آخر تحديث: 6 / 4 / 2025م - 4:41 م

كيف تساهم رياضة المشي في صحتك؟ الصحة تجيب

جهات الإخبارية

أكدت وزارة الصحة على الأهمية البالغة لرياضة المشي كأحد الأنشطة البدنية الأساسية والمتاحة للجميع.

جاء ذلك في سياق ”اليوم الوطني للمشي“، الذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي وتعزيز أنماط الحياة النشطة في المجتمع السعودي.

وأوضحت الوزارة أن رياضة المشي تتميز بكونها من أقل الأنشطة البدنية تكلفة وأبسطها، حيث لا تتطلب أي معدات خاصة أو مهارات معينة، مما يجعلها وسيلة فعالة ومتاحة لتحسين اللياقة البدنية، والحفاظ على صحة الجسم، والمساهمة في تخفيف التوتر النفسي. ورغم هذه المزايا.

أشارت الوزارة إلى أن رياضة المشي لم تحظ بالتقدير الذي تستحقه، سواء من الناحية الصحية البحتة أو بوصفها وسيلة يمكن الاعتماد عليها في التنقل والترفيه، ملاحظةً أن وتيرة الحياة العصرية والتطور التقني قد أدت إلى تراجع ممارسة الأفراد لهذا النشاط الحيوي.

وشددت الوزارة على سهولة دمج رياضة المشي في الحياة اليومية، حيث يمكن ممارستها في أي وقت وفي أماكن متنوعة كالحدائق العامة، الأسواق التجارية، الطرقات المخصصة للمشاة، أو حتى على شواطئ البحر.

وأكدت أنها رياضة لا تقتصر على فئة عمرية محددة، بل إنها مفيدة حتى للأشخاص الذين قد لا يتمكنون من ممارسة رياضات أخرى بسبب ظروفهم الصحية، حيث يساهم المشي في تحسين حالتهم الصحية واستعادة نشاطهم تدريجيًا. ومن الناحية الفسيولوجية، يعمل المشي على تحريك كافة عضلات الجسم تقريبًا، من القدمين إلى الذراعين، كما يعزز من كفاءة الدورة الدموية وتدفق الدم إلى جميع أعضاء الجسم.

وتهدف مبادرة ”اليوم الوطني للمشي“ بشكل أساسي إلى تعزيز الصحة العامة لدى أفراد المجتمع، ونشر ثقافة المشي على نطاق أوسع، بالإضافة إلى تحفيز وتشجيع جميع فئات المجتمع في كافة مناطق المملكة على تبني هذه العادة الصحية، بما يواكب تطلعات الوطن نحو تحقيق مجتمع حيوي ينعم أفراده بالصحة والعافية تحت شعار ”نحو جسم سليم في وطن طموح“.

واستعرضت الوزارة مجموعة من الحقائق العلمية حول فوائد المشي المنتظم، مؤكدة أن تخصيص مدة لا تتجاوز 30 دقيقة يوميًا لهذا النشاط يسهم بفاعلية في حرق السعرات الحرارية الزائدة، والمساعدة في الحفاظ على وزن صحي، وتحسين مستوى اللياقة البدنية.

كما يلعب المشي دورًا هامًا في الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة الشائعة، كأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري من النوع الثاني، ويساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار بالجسم.

وتمتد فوائده لتعزيز صحة العظام والوقاية من هشاشتها، وتحسين الحالة المزاجية والحد من القلق والاكتئاب، فضلًا عن الحفاظ على مرونة المفاصل وقوة العضلات وتحسين التوازن وتدفق الدم.

وخلصت وزارة الصحة إلى التأكيد على أن زيادة شدة المشي، سواء بزيادة السرعة أو المسافة المقطوعة أو عدد مرات ممارسته أسبوعيًا، تؤدي إلى تعظيم الفوائد الصحية المكتسبة من هذا النشاط البسيط والفعال.