استشاري قلب يحذر: المكملات الطبيعية ليست بديلاً لأدوية الكوليسترول

أكد الدكتور خالد النمر، استشاري أمراض القلب، أن الاعتماد على المنتجات الطبيعية التي يروج لها على أنها تخفض الكوليسترول الضار «LDL» لا يغني عن استخدام الأدوية الطبية الموصوفة من قبل الطبيب، مشيرًا إلى أن فاعلية هذه المنتجات تبقى محدودة مقارنة بالعلاجات الدوائية.
وأوضح النمر أن تأثير المكملات الطبيعية في خفض مستوى الكوليسترول لا يتعدى في المتوسط نسبة تتراوح بين 10 إلى 15%، مستندًا في ذلك إلى دراسات علمية محدودة وقصيرة الأمد أجريت في هذا المجال، وهو ما يجعل الاعتماد عليها بشكل كامل أمرًا غير مُجدٍ.
ولفت استشاري أمراض القلب إلى أن بعض هذه المنتجات قد يتسبب في ظهور أعراض جانبية غير مرغوبة، أو قد تتفاعل مع أدوية أخرى يتناولها المريض، مما قد يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة، مثل زيادة احتمالية حدوث نزيف، أو الإصابة بالرجفان الأذيني، أو التأثير سلبًا على فاعلية أدوية علاج السكري والضغط.
وأضاف الدكتور النمر أن أدوية الكوليسترول التي يصفها الأطباء تظل هي الحل العلاجي الأمثل والأكثر فاعلية، إذ تعمل على خفض مستويات الكوليسترول الضار بنسبة كبيرة تتراوح بين 30 إلى 60%، وهذا الخفض الكبير هو المطلوب لتحقيق الوقاية اللازمة من مخاطر الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية.
وعلى الرغم من تأكيده على أهمية الأدوية، لم يستبعد النمر إمكانية استخدام بعض المكملات الطبيعية، مثل البريغموت، البيربيرين، رز الخميرة الحمراء، الزنجبيل، وبذور الكتان، كعامل مساعد، شريطة أن يكون ارتفاع الكوليسترول بسيطًا، وأن يكون المريض لا يعاني من أي أمراض قلبية أخرى أو سبق له التعرض لجلطات، مع التشديد على ضرورة قراءة النشرة المصاحبة لكل منتج بعناية فائقة لمعرفة أعراضه الجانبية المحتملة.
وشدد استشاري أمراض القلب على ضرورة عدم الانسياق وراء الادعاءات غير المثبتة علميًا، مؤكدًا أنه لا ينصح باستخدام أي منتج طبيعي كعلاج للكوليسترول ما لم تدعمه أدلة علمية قوية وواضحة وفقًا للدراسات والأبحاث المتاحة حتى الآن.