آخر تحديث: 5 / 4 / 2025م - 10:07 م

مختص يحذر: التوتر والدهون والسكريات والسهر تفاقم ”القولون العصبي“

جهات الإخبارية

أكد أستاذ وعالم الأبحاث الطبية، الدكتور فهد الخضيري، أن التعامل الفعال مع متلازمة القولون العصبي والسيطرة على نوبات تهيجه يتطلب من المصابين به اتباع نهج شامل ومتكامل يرتكز على مراعاة ثلاثة جوانب رئيسية ومترابطة، وهي الجانب النفسي، والجانب السلوكي، والجانب الغذائي.

جاء ذلك في منشور توعوي نشره الدكتور الخضيري عبر حسابه الرسمي على منصة ”إكس“.

وشدد الخضيري في منشوره على الدور الكبير والمحوري الذي يلعبه العامل النفسي في تفاقم واشتداد أعراض القولون العصبي.

وأشار إلى أن التعرض للتوتر النفسي، والشعور بالقلق المستمر، والانشغال الذهني المفرط بالمشاكل والهموم اليومية يمكن أن يؤدي بشكل مباشر إلى زيادة حدة تهيج القولون وما يصاحبه من آلام واضطرابات.

ونصح الدكتور بضرورة تعلم استراتيجيات إيجابية وفعالة للتعامل مع الضغوط، والتركيز على البحث عن حلول عملية للمشاكل بدلاً من الاستسلام والإنغماس في دوامة التفكير السلبي.

أما فيما يتعلق بالجانب السلوكي ونمط الحياة، فأكد الدكتور الخضيري أن تنظيم مواعيد النوم والحصول على قسط كافٍ من الراحة، وتجنب السهر المفرط، بالإضافة إلى تقليل استهلاك المواد المنبهة مثل الكافيين، كلها عوامل تساهم بشكل ملموس في تحسين حالة القولون العصبي وتهدئته.

وأضاف أن ممارسة النشاط البدني بانتظام، مثل المشي أو الرياضات الخفيفة، له دور هام أيضاً في تخفيف الأعراض وتحسين وظائف الجهاز الهضمي بشكل عام.

وفيما يخص النظام الغذائي، أوضح عالم الأبحاث الطبية أن بعض الممارسات الغذائية الخاطئة قد تكون سبباً مباشراً في تفاقم تهيج القولون.

وذكر من بين هذه الممارسات التخمة ”تناول كميات كبيرة من الطعام تفوق حاجة الجسم“، والإفراط في استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، وكذلك الأطعمة الحارة أو كثيرة التوابل. وشدد على أهمية اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، مع الحرص على زيادة كمية الألياف المتناولة من مصادرها الطبيعية كالخضروات الورقية، ومعالجة مشكلة الإمساك في حال وجودها.

ونوه الخضيري إلى نقطة هامة وهي أن استجابة الجسم لبعض أنواع الأطعمة قد تختلف بشكل كبير من شخص لآخر، مما يستدعي الانتباه الشخصي لما يناسب كل فرد.

وأكد على أن السيطرة المتكاملة على هذه المحاور الثلاثة - النفسي والسلوكي والغذائي - مجتمعةً، تمثل المفتاح الأساسي والاستراتيجية الأكثر فعالية لتقليل تكرار وشدة أعراض القولون العصبي، وهو ما ينعكس إيجاباً وبشكل مباشر على تحسين جودة حياة الأشخاص الذين يعانون من هذه المتلازمة الشائعة والمزمنة.