هل اختلال البكتيريا النافعة وراء مشكلاتك الهضمية والجلدية؟.. أخصائية توضح

حذرت الدكتورة نورهان معتمد، أخصائية التغذية العلاجية، من أن اختلال توازن البكتيريا النافعة في الجسم قد يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية، تتراوح بين اضطرابات الجهاز الهضمي والمشاكل الجلدية، وصولًا إلى ضعف المناعة وزيادة الوزن.
وأوضحت الدكتورة معتمد أن البكتيريا النافعة تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وأن الأبحاث الحديثة أثبتت وجود صلة وثيقة بين نقص هذه البكتيريا وبين العديد من المشكلات الصحية.
وأضافت أن من أبرز المشكلات التي قد يسببها اختلال توازن البكتيريا النافعة: اضطرابات الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم، والانتفاخ، والإمساك، والقولون العصبي. كما أشارت إلى أن هذا الاختلال قد يتسبب أيضًا في ظهور مشكلات جلدية مثل حب الشباب والأكزيما.
وأكدت أن ضعف المناعة وزيادة الوزن من بين المشكلات الصحية المرتبطة بنقص البكتيريا النافعة.
وأشارت الدكتورة معتمد إلى أن الشخص الذي يتمتع بصحة جيدة ولا يعاني من اضطرابات هضمية متكررة لا يحتاج عادةً إلى إجراء فحوصات للتأكد من نسبة البكتيريا النافعة.
ومع ذلك، نصحت بأنه في حال استمرار المشكلات الهضمية على الرغم من اتباع نظام غذائي صحي، فقد يكون من الضروري استشارة الطبيب واللجوء إلى التحاليل المخبرية.
وشددت الدكتورة معتمد على أهمية دعم البكتيريا النافعة من خلال النظام الغذائي، وذلك بتناول أطعمة غنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة كالشوفان والشعير، والبقوليات مثل العدس والفول والحمص.
وأوضحت أن هذه الأطعمة تعتبر غذاءً طبيعيًا يساعد على تعزيز نمو البكتيريا النافعة داخل الجسم.
وأكدت الدكتورة نورهان معتمد على أن الحفاظ على توازن البكتيريا النافعة في الجسم أمر ضروري لصحة الجهاز الهضمي والوقاية من العديد من المشكلات الصحية، وأن اتباع نظام غذائي غني بالألياف يمثل خطوة أساسية في هذا الاتجاه.