آخر تحديث: 31 / 3 / 2025م - 5:45 م

غير مشاهد بالمملكة.. الأرض تشهد كسوفًا جزئيًا للشمس غدًا السبت

جهات الإخبارية

تشهد الكرة الأرضية يوم غدٍ السبت، ظاهرة فلكية تتمثل في كسوف جزئي عميق للشمس، حيث سيغطي القمر في ذروته ما يقارب 93% من قرص الشمس.

وعلى الرغم من أهمية هذا الحدث، وهو الأول من كسوفين للشمس متوقعين خلال هذا العام، إلا أنه لن يكون ممكن المشاهدة من أي منطقة في المملكة.

وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الكسوف الجزئي يحدث عندما يعبر القمر بين الأرض والشمس حاجباً جزءًا من أشعتها، مما يجعل قرص الشمس يبدو وكأن جزءًا منه قد اقتُطع.

وأشار إلى أن نسبة الحجب ومظهر الكسوف يختلفان تبعاً لموقع الراصد الجغرافي ضمن مسار ظل القمر، مبيناً أن الظاهرة ستستمر لما مجموعه ثلاث ساعات وأربع وأربعين دقيقة، وذلك خلال الفترة الممتدة بين الساعة 11:50 صباحًا والساعة 3:43 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.

وأضاف المهندس أبو زاهرة أن نطاق رؤية هذا الكسوف سيشمل مناطق واسعة من العالم، من ضمنها جرينلاند، وأيسلندا، ومعظم شمال وغرب أوروبا، بالإضافة إلى مناطق في شمال غرب القارة الأفريقية.

أما على الصعيد العربي، فستكون الفرصة متاحة لرؤية الكسوف بوضوح فقط لسكان ساحل المغرب المطل على المحيط الأطلسي، بينما سيتمكن الراصدون في أجزاء من موريتانيا والجزائر وتونس من ملاحظة كسوف جزئي صغير جدًا، فيما ستكون الظاهرة غير مرئية تمامًا في بقية أنحاء الوطن العربي.

ووفقاً لتوقعات أبو زاهرة، سيبدأ مسار الكسوف الجزئي رحلته بالقرب من السواحل الشمالية لقارة أمريكا الجنوبية عند حوالي الساعة 11:50 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة.

وسيصل الكسوف إلى ذروته العظمى، محققًا نسبة حجب تبلغ 93%، عند الساعة 1:47 ظهرًا بتوقيت مكة، وذلك فوق بلدة أكوليفيك الواقعة في إقليم نونافيك التابع لمقاطعة كيبيك الكندية.

وبيّن أن مقدار الجزء المحجوب من الشمس سيزداد بشكل ملحوظ كلما اقترب موقع الراصد من هذه المنطقة المركزية للذروة.

ويتزامن هذا الكسوف مع وصول القمر إلى مرحلة الاقتران المركزي لشهر شوال، وذلك عند الساعة 1:57 ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة، حيث ينهي القمر دورته الشهرية حول الأرض ويبدأ دورة جديدة بانتقاله من غرب الشمس إلى شرقها.

وفسر رئيس فلكية جدة سبب عدم تكرار الكسوف كل شهر بأن مستوى مدار القمر حول الأرض يميل بزاوية تقدر بخمس درجات عن مستوى دوران الأرض حول الشمس، مما يتسبب في مرور القمر في معظم الأحيان إما شمال قرص الشمس أو جنوبه خلال فترة الاقتران، دون أن يحدث حجب لأشعتها.

يُذكر أن هذا النوع من الكسوفات يصنف ضمن ما يعرف بـ ”الاقتران المرئي“، والذي يتطلب اصطفافاً شبه دقيق بين الشمس والقمر والأرض على خط واحد. وخلال ذروة الكسوف، سيكون القطر الظاهري للقمر أكبر من المتوسط بحوالي 4,5%، نظراً لوصوله إلى أقرب نقطة له من الأرض ”الحضيض“ قبل يوم واحد فقط، إلا أن هذا التغير الطفيف في الحجم لن يكون له تأثير ملحوظ على طبيعة الكسوف الجزئي، بخلاف ما قد يحدث في الكسوفات الكلية.