آخر تحديث: 1 / 4 / 2025م - 1:17 ص
الأكثر قراءة هذا الشهر
المقالات الأكثر قراءة
نحو قراءة خلاقة
يوسف أحمد الحسن - 28/02/2025م
بينما تعد القراءة السياحية قراءة سطحية أو لمجرد المتعة وتزجية الوقت بين الكتب والمواد المقروءة، فإن القراءة الخلاقة هي قراءة معمقة تستهدف ما خلف الكلمات وما بين السطور. ويتطلب هذا النوع من القراءة تركيزًا قويًّا ورغبة حقيقية للتفرغ لها بعيدًا عن أي ملهيات جانبية، ولذلك فإنها تعد أعلى مستويات الفهم القرائي. كما أنها تعتمد على التفاعل الإيجابي والجاد مع الكتاب مدفوعًا بأهداف محددة للقراءة. ورغم أن القراءة تحمل اسمًا واحدًا فإنها تصنف...
الإرادة العامة خلفيةً للقانون
توفيق السيف - 27/02/2025م
ذكرت في المقال السابق أن «الدين المدني» يستهدف وفقاً لشروحات جان جاك روسو، توفير مبرر أخلاقي يسند القانون العام. وقد جادل بعض الزملاء قائلين: إذا كان هذا هو المقصود حقاً، فإنه متوفر في كل الأديان. فلماذا نبتدع ديناً آخر؟ هذا النوع من النقاشات ينتهي عادة إلى حالة فوضوية. ففيها يختلط التدليل العلمي بالدفاع العاطفي، وتختلط المخاوف بالتوقعات والرغبات. ولهذا السبب؛ على الأرجح، لا يشهد المجتمع العربي مناقشات معمقة ومستمرة، حول العلاقة...
التسامح يبني الحضارة.. ومضات من يوم التأسيس
لمياء عبدالمحسن البراهيم - 27/02/2025م
في عالم يتسم بالتعددية والتنوع، يصبح التواصل بين المجتمع ركيزة أساسية لتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم التسامح والتعايش، فالمجتمعات القوية هي تلك التي تدرك أن انفتاحها على الثقافات المختلفة لا يتعارض مع هويتها، بل يعززها، ويمنحها بعدًا أعمق يستند إلى الوعي والاحترام المتبادل. احتفالات «يوم التأسيس»، كانت مصداقا على التسامح المجتمعي والتغيرات التي حصلت له خصوصا من الأجيال الجديدة ولاحظنا في التنافسية في ارتداء الأزياء، التي وصلت للانفتاح في أن يتبادل...
الظن الأسود
محمد العلي - 26/02/2025م
«إن شئت أن يسود ظنك كله فأجله في هذا السواد الأعظم» كان العرب يقسمون الناس إلى قسمين الأحمر والأسود، والأحمر يعنون به البياض والأسود ماعدا ذلك. ومعنى هذا أن هذا الذي قاله أبو تمام يشمل معظم العرب؛ لأنهم سمر. وأبو تمام يعتبر أن «الزمان مغفل» ومن يقرأ ديوانه، ودواوين غيره من الشعراء الكبار يجد ألوانا من هذا التعبير عن مقتهم للآخرين واضحا، وأظن أن دعبل الخزاعي قد فاق غيره في هذا المقت،...
من أجل مكتبات شعبية
يوسف أحمد الحسن - 26/02/2025م
لأن هناك عزوفًا كبيرًا عن القراءة، عالميًّا وعربيًّا، ومن مختلف الشرائح العمرية، فإن علينا أن نلاحق الناس بالكتب والمكتبات في كل مكان بدلًا من انتظارهم حتى يرتادوا المكتبات البعيدة عنهم. ومن الأفكار المفيدة في ذلك إيجاد مكتبات شعبية وغير مكلفة ومتوزعة في مختلف المواقع في كل مدينة وقرية. ويمكن أن تتخذ المكتبات أشكالًا متنوعة؛ منها حافلات كبيرة كالتي تستخدمها مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض، التي تسير رحلات إلى مختلف مناطق...
القناعات: تكوينها وتطورها عبر الزمن
عيسى العيد - 26/02/2025م
القناعات تبدأ في التكوّن عند أي إنسان منذ بداية نضوج وعيه، وتبدأ من عوامل كثيرة، منها التنشئة الأسرية، والمجتمعية، والدينية. تلك العوامل تتراكم في عقل الإنسان وتتحول إلى أفكار، وهذه الأفكار، مع مرور الزمن والتقدم في العمر وإضافة عوامل أخرى، تبدأ بالنضوج أكثر فأكثر. فتتكون قناعات خاصة قد تختلف عن الأقران الذين يعيشون من حوله، وتتباين بعضها مع الآخرين. طبعًا تلك القناعات قد تكون جامدة لدى بعض الأشخاص نتيجة الكسل...
