الشيخ حسن بن سلطان الخليفة
الشيخ حسن بن سلطان الخليفة
«توفي بعد 1263 هـ »
الشيخ حسن بن سلطان بن علي بن محمد بن خليفة الأحسائي، لعله من أسرة الخليفة من مدينة الهفوف، وبالتالي هم أسرة مختلفة عن أسرة الخليفة القاطنة بمدينة المبرز الذين يرجعون بنسبهم إلى بني لام.
من أعلام الأحساء خلال القرن الثالث عشر الهجري، وأحد الرموز العالمية البارزة في تلك الحقبة، برز كأحد تلاميذ والناسخين البارزين الملازمين للشيخ محمد بن عبد علي آل عبد الجبار القطيفي «ت 1252 هـ »، حيث نهل من علومه ورتع من فيض معارفه، وصحبه في معظم رحالاته.
تتلمذ على عدد من الأعلام في تلك الحقبة عرفنا منهم:
- الشيخ محمد بن علي آل عبد الجبار القطيفي «1252 هـ »:
إبان إقامته الطويلة في الأحساء وخلال تردده عليها، لم نستطع التوصل إلى أي مناطق الأحساء ينتمي، علماً أنه كان شديد اللصوق بأستاذه وقريباً منه، فقد نسخ الكثير من مخطوطاته، وهو أول من حدد تاريخ وفاته بدقة بين جميع من كتب عنه، فقال: «انتقل إلى جوار ربه في منطقة سوق الشيوخ سنة 1252 هـ » [1] .
كما كتب على مجموع من نسخه وتملكاته بعد أن سجل قيد تملكه فقال: «بسم الله. صار هذا الكتاب في ملكي وأنا الأقل حسن بن سلطان بن علي بن محمد بن خليفة الأحسائي سنة 1246».
ثم كتب: «بسم الله تاريخ موت الشيخ محمد آل عبد الجبار يوم الرابع من شهر جمادى الأول سنة 1252، الثانية والخمسين والمائتين وألف» [2] .
قال المؤرخ الرمضان في شأنه: «وقد رأيت عدة كتب ورسائل علمية للعلامة المذكور - الشيخ محمد بن عبد علي آل عبد الجبار - نسخها المترجم له في حياة مؤلفها» [3] .
فقربه منه وملازمته له إلى آخر حياته ونسخه عدد من مصنفاته يؤكد تتلمذه عليه وأخذه عليه بعض العلوم الكلامية.
ومن شدة قربه من أستاذه أن أملى عليه كتابة وصيته والتي كتبها آخر حياته في 15 ربيع الثاني عام 1250 هـ [4] ، والتي يفهم ملازمته أستاذه في تلك الحقبة.
وهنا لا نستبعد دراسته وأخذه على العديد من أعلام تلك الديار التي رادها الشيخ محمد آل عبد الجبار.
يعد الشيخ حسن بن سلطان الأحسائي، من المقربين والملازمين لشيخه وأستاذه الشيخ محمد بن عبد علي آل عبد الجبار، فقد رافقه في معظم رحلاته إلى العراق ويزد العديد من مناطق العراق وبلاد فارس، وغيرها التي أرتادها الشيخ آل عبد الجبار، كما يعد ضمن أفراد مدرسته السيارة التي يتولى رعايتها في رحلاته وتنقلاته، مصطحباً خواص تلاميذه الذين خصهم وشملهم باهتمامه.
والملاحظ إن الشيخ محمد يحبذ نسخه لكتبه ومصنفاته لذا يعطيه ما ترشح به يراعه من مصنفاته فينسخها حتى أنه نسخ بعضها وسط البحر ومنها رسالة «الخلسة الملكوتية في شرح أحاديث الطينة»، والتي فرغ من كتابتها أثناء رحلتهم في عرض البحر بتاريخ 18 شعبان عام 1245 هـ [5] .
المصادر لا تشير إلى تاريخ دقيق لوفاته، ولكن من خلال نسخه للعديد من الرسائل العلمية نستطيع القول إلى أن وفاته كان بعد سنة 1263 هـ ، حيث نسخ بعض الرسائل في 21 من شهر ذي القعدة عام 1263 هـ [6] .
نسخ مجموعة كتب للشيخ محمد آل عبد الجبار، ويمتاز خطة بالجودة والوضوح، والمهارة والإتقان في الخط والتنسيق مما يجعله في مصاف خطاطي الأحساء البارزين.
