آخر تحديث: 5 / 4 / 2025م - 9:44 ص

الصحة: طفل واحد من بين كل 160 طفلًا يعاني من اضطراب طيف التوحد

جهات الإخبارية

كشفت وزارة الصحة عن إحصائية تشير إلى أن طفلًا واحدًا من بين كل 160 طفلًا يعاني من اضطراب طيف التوحد، وهو ما وصفته الوزارة بأنه اضطراب نمائي يؤثر في التواصل والسلوك، ويفرض تحديات اجتماعية وسلوكية بدرجات متفاوتة على المصابين به.

ويأتي هذا الإعلان ضمن الجهود المستمرة للوزارة بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي بهذا الاضطراب وتعزيز الدعم المقدم للمصابين به ولأسرهم.

وأوضحت الوزارة أن مصطلح ”طيف“ يعكس التنوع الكبير في خصائص هذا الاضطراب، حيث تختلف طرق التواصل والتفاعل الاجتماعي والأنماط السلوكية بين المصابين، كما تتباين قدراتهم في التعلم والتفكير وحل المشكلات.

وأشارت إلى أنه في حين يظهر بعض المصابين قدرات عالية ومواهب فريدة، فإن آخرين قد يحتاجون إلى مساندة كبيرة في جوانب حياتهم اليومية المختلفة.

وأكدت الوزارة أن فعاليات اليوم العالمي للتوحد تركز على زيادة الوعي بطبيعة هذا الاضطراب وأعراضه، وتعزيز فهم المجتمع للمصابين به، وخاصة الأطفال، والعمل بجدية لدعمهم وتمكينهم.

وأضافت أنها تسعى إلى استثمار طاقات وقدرات ذوي التوحد لخدمة المجتمع، من خلال تهيئة البيئات الداعمة التي تسهم في تنمية مهاراتهم وتشجعهم على الإبداع والمشاركة بفعالية، مشددة على أن دعم أسر المصابين يمثل ركيزة أساسية لتحسين نوعية حياة الطفل والأسرة ككل.

وذكرت الوزارة أن اضطرابات طيف التوحد تظهر عادةً في مراحل الطفولة المبكرة، وتستمر آثارها خلال فترات المراهقة والبلوغ.

وأفادت بأن التدخلات النفسية والاجتماعية، التي تستند إلى براهين علمية مثل برامج تعديل السلوك، أثبتت فعاليتها في تقليل الصعوبات المتعلقة بالتواصل والسلوك الاجتماعي، مما ينعكس بشكل إيجابي وملموس على الصحة النفسية وجودة الحياة للمصابين.

وفي ذات السياق، أكد مختصون، أن اضطراب طيف التوحد يصنف ضمن الاضطرابات النمائية العصبية التي تبدأ في سن مبكرة.

وشددوا على الأهمية الحاسمة للتدخل المبكر والتشخيص الدقيق، بالإضافة إلى ضرورة تفعيل دور الأسرة والمجتمع في تحقيق الدمج الشامل والفاعل للأطفال المصابين بهذا الاضطراب، وتوفير بيئات تعليمية محفزة ومناسبة تدعم نموهم وتكاملهم الاجتماعي.