الفيلسوف وإعادة بناء المعرفة
زكي الميلاد - 26/02/2025م
مهما تعددت التصورات وتنوعت التحليلات وتكاثرت في الإجابة عن سؤال: من هو الفيلسوف؟ ما صورته وحقيقته؟ وكيف نتلمس وجوده وحضوره الفعلي؟ مع كل ما يمكن أن يطرح في هذا الشأن من تصورات وتحليلات متقاربة أو متباعدة، يبقى أن هناك جانبا أساسيا يمكن الاتفاق عليه، إذ يقربنا من صورة الفيلسوف وحقيقته الفعلية، ويتعلق هذا الجانب بالمعرفة، ويتحدد في ناحية القدرة على إعادة بناء المعرفة، بما يعني أن الفيلسوف هو الذي ينهض...
أدباء فقراء «1»
يوسف أحمد الحسن - 26/02/2025م
هناك أمثلة عديدة على أدباء وكتاب ومثقفين عاشوا الفقر على أصوله رغم أنهم أنتجوا أفضل الإبداعات الأدبية للبشرية التي أسعدت الناس، لكنهم عاشوا الشقاء الحقيقي عبر بوابة الفقر والحاجة، ولم يلتفت إليهم أحد؛ فبعضهم لم يُطبع نتاجه إلا بعد وفاته، حيث حققت كتبهم حينها أرباحًا كبيرة، وبعضهم طُبعت كتبه، لكنها لم تحقق الربح المأمول إلا بعد وفاته، وآخرون غمطت حقهم دار نشر أكلت القسم الأكبر من الكعكة. ونظرًا إلى كثرة هذه...
«حزب الله» والخيارات المستقبلية بعد نصر الله!
حسن المصطفى - 25/02/2025م
شيّع ”حزب الله“ أمينه العام السابق حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين، في 23 فبراير «شباط» الحالي، ضمن جنازة واسعة في العاصمة اللبنانية بيروت. هذا المشهد من المفيد قراءته بهدوء، بعقل سياسي بارد، دون انفعالات، وبالتحرر من العواطف التي تجعل المراقب ينحاز لجهة ما أو يغلّبُ أحكاماً مسبقةً لديه؛ لأن مناسبات كهذه ليست مجرد حدث جماهيري وحسب، بل قد تشكلُ خطاً فاصلاً بين مرحلتين يخرج منها ”الحزب“ من إطارٍ لآخر،...
رمضان دعوة لتفعيل التعليم الإلكتروني
علي جعفر الشريمي - 25/02/2025م
خذها بالمختصر التعليم الإلكتروني الذي يعتمد على التعلم عن بعد ليس خيارا إستراتيجيا كما كان يصرح به مسؤولو التعليم قبل سنوات إبان جائحة كورونا، فهو لم يفعل بعدها إلا في يوم واحد فقط أو يومين على الأكثر في السنة بأكملها، وذلك عند تعليق الدراسة وقت الأجواء الممطرة. كنا نسمع ونقرأ دائما وما زلنا بعض الكليشيهات أن التعليم الإلكتروني «عن بعد» والتعليم التقليدي «الحضوري» ركنان أساسيان لتطوير النظام التعليمي في المملكة،...
السياسة الأمريكية من المكيافيلية إلى العدمية
يوسف مكي - 25/02/2025م
منذ مطالع القرن العشرين، حين خرجت الولايات المتحدة من عزلتها، خلف المحيط، إلى القارات القديمة، مرت السياسة الأمريكية بمراحل عديدة، من الذرائعية التي مارستها بحق كوريا والهند الصينية، والتي عبّر عنها الصراع المرير، أثناء اشتعال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي. وقد كان من نتائج تلك الحرب اشتعال حروب عسكرية في كوريا وفيتنام ولاوس وvكمبوديا، والإسناد السياسي والعسكري والمالي المباشر للاحتلال الإسرائيلي، منذ عهد الرئيس هاري ترومان، حتى يومنا هذا. نهتم في...
الأحساء والمئة مليار دولار
إحسان علي بوحليقة - 23/02/2025م
تماهت الأحساء مع رؤية المملكة 2030 بحماسٍ متوقد واندفاع للإنجاز، فمنتدى الأحساء الذي بدأ قبل 20 عام الذي تنظمه غرفة الأحساء بالتعاون مع هيئة تطوير الأحساء وأرامكو السعودية، لطالما كان مُعدداً للمزايا النسبية والتنافسية، ومذكراً بالفرص الواعدة التي تكتنزها الأحساء. ففي النسخ الرابعة والتي عقدت يومي 30-31 مارس 2016، أي قبل أسابيع من إطلاق رؤية المملكة 2030 في 25 أبريل 2016. وقد خلصت النسخة الرابعة من منتدى الأحساء للاستثمار إلى ثمان...