يقول عنه المؤرخ الحاج جواد الرمضان: «الخطاط المجيد من ناسخي الكتب العلمية في عصره كان حياً سنة 1248 هـ » [7] ، إلا أن هذا التاريخ غير صحيح لإشارته لوفاة أستاذه الشيخ العبد الجبار سنة 1252 هـ ، مما يعني حياته إلى بعد هذا التاريخ بفترة ليست بالقليلة.
أما أهم الكتب التي نسخها، والتي استطعنا معرفتها، علماً أنه فاتنا الكثير من منسوخاته لعدم ذكرها في المصادر فهي:
1 - أجازة آل عبد الجبار للشيخ الطبسي:
وقد فرغ من كتابتها الشيخ محمد آل عبد الجبار بتاريخ 8 من شهر ذي القعدة سنة 1239 هـ [8] ، وقام بنسخها الشيخ حسن بن سلطان في نفس اليوم، ولعل الشيخ آل عبد الجبار أملى على الشيخ الأحسائي الأجازة وهو قام بكتابتها.
3 - هدي العقول إلى أحاديث الأصول:
تأليف: الشيخ محمد بن عبد علي آل عبد الجبار «ت 1252 هـ ».
أوله: «الحمد لله الأاحد الي لا ينتهي حمده إلى حدّ، ولا يبلغ له أمدٌ، وصلى الله على صفوة خلقه وآله العمد، وترجمان وحيه في كل مقام وحدِّ، والشفعاء مدى الأبد، وبعدُ: لا يخفى أن كتاب أصول الكافي مما جرى فيه إشكالات كثيرة من العلماء، حتى أنهُ جرى التأويل لكثير من أحاديثه على غير المراد منها».
آخره: «كمل المجلد الأول ويتلوه المجلد الثاني، أوله كتاب العلم».
وهي نسخة عليها الكثير من الإضافات والتصحيحات والتعليقات بخط المؤلف، النسخة ناقصة من أولها ومن آخرها، ومتآكلة من طرفها الأيمن، وعدد الصفحات المتبقية: 114ص.
عليها وقفية بخط المؤلف: «بسم الله وقف على شيخ محمد علي[بن الشيخ محمد الكبير بن الشيخ حسين آل عبد الجبار]، ثم علماء يزد، ثم علماء مشهد الرضا، ثم علماء الفرقة، ثم الصاحب والولاية على الوقف، ثُم ابن عمه، ثم ميرزا سليمان[9] ..وقت وبلد قربةً إلى الله تعالى» [10] .
4 - نسخة أخرى:
كما كتب نسخة أخرى من المجلد الأول فرغ منها في 7 شهر صفر سنة 1250 هـ [11] .
5 - هدي العقول إلى أحاديث الأصول:
المجلد التاسع بخط المصنف وخط يشبه خط الشيخ حسن آل خليفة، عليها إعارة بخط المصنف: «بسم الله في ملك محمد بن عبد علي بن محمد آل عبد الجبار إعارة عند أخينا الشيخ عبد الله بن تركي حرسه الله تعالى» [12] .
6 - مشكاة الأنوار في إثبات رجعة محمد وآله الأطهار:
تأليف: الشيخ محمد بن عبد علي آل عبد الجبار «ت 1252 هـ ».
انتهى من نسخه وكتابته يوم 24 رجب لعام 1244 هـ ، وعلى النسخة وقفية بخط الشيخ محمد بن عبد علي آل عبد الجبار في 20 شوال سنة[13] ، نصها: «أوقف وحبس علامة عصره وفهامة دهره الشيخ محمد بن الشيخ عبد علي آل عبد الجبار هذه الرسالة..».
وعلى الصفحة الأولى: «بسم الله وصل إلى شيخ عبد الله الحدّاد لمحمد..بيد عبد الله بن زبيل مجلد الأول من شرح الأصول..وبيد أحمد بن إبراهيم..» [14] .
7 - رسالة بدون عنوان:
تأليف: الشيخ محمد بن عبد علي آل عبد الجبار «ت 1252 هـ ».
