2,38 مليون ريال.. إنفاق ”خيرية مضر“ على دعم التعليم بالقديح خلال 6 سنوات

أكدت جمعية مضر الخيرية بالقديح مواصلتها الدعم السخي لبرنامج المساعدات التعليمية التنموي، كاشفةً عن بلوغ إجمالي مصروفات البرنامج خلال الفترة من عام 2018 م وحتى 2024 م مبلغاً قدره مليونين و 387 ألفاً و 346 ريالاً سعودياً.
وأوضحت الجمعية أن هذا الدعم شمل آلاف الطلاب والطالبات في مختلف المراحل الدراسية بالبلدة، إيماناً منها بأهمية التعليم في بناء المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة.
وبيّنت الجمعية أن شريحة الطلبة والطالبات الجامعيين حظيت بنصيب وافر من هذا الدعم، حيث بلغت قيمة المساعدات الموجهة لهم خلال نفس الفترة مليوناً و 27 ألفاً و 325 ريالاً، وهو ما يعادل نحو 43 بالمئة من إجمالي مصروفات البرنامج التعليمي.
وأشارت الأرقام إلى أن عدد المستفيدين من طلاب وطالبات الجامعات بلغ 481 مستفيداً، يمثلون 7 بالمئة من إجمالي المستفيدين البالغ عددهم 6858 طالباً وطالبة في كافة المراحل التعليمية خلال السنوات الست الماضية.
وتفصيلاً، غطت الإعانات المخصصة للمرحلة الجامعية بندين رئيسيين؛ تمثل الأول في المساعدات النقدية التي وصل إجماليها إلى 982 ألفاً و 425 ريالاً استفاد منها 469 طالباً وطالبة، فيما تمثل البند الثاني في مساعدات الإيجار التي بلغت قيمتها 44 ألفاً و 900 ريال وشملت 12 طالباً وطالبة، وذلك لتخفيف الأعباء المالية المرتبطة بالسكن الجامعي.
ويأتي هذا الدعم المستمر تجسيداً لأحد الأهداف الرئيسية التي قامت عليها الجمعية منذ تأسيسها في عام 1967 م ”1387 ه“، والمتمثل في رفع المستوى التعليمي لأهالي القديح وتشجيع أبنائها على التحصيل العلمي كسبيل للاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس.
ونوهت الجمعية بأن مسيرتها في دعم التعليم بدأت بشكل متواضع عام 1968 م ”1388 ه“ بدعم ثمانية طلاب بمبلغ 234 ريالاً، لتتطور وتنمو برامجها ومصروفاتها وأعداد المستفيدين بشكل ملحوظ على مدى العقود الماضية، حيث أظهر تقرير سابق بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيسها أن الجمعية أنفقت حتى نهاية عام 2017 م ما يقارب 4 ملايين ريال استفاد منها حوالي 19 ألف طالب وطالبة، وغطت المساعدات آنذاك مختلف الاحتياجات من ملبس ومعيشة ومستلزمات دراسية وأقساط ونقل وسكن للجامعيين.
وأكدت جمعية مضر الخيرية عزمها على مواصلة هذا النهج الداعم لطلبة وطالبات المرحلة الجامعية، لا سيما في ظل الأعداد المتنامية والأهمية المتعاظمة لخريجي الجامعات في تزويد الوطن بالكوادر البشرية المؤهلة للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030.
وأشارت إلى أن دعم هذه الفئة يمثل استثماراً مباشراً في تنمية الموارد المالية للأسر المستفيدة ومساعدتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي، مما يساهم في إحداث نقلة نوعية في برامج الجمعية تتوافق مع توجهات المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي نحو التحول من الرعوية إلى التنموية.
وجدير بالذكر أن الجمعية تتيح للمحسنين والداعمين فرصة المساهمة في هذا البرنامج الحيوي من خلال مشروع ”كفالة طالب“ المتوفر عبر منصة التبرعات الإلكترونية الخاصة بالجمعية على موقعها الرسمي عبر الرابط: https://mudhar.org.sa/s/bm4o1jpnls0.