البدوي الأصيل
رائدة السبع - 22/02/2025م
لم يكن البدوي قديمًا بحاجة إلى خارطة، بل إلى نجم يهتدي به. واليوم، يقف بدوي آخر، لا يحمل لجام فرس، بل زمام وطن بأسره.. إنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «حفظه الله»، الذي لم يسلك المسار التقليدي، بل أعاد رسم الطرق المجهولة، محوّلًا الصحراء إلى مدن، والسيف إلى استثمار، والخيمة إلى منصة ابتكار. لم يبحث عن واحة، بل عن أفقٍ لا...
يوم التأسيس السعودي.. جذور راسخة ونمو اقتصادي مزدهر
لمياء عبدالمحسن البراهيم - 20/02/2025م
يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هو استحضار لمسيرة وطنية بدأت قبل ثلاثة قرون، حين وضع الإمام محمد بن سعود اللبنة الأولى لدولة قائمة على الوحدة والاستقرار والتنمية. واليوم، ونحن نحتفل بيوم التأسيس 2025، لا نحتفي فقط بالماضي، بل ننظر كيف استمرت هذه المسيرة، وكيف تجلت رؤية القيادة في صناعة الحاضر وبناء المستقبل. لم يكن اختياري للحديث عن الجانب الاقتصادي في يوم التأسيس عشوائيًا، فالتاريخ يخبرنا أن الاقتصاد هو العمود...
حاجز الرياض أمام فرض الأمر الواقع
عبد الله فيصل آل ربح - 19/02/2025م
الرئيس الأميركي دونالد ترمب مالئ الدنيا وشاغل الناس بتصريحاته ومواقفه التي يعدّها المراقبون خارجة عن مألوف الدبلوماسية الأميركية. فهو يقول ما يؤمن به من دون أن يهتمّ بردّات الفعل، سواء على مستوى الداخل الأميركي أو المستوى الخارجي. ومن أبرز التصريحات التي أدلى بها ترمب مؤخراً رؤيته في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، التي جاءت على شكل مشروع يرى ترمب وجوب تنفيذه من أجل حسم الصراع وتفادي تكرار...
لاستنهاض قوة الكويت «الناعمة»!
ميرزا الخويلدي - 19/02/2025م
ابتكر المفكر الأميركي جوزيف صموئيل ناي، مفهوم «القوة الناعمة»، في عام 1990، في ذروة الاستعراض الأميركي للقوة العسكرية بعد انهيار المعسكر الشيوعي، وفي عام 2004 طوَّر هذا المفهوم في كتاب حمل عنوان «القوة الناعمة: وسائل النجاح في السياسة الدولية»، وهو يرى أن «الثقافة تمثل أهم موارد القوة الناعمة لأي بلد إذا كانت تتمتع بالحد الأدنى من الجاذبية، وذات قيم يمكن أن تتواصل مع الخارج». بإعلانها «عاصمة للثقافة العربية 2025»، تستعيد الكويت...
ميزة الكتب عن غيرها
يوسف أحمد الحسن - 19/02/2025م
تتعدد وتتنوع مصادر المعرفة في كل زمان ومكان، غير مقتصرة على مجال واحد. فقد كانت البشرية في البداية - كما وصلنا - شفهية في تلقيها للمعرفة؛ تنتقل بينهم إما بالملاحظة أو بالحديث أو بالتجربة. وتعد هذه الأساليب اليوم بدائية للغاية، وبطيئة لدرجة كبيرة بحيث إن الإنسان الأول قضى قرونًا طويلة حتى اكتشف النار مثلًا والعجلة، أو حتى اكتشف أمورًا نعدها نحن اليوم بديهيات أو حقائق مفروغًا منها. أما اليوم فإن مصادر...
التغريد خارج السرب
يوسف مكي - 18/02/2025م
التغريد خارج السرب، تعبير يشار به إلى أي سلوك أو فعل أو فكر غير مألوف. والواقع أن كون الشيء غير مألوف، لا يعني موقفاً إيجابياً أو سلبياً منه، بل الهدف هو تأكيد فرادته. القوانين العلمية، تتأسس بناءً على رصد ومشاهدة واختبار، ولكن ذلك لا ينفي وجود عوامل مؤثرة في تلك القوانين. وعلى هذا الأساس اضطر العلماء لاستنباط تعابير، تشير إلى حالات الفرادة، مثل خارج القانون، أو عوامل متدخلة. لتوضيح ما أشرنا...
تمهيد الطريق للقطاع الخاص.. ليقود
إحسان علي بوحليقة - 16/02/2025م
مستهدف وطني للرؤية أن تصبح مساهمة القطاع الخاص 65 بالمائة في العام 2030. تحدي كبير أمام الاقتصاد السعودي أن يحقق ذلك كماً وتحدي أكبر أن يحققه نوعاً، فتحقيقه نوعاً يعني تحقيق قفزة في القدرة التنافسية كذلك. وهكذا، فتحقيق مستهدف 65 بالمائة لا يُختَزَل في مجرد تحقيق ارتفاع في النسبة رغم أهمية ذلك، بل كذلك الارتقاء في مستوى التنافسية من خلال التحسين المستمر في مكاسب الإنتاجية «productivity gains»، والانتاجية تعني كفاءة السعودية...
