لماذا يختلف الفلكيون في تحديد دخول هلال رمضان وخروجه؟ ”خبير“ يوضح

أوضح خبير الطقس والمناخ، الدكتور عبدالله المسند، أسباب اختلاف الفلكيين في تحديد بداية ونهاية شهر رمضان، موضحًا أن الحساب الفلكي نفسه لا يختلف عليه العلماء، وإنما يتركز الخلاف حول إمكانية رؤية الهلال.
وأكد المسند أن الحسابات الفلكية المتعلقة بولادة الهلال، ووقت شروق وغروب الشمس والقمر، ومدة مكث الهلال، وارتفاعه عن الأفق، ونسبة إضاءته، وغيرها من القيم الحسابية، كلها أمور قطعية لا مجال فيها للخطأ. واستشهد بقوله تعالى: ﴿الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ﴾ ، مشيرًا إلى أن الخطأ في الحسابات الفلكية غير وارد.
وأوضح أن الاختلاف لا يعود إلى هذه الحسابات نفسها، بل إلى إمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة، وهي مسألة لا تعتمد على علم الفلك الحسابي بقدر ما تتأثر بعوامل بشرية مثل حدة بصر الراصد، وصفاء الأجواء وقت الترائي. ولضبط هذه المسألة، وضع الفلكيون معايير علمية لتقدير إمكانية الرؤية، تشمل ارتفاع الهلال، والاستطالة «البعد الزاوي بين القمر والشمس»، وعمر القمر، ومدة مكث الهلال بعد غروب الشمس.
وأشار المسند إلى أن بعض الفلكيين أعلنوا أن عيد الفطر لعام 1446 هـ سيوافق يوم الاثنين 31 مارس، بناءً على معايير الرؤية، ما يعني أن شهر رمضان سيتم ثلاثين يومًا.
غير أنه أوضح أنه شخصيًا يعتمد في تحديد دخول الشهر القمري على شرطين فقط، هما حدوث الاقتران بين القمر والشمس، وغروب القمر بعد الشمس، دون النظر إلى عوامل مثل عمر الهلال أو ارتفاعه أو مدة مكثه، نظرًا لأن هذه القيم تختلف بين الفلكيين الذين يأخذون إمكانية الرؤية في الاعتبار.
وشدد على أن إمكانية رؤية الهلال من عدمها مسألة تخص المحكمة العليا، التي لها القبول أو الرفض بناءً على شهادة الشهود. وبناءً على ذلك، يرى المسند أن شهر رمضان 1446 هـ سيكون 29 يومًا حسابيًا، وسيكون عيد الفطر يوم الأحد، بشرط ألا تعيق أجواء اللجان الشرعية سحب كثيفة أو غبار يؤثر على الرؤية.