كيف يتجنب مريض السكري مخاطر القيادة أثناء الصيام؟ الصحة توضح
وجهت وزارة الصحة، مع استمرار أجواء شهر رمضان المبارك، مجموعة من الإرشادات الهامة لمرضى السكري الذين يقودون المركبات.
وأكدت على ضرورة الالتزام بها لضمان سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق الآخرين خلال فترة الصيام. وشددت الوزارة على أهمية الوعي بالمخاطر المحتملة مثل انخفاض مستوى السكر في الدم والإرهاق.
وأبرزت الوزارة ضرورة تجنب الرحلات غير الضرورية قدر الإمكان، لا سيما في الأوقات التي يزداد فيها خطر هبوط السكر، مثل ساعات الصباح الباكر أو الفترة القصيرة قبيل موعد الإفطار، بالإضافة إلى تجنب القيادة في ظروف جوية سيئة.
وفي حال الاضطرار للقيام برحلات طويلة، نصحت بأخذ فترات راحة منتظمة لتفادي الإجهاد، مع التأكيد على أهمية الاحتفاظ الدائم بعلاجات نقص السكر، كأقراص الجلوكوز أو الحلوى، في مكان قريب وسهل الوصول إليه داخل السيارة حتى خلال ساعات الصيام.
ونبهت الوزارة إلى أهمية اليقظة لعلامات نقص السكر في الدم، والتي تشمل الشعور بالجوع، أو التعرق الزائد، أو الدوار والإحساس بقرب الإغماء.
وأوصت باتخاذ إجراءات فورية عند ظهور أي من هذه الأعراض أثناء القيادة، تتمثل في التوقف بالسيارة فورًا في مكان آمن، وإطفاء المحرك وإزالة المفاتيح، ثم الانتقال من مقعد السائق لتناول مصدر سريع للسكر، يليه تناول مصدر آخر للكربوهيدرات أطول مفعولاً.
وشددت على ضرورة الانتظار لمدة لا تقل عن 45 دقيقة بعد استقرار مستوى السكر في الدم قبل استئناف القيادة مجددًا.
ولمواجهة خطر الإرهاق، حذرت الوزارة من تجاهل علامات التعب أثناء القيادة، مثل كثرة التثاؤب، وضعف التركيز، وإجهاد العينين، والشعور بالنعاس، وبطء ردود الأفعال، مؤكدة على ضرورة التوقف فور الشعور بأي منها لأخذ قسط من الراحة.
وأكدت على أهمية الحصول على نوم كافٍ قبل القيادة، حيث أن قلة النوم المتراكمة تؤثر سلبًا على القدرات الذهنية، موصية بتحديد وقت ثابت للنوم، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول وجبات متوازنة في رمضان.
وفيما يتعلق بالبيئة المرورية، نصحت الوزارة بتجنب الطرق المزدحمة، خاصة قبيل غروب الشمس، وتجنب ساعات الذروة لتقليل التوتر.
وأكدت على أهمية الحفاظ على نظافة مصابيح السيارة الأمامية والخلفية ونوافذها لضمان رؤية واضحة، واستخدام المصابيح عند الفجر.
ودعت إلى الالتزام الصارم بأنظمة المرور، والحذر من تصرفات الآخرين، والتمهل، واستخدام مكيف الهواء للمساعدة على اليقظة، مع التأكيد على أنه في حال الشعور بالتعب الشديد، فإن اللجوء لوسائل النقل البديلة هو الخيار الأسلم.