كيف ساهم كورونا إيجابياً في سوق العمل
وسيمة عبيدي - 16/02/2025م
لم تقتصر التجارب الناجحة لإعادة النظر في النموذج التقليدي لساعات العمل على الدول الغربية فقط، بل وصلت لدول الشرق الأوسط والتي أدت التحديات التي فرضتها جائحة كورونا وما تلاها من تطورات تكنولوجية إلى تسريع الانتقال نحو أنماط عمل مرنة وغير تقليدية، منها العمل عن بعد، والدوام المرن، ونظام الأربعة أيام أسبوعياً. نقلاً عن موقع -Gulf News-، أطلقت بعض الجهات الحكومية في الإمارات تجارب لنماذج دوام مرنة، شملت تقليل أيام الحضور الإلزامية...
فلنتاين الفلاسفة
رائدة السبع - 15/02/2025م
هل يمكن أن يكون الحب مشروعًا فكريًا، اجتماعيًا، أدبيًا أو ثقافيًا؟ في عالمنا الذي يراه كعاطفة بين شخصين، قد يبدو من الصعب تصوره كقوة تتجاوز القلب. لكن، ماذا لو كان الحب فكرة تغير أفكارنا ومجتمعاتنا، وتساهم في بناء علاقات إنسانية أعمق؟ وهل يمكن أن يصبح حبًا ثقافيًا وأدبيًا يعزز الإبداع ويفتح آفاقًا جديدة في فهمنا للعالم؟ في حي السفارات بالرياض بدأ حلم ديوانية القلم الذهبي والتي وعد معالي المستشار تركي آل...
تأثير اللمس في القراءة
يوسف أحمد الحسن - 14/02/2025م
لا يمكن أن تكون القراءة مقتصرة على الجانب الذهني وقدرة العقل على استيعاب مفرداتها وأسرارها فحسب، بل هي قضية تكاملية، تجتمع فيها حواس الإنسان الخمس مع ذهنه حتى يتكامل استيعابه لما يقرأ بشكل أفضل. كلنا يعلم أهمية النظر والتفكر والسمع في عملية الاستيعاب، لكن هل لحاسة اللمس أهمية في ذلك؟ هذا ما أشارت إليه بعض الدراسات التي تحدثت عن أهمية اللمس - وتحديدًا لمس القارئ للكتاب الورقي - في مستوى الاستيعاب....
قراءة الفقراء
يوسف أحمد الحسن - 13/02/2025م
هناك خيارات متعددة للقراءة للفقراء أو لمن لديهم أولويات أخرى تتقدم عليها. ومهما كان سبب عدم شراء هؤلاء للكتب فإن لهم الحق في القراءة، وعلى المجتمع واجب دعم ذلك الحق وتذليل أي صعاب يمكن أن تقف في طريقه. ويمكن للقراء الفقراء أن يبتاعوا من الكتب المستعملة المتوفرة في الأسواق في غير مكان من مدن العالم، التي تتميز بانخفاض كبير في أسعارها عن أسعار الكتب الجديدة. وخلاف ما قد يتصور البعض فإن...
برنامج الاستدامة المالية.. ماذا يعني لك؟
لمياء عبدالمحسن البراهيم - 13/02/2025م
الاستدامة المالية ليست مجرد خطة اقتصادية تتبعها الحكومات، بل هي نهج ينعكس على حياة كل مواطن، سواء كان موظفًا، صاحب عمل، طالبًا، أو حتى متقاعدًا. برنامج الاستدامة المالية، الذي كان أول برنامج يحقق استكمال خطته التنفيذية في موعدها المحدد ضمن رؤية السعودية 2030، ليس مجرد مبادرة مؤقتة، بل تجربة تحولت إلى ممارسة تشغيلية مستدامة داخل المنظومة المالية للدولة، مما يجعلها جزءًا من واقعنا اليومي. الهدف الأساسي لهذا البرنامج هو تعزيز الاستقرار...
وثائق رابطة العالم الإسلامي.. التأسيس للاعتدال
حسن المصطفى - 13/02/2025م
دأبت“رابطة العالم الإسلامي”على الاشتغال على بناء رؤية فكرية - حديثة، ترتكز على رحمانية الدين الإسلامي وإنسانيته، وتستلهم من قيمه العليا، وذلك من أجل الدفع نحو تحقيق الاعتدال بين المسلمين، والعقلانية في مقاربة القضايا الفكرية، ووضع معالجات جادة للقضايا الملحة التي تشغل العالم الإسلامي وتضعف قدرته على مواكبة التغيرات المتسارعة. “الرابطة”في هذا الصدد، أصدرت مجموعة وثائق، أبرزها“وثيقة مكة المكرمة”2019، و”وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”2024، ويضاف لهما“إعلان إسلام آباد لتعليم الفتيات في...
