آخر تحديث: 5 / 4 / 2025م - 1:22 م

التدخين يضاعف تدمير الحمض النووي مسببًا سرطان الرأس والرقبة

جهات الإخبارية

تمكن فريق دولي من الباحثين من تحديد التأثيرات الدقيقة لدخان التبغ على الحمض النووي ”DNA“، مما يوفر تفسيراً علمياً مفصلاً لدوره الحاسم في تطور أنواع مختلفة من سرطانات الرأس والرقبة.

وأظهرت الدراسة أن الجمع بين التدخين وتعاطي الكحول يؤدي إلى تفاقم تلف الحمض النووي بمقدار مرتين ونصف، وهو ما يرفع احتمالات الإصابة بالسرطان إلى مستويات تفوق التقديرات السابقة بشكل كبير.

ويأتي هذا الاكتشاف في وقت تشير فيه الإحصاءات العالمية إلى تشخيص ما يقرب من 750 ألف حالة جديدة من سرطانات الرأس والرقبة سنوياً، مع ارتباط حوالي 70% من هذه الحالات بعوامل خطورة يمكن الوقاية منها، وفي مقدمتها التدخين.

وفي المقابل، أظهرت البيانات أن تعاطي الكحول بمفرده يُعد مسؤولاً عن نسبة أقل بكثير، تقدر بحوالي 4% فقط من الحالات.

وفي إطار البحث، عكف فريق من العلماء ينتمون إلى خمسة معاهد بحثية مرموقة، من بينها معهد ”ويلكوم ترست سانجر“ والوكالة الدولية لأبحاث السرطان ”IARC“، على تحليل معمق لـ 265 عينة من أورام سرطان الرأس والرقبة. تم جمع هذه العينات من مرضى في ثماني دول موزعة بين أوروبا وأمريكا الجنوبية.

ونجح الباحثون من خلال هذا التحليل في تحديد ستة أنماط أو ”بصمات“ مميزة لتلف الحمض النووي أظهرت ارتباطاً مباشراً بالتعرض لدخان التبغ، لافتين إلى أن بعض هذه الأنماط المكتشفة لم تكن معروفة في الأوساط العلمية من قبل.

ومما يعزز قوة هذه النتائج، ملاحظة الباحثين أن هذه الأنماط الستة لتلف الحمض النووي كانت أكثر انتشاراً بشكل واضح في العينات المأخوذة من المرضى القاطنين في البلدان التي تسجل معدلات تدخين مرتفعة.

ويؤكد هذا الارتباط الأدلة العلمية القاطعة على الدور المباشر الذي يلعبه التبغ في تحفيز وإحداث التغيرات الجينية الخطيرة التي تمهد الطريق لتطور السرطان.