آخر تحديث: 5 / 4 / 2025م - 5:22 م

استشاري قلب: قلة النوم ترفع خطر ارتفاع ضغط الدم بنسبة 60%

جهات الإخبارية

دق استشاري أمراض القلب، الدكتور خالد النمر، ناقوس الخطر بشأن التبعات الصحية الوخيمة لقلة النوم المزمنة، مؤكداً أن الحصول على أقل من خمس ساعات من النوم يومياً يمكن أن يزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، بنسبة قد تصل إلى 60%.

وأوضح الدكتور النمر، في معرض حديثه عن أهمية الراحة الجسدية، أن القلب قد يكون بحاجة إلى فترات كافية من النوم والراحة أكثر من حاجته إلى ممارسة التمارين الرياضية، مشدداً على الدور المحوري الذي يلعبه النوم الجيد في تعزيز وحماية صحة القلب والأوعية الدموية.

ولفت الانتباه إلى ممارسة شائعة قد تحمل في طياتها مخاطر صحية، وهي النوم المستمر على البطن، مشيراً إلى أن هذه الوضعية قد تسبب ضغطاً على أعصاب الرقبة وفقرات العمود الفقري، مما قد يسفر عن الشعور بصداع متكرر وألم في منطقة الكتفين.

وفي سياق متصل، ولمساعدة الأفراد على استعادة انتظام دورات نومهم الطبيعية، خصوصاً بعد التغيرات التي قد تطرأ عليها خلال شهر رمضان، قدم الدكتور النمر خارطة طريق عملية تتضمن خطوات محددة.

ونصح بالبدء في تأخير موعد الخلود إلى النوم بشكل تدريجي، بمعدل ساعتين يومياً، حتى يتم الوصول إلى التوقيت المنشود والمناسب لنمط الحياة اليومي.

واستكمالاً لتوصياته، أكد الاستشاري على ضرورة تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة والشاي، قبل أربع ساعات على الأقل من الوقت المحدد للنوم، وذلك لتفادي تأثيرها المنبه الذي قد يعيق الدخول في نوم عميق ومريح.

وأضاف إلى ذلك أهمية خلق بيئة نوم مثالية من خلال الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية الذكية والحد من التعرض للإضاءة الساطعة في غرفة النوم، مبيناً أن هذه العوامل تؤثر سلباً على إنتاج هرمون الميلاتونين الطبيعي الذي ينظم الساعة البيولوجية للجسم.

وشملت الإرشادات التوصية بتناول وجبة عشاء خفيفة قبل ثلاث ساعات من موعد النوم، لتجنب أي اضطرابات في الجهاز الهضمي قد تؤثر على جودة النوم.

وأشار الدكتور النمر أيضاً إلى إمكانية الاستعانة بمكمل الميلاتونين في بداية عملية التعديل، مؤكداً على ضرورة أن يكون ذلك تحت إشراف ومتابعة طبية، كوسيلة لتحفيز النوم بشكل طبيعي وتسهيل الانتقال إلى نمط نوم منتظم.

وخلص استشاري أمراض القلب إلى التأكيد على أن الالتزام بهذه الخطوات المتكاملة من شأنه أن يساهم بفعالية في استعادة دورة النوم الفسيولوجية إلى مسارها الصحيح بعد شهر رمضان، الأمر الذي سينعكس إيجاباً ليس فقط على مستويات النشاط والتركيز خلال اليوم، بل وبشكل أساسي ومباشر على صحة القلب والأوعية الدموية والصحة العامة للفرد.