«الدين المدني»... دين الدولة
توفيق السيف - 13/02/2025م
خصص جان جاك روسو الفصل الأخير من كتابه «العقد الاجتماعي» لاقتراح غريب نوعاً ما، وهو «الدين المدني». كان مقدراً لروسو «1712 - 1778» أن يصبح قسيساً، لكن أقداره ساقته نحو الفلسفة السياسية، فدوَّن واحداً من أهم النصوص في تاريخ العالم الحديث، أعني «العقد الاجتماعي» الذي أطلق مدرسة في علم السياسة، كتب فيها وحولها مئات الدراسات، بمختلف اللغات. في أول الأمر، أجمع الكل على رفض الفكرة: الكنيسة اعتبرتها حيلةً لإلغائها كلياً، من...
الدافع
محمد العلي - 12/02/2025م
ما هو المحرك الأول للإنسان في الحياة، ذلك الذي يستولي على إرادته كلها؟ هذا السؤال بذل كثير من الفلاسفة والمفكرين والعلماء وذوي الفضول، جهودا متواصلة للإجابة عنه، فهل وصلوا إلى إجابة مقنعة، أم لا زالوا يبحثون؟ فرويد قال بيقين بأن المحرك الأول للبشر هو الجنس، أما عالم النفس الآخر ألفرد أدلر فيرى أن القوة الدافعة في حياة الإنسان هي الشعور بالنقص. عالم ثالث يقول: إن الدافع هو البحث عن معنى...
زوبعة في فنجان
فاضل العماني - 12/02/2025م
يبدو أن أزمة المصطلح وتعريفاته ودلالاته، مازالت تُشكّل عبئاً ثقيلاً على مسيرة الوعي البشري والتي تخلصت من الكثير من الأزمات والتحديات، إلا أن أزمة تعريف وتحرير المصطلحات والمفاهيم هي الأكثراً تعقيداً وتصادماً. قبل مدة، شاركت في برنامج ثقافي مهم، وكان الموضوع حول ضرورة ضبط وتدقيق المصطلحات والتوصيفات الإعلامية للحصول على محتوى جيد، وعلى مدار عدة جلسات ثقافية وإعلامية ونقدية، استمرّت لأيام، تركزت - بل توحدت - النقاشات والخلافات حول ضرورة...
ما ورد عن السرقة البيضاء
يوسف أحمد الحسن - 12/02/2025م
اختلف الناس عبر العصور في نظرتهم إلى سرقة الكتب؛ فمنهم من يعدها سرقة مكتملة الأركان، ومن يعدها سرقة بيضاء، وثالث لا يعدها سرقة على الإطلاق! وفي استعراض قصير لما ورد عن ذلك في بعض الكتب يتبدى اختلاف النظرة إلى سارق الكتب من زمن لآخر ومن مجتمع لآخر. يقول الكاتب الشهير ومؤرخ القراءة ألبرتو مانغويل، في كتابه (تاريخ القراءة، ص 385): لم تكن سرقة الكتب جريمة يعاقَب عليها، إن لم يقم السارق...
موقف سعودي صارم وثابت
علي جعفر الشريمي - 11/02/2025م
الاحتلال بأبشع صوره هو ذلك الذي يتسلل إلى أعماق المجتمع المحتل، حيث لا يقتصر على السيطرة الجغرافية فحسب، بل يمتد ليغير قيمه ومبادئه من الداخل. إنه احتلال يمارس عملية غسيل دماغ، سواء كان ماديًا أو معنويًا أو سياسيًا، يجعله يتبنى إيمان المحتل ويلتزم بأجنداته. في هذه الحالة، يتحول المجتمع إلى كائن مستلب، يفقد هويته ويغوص في مشروع لا يخصه، مما يجعله فريسة لعقيدة غريبة تسعى لإخضاعه وابتلاعه بالكامل. وهذا يتجلى...
تهجير الفلسطينيين بين الوهم والواقع
يوسف مكي - 11/02/2025م
لم يحدث سابقاً أن وقف العالم بأسره موقفاً موحداً ومتضامناً في قضية سياسية كما وقف ضد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي دعت إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مناطق أخرى في العالم. يمكن القول إن الوحيدين الذين تضامنوا معه بالعلن في دعوته تلك، هما رئيس الحكومة الإسرائيلية، اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو، ووزير ماليته، وبالتأكيد صديقه، بن غفير. في الوطن العربي، كان موقف الرفض شاملاً لتصريحات ترامب، وبالمثل وُوجهت تلك...
