آخر تحديث: 2 / 4 / 2025م - 12:25 ص

مختص: أدوات هجوم الفدية رخيصة.. ودفع المال للمهاجمين لا يضمن استعادة البيانات

جهات الإخبارية

كشف المهندس نايف آل شعبان، الرئيس التنفيذي التجاري في شركة ”سايفر“ المتخصصة في الأمن السيبراني، عن حقيقة مقلقة تتمثل في سهولة الحصول على برامج الفدية الإلكترونية المستخدمة لشن هجمات سيبرانية مدمرة، مؤكداً أن تكلفتها قد تقل عن 50 دولاراً أمريكياً.

وأشار إلى أن هذا الأمر يرفع بشكل كبير مستوى المخاطر التي تواجهها المؤسسات والقطاعات المختلفة، بما في ذلك القطاع غير الربحي في المملكة، الذي أصبح أكثر عرضة لهذه التهديدات.

وأوضح آل شعبان، أن قيمة المبالغ المالية التي يطلبها المهاجمون كفدية من ضحاياهم لا تخضع لمعيار ثابت، بل تعتمد بشكل أساسي على مدى أهمية وحساسية البيانات التي يتمكنون من الاستيلاء عليها وتشفيرها.

واستشهد بحادثة تعرضت لها إحدى الشركات العالمية الكبرى التي وجدت نفسها مضطرة لدفع مبلغ فدية باهظ تجاوز 130 مليون دولار أمريكي في محاولة يائسة لاستعادة بياناتها الحيوية بعد اختراق أنظمتها.

وشدد المهندس آل شعبان على أن الرضوخ لمطالب المهاجمين ودفع الفدية المطلوبة لا يشكل بأي حال من الأحوال ضمانة مؤكدة لاستعادة البيانات أو الأنظمة المخترقة، بل إنه قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، من ضمنها تحول الضحية إلى هدف لعمليات ابتزاز متكررة ومستمرة.

وأرجع ذلك إلى أن منفذي هذه الهجمات السيبرانية غالباً ما يعملون بسرية تامة ويحرصون على إخفاء هوياتهم الحقيقية، مما يجعل تعقبهم أمراً شبه مستحيل ويُبقي الضحايا عرضة لهجمات مستقبلية حتى بعد دفع الفدية.

ويأتي هذا التحذير الصادر عن المسؤول في شركة ”سايفر“ في ظل الاتجاه العالمي المتصاعد لوتيرة الهجمات السيبرانية وتعقيدها، مما يؤكد على الضرورة الملحة لجميع المؤسسات، بغض النظر عن حجمها أو قطاع نشاطها، لتعزيز دفاعاتها في مجال الأمن السيبراني، والاستثمار في الحلول التقنية والبشرية، وتطبيق إجراءات وقائية صارمة لحماية أصولها الرقمية وبياناتها الحساسة من هذه التهديدات المتنامية التي لا تعرف حدوداً.