استشارية: توقيت خاطئ للتحاليل الهرمونية قد يقود إلى تشخيص غير دقيق

أكدت استشارية النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، على الأهمية القصوى للالتزام بالمواعيد المحددة عند إجراء التحاليل الهرمونية، مشيرةً إلى أن اختيار التوقيت المناسب يُعد عاملاً جوهرياً لضمان الحصول على نتائج دقيقة وموثوقة، مما يمهد الطريق لوضع تشخيص طبي صحيح ودقيق.
وأوضحت الدكتورة النمر، في سياق تفصيلها للمواعيد المثالية، أن التحاليل المتعلقة بهرمونات التبويض ومتلازمة تكيس المبايض، التي تشمل هرموني FSH وLH, يُفضل إجراؤها خلال اليوم الثاني أو الثالث من بدء الدورة الشهرية.
وبيّنت أن هذه الفترة تحديداً تسمح بتقييم وظائف المبيضين بمستوى عالٍ من الدقة، وتساعد في تشخيص الحالات المرتبطة بضعف التبويض أو وجود تكيسات في المبايض بشكل فعال.
وفيما يخص تحليل هرمون الحليب، المعروف بالبرولاكتين، أشارت الاستشارية إلى إمكانية إجرائه في أي يوم من أيام الدورة الشهرية دون قيود زمنية صارمة.
ومع ذلك، نوّهت بأفضلية سحب العينة في فترة الصباح الباكر، مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم، وذلك لتجنب التأثيرات المحتملة لعوامل خارجية مثل الضغوط النفسية أو الإرهاق الجسدي على مستوى الهرمون في الدم، مما قد يؤثر على دقة النتيجة.
وأضافت الدكتورة النمر أن تحليل وظائف الغدة الدرقية يتمتع بمرونة أكبر من حيث التوقيت، حيث يمكن إجراؤه في أي يوم من أيام الدورة الشهرية.
وأرجعت ذلك إلى كون مستويات هرمونات الغدة الدرقية لا تتأثر بشكل مباشر بالتقلبات الهرمونية المصاحبة للدورة الشهرية، بخلاف الهرمونات التناسلية الأخرى.
وفيما يتعلق بتحليل الحمل، خاصةً بعد إجراءات المساعدة على الإنجاب، شددت استشارية النساء والولادة على ضرورة الانتظار لفترة كافية تبلغ 14 يوماً كاملاً بعد عملية ترجيع الأجنة إلى الرحم أو بعد تلقي الحقنة التفجيرية.
وأكدت أن الالتزام بهذه المدة الزمنية ضروري لضمان الحصول على نتيجة تحليل حمل دقيقة، محذرةً من أن إجراء التحليل في وقت مبكر قد يؤدي إلى نتائج غير صحيحة، سواء كانت إيجابية كاذبة أو سلبية غير مؤكدة، مما قد يسبب قلقاً أو ارتباكاً لا داعي لهما.