سياحة الفعاليات وصولاً إلى 2034
إحسان علي بوحليقة - 09/02/2025م
لسياحة المؤتمرات والفعاليات أهمية اقتصادية تقدر بنحو 2 ترليون دولار على مستوى العالم، وتعول رؤية المملكة 2030 على أن تساهم السياحة بما لا يقل عن 10 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيزاً لذلك نجد توجهاً استراتيجياً لاستضافة الفعاليات الرئيسة، وعلى رأس القائمة كأس العالم في 2034 ومعرض اكسبو في 2030، وثمة الكثير مما يُفعَلّ نهوضاً للتحدي وتحقيقاً للطموح لجعل سياحة الفعاليات والمؤتمرات رافداً اقتصادياً..
وضمن هذا النسق، يتصاعد وهج الرياض كمدينة...
حصار الماء
أثير السادة - 09/02/2025م
في الوقت الذي يتشاغل فيه العالم برصد ردود الأفعال على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول تهجير الغزاويين، يمضي أهل هذا القطاع المنكوب ساعاتهم في انتظار الحصول على ماء صالح للشرب، فما إن اتسعت أحداقهم بالأمل مع انطلاق هدنة الحرب، وجمعوا متاعهم وما تبقى من أواعيهم وساروا باتجاه الشمال، حتى وجدوا الواقع المر الذي فرضته آلة التدمير الإسرائيلية وهي توظف كل ما انتهت إليه الصناعة الحربية المتوحشة في تجريف كل...
بهجة الرتابة
رائدة السبع - 08/02/2025م
يقال إن طفولتك تنتهي عندما تدرك أن النوم مكافأة، وليس عقابًا. ولعلي لم أفهم هذه الحكمة إلا بعدما كبرت، فمن كان يظن أن ما كنا نرفضه صغارًا ونتحايل للهرب منه، سيصبح يومًا ما بهجتنا العظيمة؟ ورغم أنني من عشاق النوم، أقضي نصف نهار إجازتي في الاستمتاع به، إلا أن يوم السبت هو اليوم الذي يتآمر عليّ فيه النوم. فحين يأتي هذا اليوم، أستيقظ مبكرًا على غير العادة لأنه يوم والدتي العظيمة...
القراءة كطفل
يوسف أحمد الحسن - 07/02/2025م
أن نكبر فهذا ليس من اختيارنا؛ لكننا نستطيع اختيار أن نعود صغارًا في بعض الأمور، ومنها بعض مشاعرنا وصفاء أذهاننا وبياض قلوبنا. لكن ما سنتحدث عنه هنا هو أن نعود أطفالًا في قراءاتنا ورغباتنا القرائية التي قد تتجمد في لحظة معينة فلا نعود كما كنا في شغف لمعرفة كل ما حولنا حين نراه وكأننا نراه للمرة الأولى. فنحن ومع مرور السنين قد تتبلد مشاعرنا فحين نمر على أمر جميل ربما لا...
الإدمان الرقمي والشعور بالوقت
يوسف أحمد الحسن - 06/02/2025م
عندما تسأل أحدهم هذه الأيام عما حققه من إنجازات في يومه فقد يكون رده المعتاد أنه لا وقت لديه لعمل شيء. - إذن ما فعلت؟ - في البيت «أو قد يقول في الاستراحة» أتفقد جوالي أو جهازي الذكي. - كم أخذت من وقت؟ - من بداية المساء إلى منتصف الليل! يقول لك ذلك غير واع بأنه قد قضى نحو خمس أو ست أو سبع ساعات على جهازه يفعل «لا شيء». لا شيء بالفعل غير أنه...
الدين والآيديولوجيا: من يزاحم الآخر؟
توفيق السيف - 06/02/2025م
الواضح أن مفهوم ”الآيديولوجيا“ وتطبيقاته يثيران حساسية ملحوظة عند الجمهور، فضلاً عن السياسيين والمفكرين. سيبقى هذا الرأي انطباعياً؛ نظراً إلى شكّنا في أن المفهوم واحد عند جميع الناس، فوق أننا لا نعرف المسافة بين ما يريده الناس من هذا المفهوم وما يرفضونه فيه. على أية حال، قد يكون مفيداً المرور سريعاً على أصل المفهوم وسبب الخلاف بشأنه، لا سيما الموقف المتشكك فيه أو الرافض له. تقول المصادر إن الذي صاغ مصطلح ”الآيديولوجيا“...
القيادة الوسطى بين القيادة العليا والميدان
لمياء عبدالمحسن البراهيم - 06/02/2025م
في عالم المؤسسات الكبيرة والمعقدة، تُعد القيادة الوسطى الحلقة الحيوية التي تربط بين رؤية الإدارة العليا الاستراتيجية ومتطلبات الميدان العملية. فهي جسر توازن دقيق، تتحمل على عاتقها ضغوطاً مزدوجة من جهة التوجهات المستقبلية ومن جهة التحديات اليومية التي تواجه الفرق العاملة على الأرض. ولتفهيم هذا الدور الحيوي، نستعرض قصة حقيقية لمدير وسطي يُدعى ”عبدالله“، الذي واجه تحديات مشابهة في إحدى الشركات الكبرى. بدأت حكاية عبدالله عندما طُلب منه من قبل الإدارة...
