لماذا تزداد حالات الزكام مع بدء تشغيل المكيفات؟ خبير يجيب
أكد خبير الطقس والمناخ، الدكتور عبدالله المسند، أن الارتفاع الملموس في درجات الحرارة خلال هذه الفترة دفع الكثيرين إلى البدء في تشغيل أجهزة التكييف خلال ساعات النهار، في خطوة استباقية لمواجهة الأجواء الحارة المتوقعة.
وتوقع الدكتور المسند أن تستمر الحاجة إلى تشغيل المكيفات نهارًا لفترة طويلة نسبيًا قد تصل إلى حوالي مئتي يوم قادمة، مما يشير إلى بداية مبكرة لموسم الاعتماد على التبريد الاصطناعي.
وأشار الخبير المناخي إلى أن تزامن هذا التحول في درجات الحرارة مع بداية استخدام المكيفات يرتبط عادةً بزيادة ملحوظة في حالات الإصابة بالزكام ونزلات البرد.
وعزا المسند هذه الظاهرة إلى عاملين رئيسيين؛ أولهما التباين الحاد بين درجات الحرارة المرتفعة في الخارج والهواء البارد المنبعث من أجهزة التكييف في الداخل، وثانيهما الانتشار المتزايد للفيروسات الموسمية التي تنشط في مثل هذه الظروف، الأمر الذي يرفع من احتمالية انتقال العدوى، خصوصًا داخل الأماكن المغلقة سيئة التهوية حيث يسهل تجمع الفيروسات وانتشارها.
وفي ضوء هذه المعطيات، شدد الدكتور المسند على أهمية التعامل الواعي مع أجهزة التكييف، ناصحًا بضرورة المحافظة على توازن معقول في درجات التبريد وتجنب التعرض المباشر والمستمر لتيارات الهواء البارد الصادرة عن المكيفات.
وأكد على أهمية تعزيز مناعة الجسم الطبيعية كخط دفاع أساسي، وذلك من خلال الحرص على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم، بالإضافة إلى الالتزام الصارم بإجراءات النظافة الشخصية، لا سيما غسل اليدين بانتظام، والحفاظ على نظافة البيئة المحيطة للحد من انتشار مسببات الأمراض وتقليل فرص العدوى خلال هذه الفترة الانتقالية.