فرغ من نسخ أحدى رسائل الشيخ محمد آل عبد الجبار سنة 1245 هـ ، لم نستطع التوصل لأسمها لتآكل المخطوطة واهترائها، قال في آخرها: «ووقع الفراغ مما يريد الله رسمه في أوقات آخرها نهار يوم السادس من شهر شعبان سنة 1245 هـ ، وفرغ من نسخه الأقل الأصغر حسن بن سلطان بن علي بن خليفة الأحسائي، نهار يوم الخامس من شهر ذي الحجة سنة 1245 هـ ، غفر الله له ولوالديه ولجميع المؤمنين والمؤمنات» [15] .
8 - رسالة موجزة تشمل على واجبات الصلاة:
تأليف: علي بن بن عبد العالي الكركي العاملي «868 - 940 هـ ».
أوله: «بسم الله الرحمن الرحيم. الحمدُ لله الولي الحميد المبدي المعيد الفعال لما يريد الذي شرع لعبادة الصلاة وسيلة إلى الفوز بجزيل الثواب، وفضلها على الأعمال البدنية، فأمر بالمحافظة عليها في محكم الكتاب».
آخره: «فرغ من تسويدها مؤلفها العبد المذنب الجاني علي بن عبد العالي وسط نهار الخميس تقريباً عاشر شهر جمادى الآخر سبع عشرة وتسع مائة من الهجرة النبوية صلوات الله على مشرفها بمشهد سيدي ومولاي ثامن الأئمة الأطهار أبي الحسن بن موسى الرضا عليه وعلى آبائه وأولاده المعصومين أفضل الصلاة والسلام».
فرغ من نسخها يوم الخميس 12 ذي الحجة سنة 1243 هـ .
كتب في نهايتها: «وكان الفراغ من نسخها وسط نهار يوم الخميس الثاني عشر من شهر ذي الحجة سنة 1243، الثالثة والأربعين والمائتين والألف بقلم مالكها المذنب الجاني الراجي عفو ربه المنان حسن بن سلطان ولد علي بن خليفة، وفقه الله للخيرات ووالديه وجميع أخوانه المؤمنين والمؤمنات بمنه وكرمه فإنه على كل شيء قدير، وصلى الله على محمدٍ وآله أجمعين».
وهي نسخة مصححه عليها بعض التعليقات الخفيفة، تقع الرسالة في 48 ص، في كل صفحة 22 سطر.
9 - الخلسة الملكوتية في شرح أحاديث الطينة:
تأليف: الشيخ محمد بن عبد علي آل عبد الجبار القطيفي «ت 1252 هـ ».
أوله: «الحمد لله الأحد المنّان، ذي الفضل والإحسان، وصلى الله على محمدٍ وآله شرفِ الأكوان، وبعد. فيقول العبد المقصّر، محمد بن عبد علي آل عبد الجبار: سأل بعضُ الأخوان، وهو الشيخ العالمُ الأجل، الشيخ يوسف خلف الشيخ خلف، عمّا تضمنته أحاديث الطينة، مما يوهم الجبرَ، وحل مشكلها».
آخره: «وأنه تعالى عمل بمقتضى المسببات الأسباب وإن كانت بها وليبلو الأخبار وتعلو الحجة منه تعالى على خلقه، وفيما حصل كفاية، هذا ما أراد الله رسمه ونسأله الزيادة بجوده».
نسخها الشيخ حسن آل خليفة وقد فرغ من كتابتها يوم 18 شهر شعبان سنة 1245 هـ .
على النسخة وقفية بخط المؤلف: «بسم الله في ملك محمد بن عبد علي آل عبد الجبار»، ووقفية أخرى بدل الأولى أيضاً بخط المؤلف: «وقفَ هذه الرسالة محمد علي بن الشيخ محمد الكبير بن الشيخ حسين بن الشيخ أحمد بن الشيخ علي آل عبد الجبار - ابن خال المؤلف - ثم على ميرزا سليمان اليزدي، ثم على علماء يزد، ولا يخرج منها، ثم على علماء الفرقة حيث كانوا، قربة إلى الله» [16] .
10 - غاية المراد في تحقيق المعاد:
تأليف: الشيخ محمد بن عبد علي آل عبد الجبار القطيفي «ت 1252 هـ ».
أوله: «الحمد لله المتقن الصنع ومربيه، ومكمّل الوجود ومدبره، وصلى الله على محمدٍ وآله منشأ الوجود وناشره، وعلة العلة، ومنتهى المعبود، وبعدُ. فيقول محمد بن عبد علي بن محمد آل عبد الجبار: هذه رسالة مختصرة في بيان المعاد والنشأة الثانية، التي هي قوس العود».