التساقي
محمد العلي - 06/02/2025م
في 1993 طرح صموئيل هنتنغتون مقولته «صراع الحضارات» وكان يقصد أن الصراعات بين الحضارات لم تعد أدلوجية أو اقتصادية أو سياسية، بل ثقافية. وقد لاقت هذه المقولة معارضة صارمة؛ «لاعتبارها الأساس النظري لشرعنة عدوان الغرب بقيادة إمريكا على الصين والعالم العربي والإسلامي. ولا أدري كيف تكون الثقافة بمعناها الأخلاقي الملتزم سببا للصراع؟! لذا استخدم كلمة «التساقي» لما فيها من شاعرية المشاركة، وأبدأ بالسؤال التالي: هل في إمكاننا الاستغناء عن الحضارة...
شلل الأطفال والشعر
يوسف أحمد الحسن - 06/02/2025م
يمكن أن تكون الإصابة بشلل الأطفال حكمًا قاطعًا بانتهاء حياة طفل، أو ملازمته للسرير أو لمقعد متحرك مع بعض النشاط، بعيدًا عن أي دور مجتمعي. وتُعد هذه الأمور قيودًا يفرضها المرض، وقد لا يلوم أحد أي طفل مصاب به حينما يبقى منعزلًا أو متخلفًا عن رفاقه ومن هم في سنه، وألا يكون له دور يذكر. لكن الشاعرة الفرنسية ماري كلير بانكار «ولدت عام 1932» كانت استثناءً في ذلك، حين رفضت الاستسلام...
الحداثة ليست بعيدة قبل وقفة عرفة
حسن علي البطران - 05/02/2025م
*الحج والدعاء وسيلة تواصل تُعمِّق ثقافتنا فاجأني بسؤاله: ما هي الحداثة..؟ امتصصتُ كمية كبيرة من الهواء بعد أن أفرغتها قلت له: الحداثة لفظة تُمثِّل مصطلحاً بداية ظهوره في أوروبا في القرن ال 19 الميلادي تقريباً، على يد الشاعر الفرنسي بودلير صاحب ديوان «أزهار الشر» وهي نتيجة حتمية لإفرازات فكرية وإيدولوجية، وبعده جاء رامبو، واكتملت الحداثة في شكلها النهائي على يد اليهودي الأمريكي عزرا باوند، واللندني توماس اليوت، ومن العرب كان...
الدرس الكبير
فاضل العماني - 05/02/2025م
لا يوجد أجمل من الكتابة عن الأفكار المثيرة أو القصص المدهشة والتي تُمارس دور الإلهام وتُحرضنا على صنع الأحلام، الدروس والعبر ليست بالضرورة من البشر، بل قد تجدها في الحجر والشجر، لشجرة الخيزران الصينية أو كما تُعرف بشجرة البامبو قصة ملهمة، تستحق أن تفوز بكل الجوائز والألقاب التي تُمنح لأكثر القصص إثارة وإلهاماً. والكتابة عن هذه الشجرة المثيرة التي قد يبلغ طولها 30 متراً، أي ما يُعادل بناية مكونة من عشرة...
أرملة الألفا
عبد الله فيصل آل ربح - 05/02/2025م
لا شك أن كون الإنسان كائناً عاقلاً يجعل من علاقاته البينية أكثر تعقيداً من بقية الكائنات. فإذا كانت البيولوجيا حاكمة في العلاقات البينية للحيوانات، فإنها تتشارك مع السيكولوجيا (علم النفس) في العلاقات البشرية. ولعلنا لا نبالغ إن قلنا إن علاقة الرجل بالمرأة هي أكثر العلاقات تعقيداً، بعيداً عن الدين والسياسة. إن صعود الخطاب النسوي في مرحلة الحداثة، وازدهاره في مرحلة ما بعد الحداثة قد شكّل جبهة نسوية عنيفة رفعت من سقف...
من (سيد الذباب) إلى (غرفة الصدى)...!
ميرزا الخويلدي - 05/02/2025م
هل الإنسان بطبعه ميال للخير أم للشر؟ هذه هي الجدلية القديمة التي يسعى كتاب (الإنسانية: تاريخ الأمل)، الذي صدر باللغة العربية بعنوان: (الجنس البشري مستقبل مفعم بالأمل) (دار التنوير) للمؤرخ الهولندي رودغر بريغمان، لمناقشتها، مقدماً نظرة متفائلة عن الطبيعة البشرية، فهو يسعى لتفكيك الفكرة الشائعة بأن البشر أنانيون أو شريرون بطبيعتهم. يميل الكتاب إلى رأي المفكر الفرنسي جان جاك روسو، الذي يرى أن (الإنسان خيِّر بطبيعته)، ولكن المؤسسات وحدها تجعل البشر...
