آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 1:35 ص

صلة الرحم ومعرفة الأقارب

حسين الدخيل *

قال الله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً.

وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ.

وهناك آيات قرآنية وأحاديث نبوية كثيرة تحث على صلة الرحم ومعرفة الأقارب.

وهو مفهوم أساسي نص عليه الدين الإسلامي، وصلة الرحم هو عدم القطيعة بين الأرحام والأقارب والحث على زيارتهم، وصلة الرحم والتقارب بين أبناء العائلة الواحدة من المظاهر الاجتماعية التي حببها الشارع المقدس وحث عليها، وهي مظهر من مظاهر التواد والتراحم

ومن المهم أن يعرف كل فرد من العائلة من هم أقرباؤه من قريب أو بعيد وهذه تكون على عاتق ومسؤولية الوالدين «الأب والأم» وتعريفهم أفراد عائلتهم وأهلهم وأقربائهم لزيادة التواصل والترابط فيما بينهم.

وكي يكونوا على بينة بمعرفة أقربائهم، كما نعلم جميعا فوائد صلة الرحم من زيادة في العمر، وزيادة في الرزق، وهي الطريق لرضا الله والدخول إلى الجنة.

وللأسف الشديد في زمننا هذا نرى القليل ممن يهتم بهذه الأمور ويجلس مع أولاده وعائلته ويعلمهم من هم أقرباؤهم ويقومون بزيارتهم مع أبنائهم ليتعرفوا عليهم.

ونرى ونسمع كثيرا عندما نذهب مناسبة زواج أو عزاء ونرى بعض الواقفين من خارج العائلة ويتم التساؤل من قبل أفراد العائلة وخصوصا أصحاب السن المبكر، ويسألوا والدهم، ماهي صلة القرابة بيننا وبين العائلة الفلانية من الواقفين معنا بالعزاء «الفاتحة» أو الزواج فيقول الأب لابنه، أقرباؤنا من بعيد ويسكت عن ابنه ولا يعطي أي اهتمام لسؤال ابنه.

يجب علينا أنا وأنت بعد انتهاء المناسبة أن نجلس مع أبنائنا ونرجع لسؤاله فنجيب عليه ونشرح لهم علاقة النسب التي تربطنا مع العائلة الفلانية التي كانت واقفة معنا بالعزاء أو الزواج وبعض الاحيان تكون أكثر من عائلة.

لكي يفهم أولادنا أن هذه العوائل أقرباء لنا ويجب علينا صلتهم والتزاور معهم والسؤال عنهم، لزيادة التواصل والترابط.

وحتى لا يكون الاجتماع منحصرا في المناسبات فقط ثم ينتهي بانتهاء المناسبة وكل شخص يذهب لحال سبيله.

التواصل مع الأقارب والأرحام وصلتهم ووصلهم شيء عظيم وثواب كبير وعمل يحبه الله سبحانه وتعالى..

إن شاء الله نكون جميعا ممن نصل رحمنا..

اللهم ارحمنا برحمتك ويسر أمورنا ويسر وفرج كربنا وإن شاء الله تزول هذه الغمة عن هذه الأمة وكل عام والجميع بألف خير وصحة وسلامة وعافية يا رب العالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.