آخره: «وأشهد بأنه لا يمكن التواصل لخير ونجاة في اعتقاد أو حكم فرعي أو إبطال باطل إلّا بهم ، وبفضل جودهم وليس حق أصل في الكتاب والسنة».
قام بنسخها وقد انتهى من كتابتها الشيخ حسن آل خليفة في 5 من شهر ذي الحجة عام 1245 هـ [17] .
11 - الشوارق الحسينية:
تأليف: الشيخ محمد بن الشيخ عبد علي آل عبد الجبار القطيفي «ت 1252 هـ ».
أوله: «الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمدٍ وآله صفوة الخلق أجمعين، وبعد. فيقول العبد المقصر للغفار، محمد بن عبد علي آل عبد الجبار: جرت مذاكرة في يزد مع بعض الأخوان في مسألة الحادثة في سدِّ العلم، وفتح الظنون».
آخره: «ولا تغرك الأوهام الزايلة والأباطيل وأهل الضلال والتضليل فحاشا أن يرشدوا إلى سواء السبيل ولا سبيل نجاة إلا سبيلهم وبيانهم وما بعد الحق إلا الضلال».
وقد تم الفراغ من كتابتها يوم 8 ربيع الثاني سنة 1246 هـ [18] .
12 - سلم الوصول إلى علم الأصول:
ويقع في ثلاث مجلدات، نسخه الشيخ حسن آل خليفة في أربع مجلدات، أتمها في 16 من شهر رمضان عام 1251 هـ ، وعليها تملك وتصحيحات من المؤلف، ثم أهداها المؤلف لتلميذه الشيخ أحمد آل طوق داعياً له بطول البقاء، ومن ثم تملكها نجله الشيخ ضيف الله بن الشيخ أحمد من والده، واطّلع على النسخة السيد كاظم الرشتي عند الشيخ ضيف الله، وكتب عليها تقريظاً وإطراء على المؤلف مترجماً له، ومادحاً للشيخ أحمد ونجله في عبد الغدير[19] .
13 - قبلة الأحساء:
تأليف: الشيخ محمد بن الشيخ عبد علي آل عبد الجبار القطيفي «ت 1252 هـ ».
أوله: «الحمد لله وصلى الله على صفوته، فيقول محمد بن عبد علي بن محمد بن عبد الجبار: سؤالٌ وقع من بعض المكلفين عن قبلة الأحساء للشيخ عبد المحسن بن المرحوم محمد مبارك اللويمي الأحسائي فأجاب دام ظله».
آخره: «فإن اغتفر مثل هذا فيجوز ما نقول وتكون الحائطة فيه كما سبق، هذا ما أراد الله رسمه بحسب ضيق الوقت وصلى الله على محمدٍ وآله الطاهرين والحمد لله رب العالمين».
نسخة كتبها الشيخ حسن آل خليفة، وهي ناقصة الآخر[20] .
14 - شرح رسالة في أصول الدين:
تأليف: الشيخ محمد بن الشيخ عبد علي آل عبد الجبار القطيفي «ت 1252 هـ ».
أوله: «بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، الحمد الواجب الوجود المتنزه عن مشاركة المعدود، والعدل للحكم في البدء والعود، وصلى الله على محمد وآله أركان الوجود الواسطة لإمداد الجود، وبعد فيقول محمد بن عبد علي آل عبد الجبار؛ فهذه رسالة مختصرة في الأصول الخمسة كافية للطالب».
الرسالة ناقصة بعض الوريقات من الأخير في مبحث الفصل الخامس الميعاد والخاتمة» [21] .
جاء في نهايتها: «وقع الفراغ من كتابته الراجي عفو ربه المنان حسن بن سلطان كتبه لنفسه عصر يوم الخميس الحادي عشر من ذي الحجة سنة 1248 هـ » [22] .
15 - الرسالة الصومية:
تأليف: الشيخ محمد بن عبد علي آل عبد الجبار القطيفي «ت 1252 هـ ».
أوله: «بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، نحمد الواحد ونشكره على ألائه، والصلاة على محمد وآله، وبعد. فيقول: محمد بن عبد علي بن محمد آل عبد الجبار فهذه رسالة موجزة في الصيام».