م ق ج عن القراءة
يوسف أحمد الحسن - 05/02/2025م
حرمان ثقافي جاء في دراسة للعالم باسل برنشتاين أن الحرمان المادي يؤدي إلى حرمان ثقافي يتجلى في ضعف في القدرة على التواصل واستخدام عبارات تفتقر إلى المرونة ويغلب عليها الطابع القمعي متجسدة في أوامر ونواه ولوم وتحقير وتخجيل مع عدم القدرة على التفكير المجرد، وقد يؤدي إلى استخدام وسائل تميل إلى العنف لأسباب منها ضعف القدرة على التعبير اللفظي. *أن للكتب أقدارًا وأعمارًا مماثلة لأقدار الناس وأعمارهم. يعمر منها ما يعمر بغير...
اللبنانيون الشيعة... وأهمية ترسيخ الاعتدال
حسن المصطفى - 04/02/2025م
التغيرات البنيوية الجارية في الشرق الأوسط تتوجب تفكيراً من خارج الصندوق، لا يركن إلى أنماط المقاربات السياسية والثقافية القديمة؛ بل يتجاوزها ليكون قادراً على الفهم الدقيق لما يجري أولاً، والتعامل معه بما يقتضيه الوضع ثانياً، وابتكار أدوات معرفية - سياسية جديدة قادرة على استشراف المستقبل، وإلا ستقع الجماعات والتيارات السياسية، وحتى الدول، في معضلات تتراكم الواحدة تلو الأخرى. بعد العدوان الإسرائيلي الواسع على غزة ولبنان، وما مارسته تل أبيب من تهجير...
عن قرار منع التمييز في العمل
علي جعفر الشريمي - 04/02/2025م
يقول الخبر إنه تم رسميا منع التفضيل بين المتقدمين للعمل على أساس العرق أو اللون أو الجنس أو الإعاقة أو الحالة الاجتماعية. و«التفضيل» هو توأم «التمييز» وهما أخوان وشقيقان ل«العنصرية» و«الطائفية» و«التعصب» و«المناطقية» وجميعهم ينحدرون من عائلة «الكراهية» التي ليس لها جنسية، ولا تحدها جغرافيا، ولا تقتصر على عقيدة أو فكر أو دين بعينه. فالعنصرية هي حالة ذهنية، وهي وباء موجود في كل مكان، هي داء مستشر عند كثير من...
ترامب وتهجير الفلسطينيين
يوسف مكي - 04/02/2025م
لم تكن تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول مطالبة البلدان العربية المحيطة، بفلسطين التاريخية، وتحديداً الأردن ومصر، وبلدان عربية أخرى، بترحيل سكان غزة، إلى بلدانهم، مفاجئة لمن تتبعوا سيرة ترامب السياسية. ففي دورته الرئاسية الأولى، اعترف بالقدس الموحدة عاصمة أبدية لإسرائيل، خلافاً لقرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، وبشكل خاص القرارين 242,338، اللذين نصّا على الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى حدود ما قبل الخامس من حزيران/ يونيو 1967، ورفض...
التنوع الثقافي وصناعاته المهملة عربيًا
محمد رضا نصر الله - 03/02/2025م
يتحدد مفهوم التنوع الثقافي - وفق أدبيات اليونسكو - بتنوع ثقافات المجتمع المختلفة، وحق مكوناته في التعبير المختلف. وفي هذا ما يبعث الحيوية في المجتمع ويجدد هويته الثقافية. هذا ما يؤكد عليه الإجماع العالمي، في إطار منظمة الأمم المتحدة في شقها التربوي والعلمي والثقافي «اليونسكو»، بوصف التنوع الثقافي معززًا قيم الحوار والتعايش، في سياق تنمية المجتمعات، وتوفير الفرصة لمكوناتها - أغلبية وأقلية - في التعبير الديمقراطي عن ثقافاتها الإنسانية الموروثة والمتجددة،...
هديل حمامة ماسينيون
محمد رضا نصر الله - 02/02/2025م
ما أزال أتذكر ظهيرة ذلك اليوم في بداية الستينات الميلادية، حين رافقتُ والدي صغيرًا إلى الشاطئ الشرقي من نهر دجلة، قريبًا من بغداد، لزيارة قبر الصحابي الجليل سلمان الفارسي في «سلمان باك»، حيث يرتفع طاق كسرى الباقي من طيسفون «المدائن» التي بناها الإغريق واستولى عليها الفرس. في ظلال الطاق - آنذاك - وجدنا بدويًا عراقيًا يترنم بصوته على وتر ربابته، دون أن يعي أن حضارة بابل كانت بالمرصاد لهذا الطاق. لويس...