آخر تحديث: 10 / 4 / 2025م - 11:20 م

مسحر بحريني في جزيرة تاروت.. ”ممر السعادة“ يحتفي بالتراث الرمضاني

جهات الإخبارية تصوير: سعيد الشرقي - جزيرة تاروت

شهد ”ممر السعادة“ بجزيرة تاروت، احتفالية تراثية مميزة، باستقبال المسحر البحريني المعروف، ياسر السماك، وتكريمه تقديرًا لدوره في إحياء هذا التقليد الرمضاني الأصيل.

وجاء التكريم بحضور مؤسس الممر، محمد عبدالغني، والحرفي حبيب اسليس، في أجواء جمعت بين عبق الماضي وروح الحاضر.

وأوضح محمد عبدالغني أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة مبادرات تهدف إلى ربط الأجيال بتراثها العريق، وتعزيز الهوية الثقافية التي تميز جزيرة تاروت.

وأضاف أن استضافة المسحر السماك تعكس عمق الروابط الأخوية والتراثية بين البلدين.

من جانبه، أكد الحرفي حبيب اسليس على أهمية دور المسحر في إضفاء أجواء روحانية خاصة على ليالي الشهر الفضيل، والحفاظ على العادات والتقاليد التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من موروث الجزيرة.

وتميز الحدث بمشاركة أطفال ارتدوا الأزياء الشعبية، وتجولوا في الممر، مرددين الأناشيد والأدعية التقليدية التي يتغنى بها المسحر، في مشهد يعكس حرص الأهالي على غرس قيم التراث في نفوس أبنائهم.

وكشف المسحر البحريني ياسر السماك عن امتداد نشاطه إلى جزيرة تاروت، مؤكدًا وجود تواصل مستمر بينه وبين أبنائها.

وأوضح أنه قام بتأليف قصائد خاصة لتاروت، تعبيرًا عن اعتزازه بالروابط التاريخية والثقافية التي تجمع بين البحرين والسعودية.

وأشار ”السماك“ إلى أن تقاليد المسحر في البحرين تتشابه إلى حد كبير مع مثيلاتها في القطيف، مع وجود بعض التجديدات في القصائد والأناشيد التي يقدمها المسحر في البحرين.

وأضاف: ”كان المسحراتية قديمًا يقتصرون على الأذكار والتهليل، أما اليوم فنضيف قصائد توعوية وثقافية، بل وحتى خلال جائحة كورونا ألفنا قصائد خاصة للتوعية“.

وروى ”السماك“ ذكريات جميلة من الماضي، تحكي عن حفاوة استقبال أهل الخليج للمسحر، وكيف كانوا يكرمونه بتقديم أطباق السحور، مما يعكس قيم الكرم والضيافة المتأصلة في المجتمع.

وكشف ”السماك“ عن حرصه على تطوير فن المسحر، من خلال تقديم ألحان وقصائد جديدة كل عام.

وقال إنه أعد هذا العام أربع قصائد جديدة، منها قصيدة ”صيام رضا وعبادة“، خصص بعضها لجزيرة تاروت، بألحان متجددة تواكب روح الشهر الفضيل.

وختم ”السماك“ حديثه بالتعبير عن امتنانه وتقديره لأهالي جزيرة تاروت، مؤكدًا أنه يشعر دائمًا بأنه بين أهله وأحبابه، ومشيدًا بالأجواء الرمضانية الأصيلة التي تتجلى في مجالس الذكر وتلاوة القرآن والتواصل الاجتماعي الذي يعزز الروابط الأخوية بين أبناء المنطقة.