آخر تحديث: 12 / 4 / 2025م - 10:32 ص

أخصائي نفسي: الأبناء يحاكون سلوكيات الوالدين.. والأسرة أساس القيم

جهات الإخبارية

أكّد الأخصائي النفسي ناصر الراشد، من مركز ”البيت السعيد“، أن الأسرة تمثل الركيزة الأساسية في تعليم الأبناء المهارات الاجتماعية وتعزيز القيم المجتمعية.

وأوضح أن الأطفال يكتسبون هذه المهارات الحياتية من خلال ملاحظة وتقليد سلوكيات الوالدين وأفراد الأسرة الآخرين في تفاعلاتهم اليومية.

وأشار إلى أن التفاعل داخل نطاق الأسرة يمثل المصدر الأول الذي يستقي منه الأطفال كيفية التواصل مع الآخرين، وكيفية التعامل مع المشكلات وحلها بأساليب فعّالة.

وأضاف أن تصرفات الآباء، سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة، تُشكّل نموذجًا حيًا يحتذي به الأبناء في حياتهم.

وشدد الأخصائي النفسي على أن البيئة الأسرية هي المحرك الرئيسي الذي يُسهم في بناء شخصية الأبناء وتعزيز نضجهم الانفعالي والعاطفي.

وأكّد الراشد على أهمية التحكم في محتوى التواصل داخل الأسرة، مشيرًا إلى أن التفكير المسبق في عواقب السلوكيات وردود الأفعال تجاه المواقف المختلفة التي تحدث داخل المنزل يساعد في ترسيخ السلوكيات الإيجابية لدى الأبناء.

وأوضح أنه في حال إظهار أحد أفراد الأسرة سلوكًا إيجابيًا، فإنه يجب أن يُقابل بالتقدير والاحترام، مما يُعزز هذا السلوك ويُرسخه.

وأضاف أن التعامل السليم مع السلوكيات غير المرغوب فيها داخل الأسرة يُسهم في تعليم أفرادها كيفية إدارة المواقف المختلفة بهدوء وعقلانية، الأمر الذي يُعزز لديهم النضج الانفعالي.

وأوضح أن الأسرة تمر بسلسلة من المواقف التربوية التي يمكن استغلالها بشكل إيجابي لتطوير شخصية الأبناء وبناء بيئة أسرية داعمة وصحية.

وشدد الراشد على ضرورة استغلال كل فرصة داخل الأسرة لتعزيز السلوكيات الإيجابية.

وأشار إلى أن غرس مهارات التواصل الفعّال وحل المشكلات بطريقة بنّاءة ينعكس بشكل إيجابي على حياة الأفراد داخل المجتمع ككل، مما يساعدهم على تحقيق النجاح والتكيّف مع مختلف الظروف والتحديات الحياتية.