الثقة بالنفس
تعد الثقة بالنفس من العوامل الرئيسة والمحركة إلى الفرد في حياته المستقبلية والاجتماعية، وبالطبع إن الشخص الواثق من نفسه وقدراته سيكون قادرا على كسر الجمود الفكري الذي يردعه من مقاومة الجموح النفسي الذي في داخله.
الثقة بالنفس تحرر الإنسان من القيود السلبية وهي الأساس لبناء الشخصية القوية والناجحة، فحري بنا أن نعود أنفسنا على تعزيز ثقتنا بأنفسنا لتكون عندنا إمكانية التقدم باستمرار، ولنحطم الحواجز الفكرية التي تحاول تدمير الجسر الذي يوصلنا إلى النجاح في الحياة والقدرة على ضبط النفس والتعامل مع المشاكل من جميع النواحي.
والثقة بالنفس لها مستويات معينة، فالشخص الذي ثقته بنفسه ضعيفة ستكون شخصيته مهزوزة طيلة الأوقات، بالإضافة إلى ذلك لن يستطيع ضبط تصرفاته وترتيب أموره لأنه استسلم إلى الصعوبات والتحديات التي واجهها وجعلته كذلك ينهزم نفسيا باستمرار، فلهذا نجد بعض الأفراد يتبعون السلوكيات العدوانية لأنهم يعانون من انعدام في الثقة بالنفس بل وانخفاض في مستوى الطموحات لديهم.
لو نظرنا من حولنا فإننا بالطبع سنجد القليل من الأشخاص الإيجابيين والذين يرتبون أمورهم ويضبطون أنفسهم، ويملكون الثقة العالية بالنفس والروح المعنوية الإيجابية والقوية.
ومن فوائد الثقة العالية بالنفس:
• تساعد على اكتساب عادات إيجابية جديدة.
• ترفع من مستوى الطموحات.
• وتجعل الإنسان يتقبل نفسه عندما يرتكب الأخطاء.
• تساعد في بناء العلاقات الاجتماعية.
• تحفز الشعور بالحماس.
بلا منازع فإن الإنسان الذي يتعمق ويحاول الوصول إلى الثقة العالية بالنفس، فإن هذا الأمر سيجعله يصل إلى الثقة الأقوى وهي الثقة بالله عز وجل.
وكلما كان عند الإنسان الإصرار والرغبة العالية في مواجهة التحديات والمصاعب، والتنمية من ذاته ستؤدي إلى التقليل من نسبة فشله، وعلى قدر اتساع الأفق والتفكير لديه ستجعله يخرج من حالة الجمود.