آخره: «العنب بالقيمة إلاّ يكون أحدها قوتاً غالباً، ويجوز إخراج المعيب بالقيمة وكذا، والخل والعسل والدبس وما أشبهها..ويستحب صرف الفطرة في بلد المالك، والمالية في بلد المال، والحمد لله رب العالمين».
نسخة عليها تصحيحات المؤلف،، نسخها لنفسه مع أرجوزة «أصول الدين» للشيخ حسن الدمستاني في السابع من شهر رجب سنة 1243 هـ [23] .
16 - الرسالة الصلاتية الصغرى:
تأليف: الشيخ محمد بن عبد علي آل عبد الجبار القطيفي «ت 1252 هـ ».
أوله: «بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وكفى، وصلى الله على محمدٍ وآله الذين اصطفى، وبعدُ. فيقول محمد بن عبد علي آل عبد الجبار، هذه رسالةٌ مختصرةٌ، إجابة لبعض الطالبين، اقتصرت فيها على أكثر الواجبات، وتركت أكثر المستحبات والمكروهات، وهي مرتبة على بابين».
آخره: «وهذا غير النية والأحرام والتسليم فليس بداخل في التكبير وذلك المجزي عن الركعة ولا إعادة أيضاً إذا الامتثال يقتضي الأجزاء وصلى الله على محمدٍ وآله الطاهرين».
نسخها كتبها الشيخ حسن آل خليفة لنفسه في عصر يوم الخميس الحادي عشر من شهر ذي الحجة سنة الأربعين والمائتين، وتملكها الناسخ سنة 1246 هـ [24] .
قال في آخره: «فرغ من كتابته الراجي عفو ربه المنان حسن بن سلطان، كتبه لنفسه عصر يوم الخميس يوم الحادي عشر من ذي الحجة سنة الأربعين والمائتين والألف من الهجرة النبوية على مهاجرها أفضل الصلاة والسلام».
كتابتي تبقى وإن أكتسي
ثوب الفنى وكل شيء فاني
إن تجد عيباً فسدّ الخللا
جلَّ من لا عيبَ فيه وعلا
وفي نهايتها قيد تملك للناسخ: «بسم الله هذه الرسالة في ملكي وأنا الأقل حسن بن سلطان بن علي بن محمد بن خليفة الأحسائي سنة 1240» [25] .
17 - مشكاة الأنوار في إثبات رجعة محمدٍ وآله الأطهار، وتسمى «تحفة أهل الإيمان لصاحب العصر والزمان:
تأليف: الشيخ محمد بن عبد علي آل عبد الجبار القطيفي «ت 1252 هـ ».
أوله: «الحمد لله الأحد الفرد الصمد، وصلى الله على محمد وآله العُمد، وبعد. فيقول محمد بن عبد علي بن محمد بن أحمد آل عبد الجبار: قد سألني بعض الأخوان العارفين في كتابة رسالة في رجعة محمد وآله كما ورد به النصّ».
آخره: «ولا توقف لسامع له فيها إذا لم يكن معاند، ولا كالحيوان المُعلّم كلاماً يقول به ولا يعقله، ولا جامد مقلد لكلام سمه ولا يقبل غيره ولو تأتيه بجميع الآيات».
فكان ممن نسخها الشيخ حسن آل خليفة الأحسائي يوم 27 من شهر رجب سنة 1244 هـ [26] .
18 - كتاب في الرجعة:
تأليف: سليمان بن أحمد بن الحسين آل عبد الجبار القطيفي.
وقع الفراغ من نسخه سنة 1252 هـ ، في كربلاء المقدسة وهو يقع في 117 صفحة[27] .
بعد هذه الرحلة الجميلة في حياة الشيخ حسن بن سلطان آل خليفة الأحسائي الذي أمضى حياته طالباً للعلم ناشداً له وقد عاش بين أساطين العلم ورموز الفقاهة وتجلت من خلال منسوخاته ما لهذا العالم من همة عالية وروح علمية طموحة، حاولنا خلال السطور الماضية تعريف القارئ عن بعض ملامح هذا الطود الشامخ الذي أهملت كتب التراجم سبر أغوار حياته إلا النزر اليسير من هنا وهناك، على أمل أن نكون وفقنا في تعريف القارئ برمز أحسائي مغمور.