحاد في الوزن، الحمى أو فقر الدم، يمكن تأكيد تشخيص القولون العصبي بثقة تبلغ نسبتها 98%.
لا تتسبب متلازمة القولون العصبي في حدوث تغيرات في أنسجة الأمعاء ولا تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون. يمكن التحكم بأعراض القولون العصبي عن طريق الأدوية والحمية الغذائية وتخفيف التوتر ومن ذلك: • تجنب الأطعمة التي قد تهيج القولون مثل: الكافيين «الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة»، والسكريات، والمشروبات الغازية، والمحليات الصناعية، والأطعمة مرتفعة الدهون، والعلك، وتجنب بعض الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات التي يصعب هضمها، والأطعمة التي تزيد الغازات «القرنبيط، الملفوف». • التوقف عن التدخين. • تناول وجبات الطعام بانتظام والمضغ ببطء. • الحذر عند تناول منتجات الألبان للمصابين بحساسية اللاكتوز والقمح للمصابين بحساسية الجلوتين. • الإكثار من شرب السوائل خاصة الماء. • يمكن تناول العلاجات العشبية التي تخفف من الانتفاخات مثل الزعتر والينسون والبابونج. ولعلاج التوتر يمكن عمل ما يلي: • ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم حيث إنها أيضا تخفف من تحفيز الانقباضات الطبيعية لعضلات الأمعاء. • التنفس العميق والاسترخاء. وعلى المريض طلب المساعدة من الطبيب لو أثرت اضطرابات القولون على حياته من حيث سوء التغذية، الاكتئاب، الإمساك والإسهال المزمن الذي قد يتسبب لهم بالبواسير، خروج دم مع البراز، وفقدان الوزن السريع. وقد يصف الطبيب بعض الأدوية للتخفيف منها مثل مكملات الألياف، مضادات للإسهال، مضادات تقلصات البطن أو حتى مضادات حيوية. قد يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي، في بعض الأحيان، أيضا، من اضطرابات وظيفية في أجهزة الجسم الأخرى، مثل آلام المفاصل والعضلات «الألم العضلي الليفي - Fibromyalgia»، اضطرابات النوم ومتلازمة التعب المزمن ولذلك قد يصف الطبيب الأدوية النفسية لتريح المريض وتساعده على التغلب على أعراض القولون العصبي.