آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 12:03 ص
الأكثر قراءة هذا الشهر
المقالات الأكثر قراءة
معاناة ابن بطوطة في كتابه
يوسف أحمد الحسن - 12/11/2025م
يُعد الجهد الذي بذله الكاتب العربي المغاربي ابن بطوطة في كتابة وإخراج كتابه المعروف بـ «تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار» - ويسمى أيضًا رحلة ابن بطوطة - استثنائيًّا، بكل ما تحمله الكلمة من معنى. فالكتاب الذي لا يتجاوز عدد صفحاته الثمانمئة، قطع كاتبه من أجل كتابته 120 ألف كيلومتر من غرب الكرة الأرضية إلى شرقها، مارًّا بما يعادل اليوم 44 دولة، منطلقًا من المغرب إلى الصين وأفريقيا وآسيا...
معضلة التفسيرات العاطفية لفوز زهران ممداني
حسن المصطفى - 11/11/2025م
أثار فوز زهران ممداني بمنصب عمدة مدينة نيويورك موجة واسعة من التفاعل في الأوساط العربية والإسلامية، اتسمت في جزء كبير منها - حسب متابعتي لها خلال الفترات الماضية - بطابع عاطفي أكثر منه عقلاني، وكأنها تريد إسقاط واقعٍ عربي ما على ما يحدث في الولايات المتحدة، رغم اختلاف البيئات، وهي بذلك تمارس فعلاً رغبوياً يعيد إنتاج الآخر على مقياس الذات وفي مرآة أمانيها، مما يعني انحيازاً مسبقاً في التفسير، يقود...
ميزان الفقد
علي جعفر الشريمي - 11/11/2025م
انتشر مؤخرًا تصريح قال فيه صاحبه «إن نقصان درجة في الامتحان كان أشد تأثيرًا عليه من فقد والديه»، ذاكرا «أن فقد الوالدين حدث كبير وله قيمته، لكنه يتحدث عن مستوى التأثر داخل برمجته الخاصة». فهو يقول إنه تأثر وحزن على والديه، لكن درجة الاختبار لامست منطقة حساسة لديه، لذلك كان تأثيرها النفسي فيه أكبر. ويؤكد أن الناس يختلفون في نقاط التأثر، وأن ما يهز شخصًا قد لا يهز آخرًا. قبل الدخول...
قوة التحليل.. كيف ينشط التفكير حياتك
عيسى العيد - 09/11/2025م
لكل من العقل والجسم أهمية كبيرة في حياة الإنسان، وتكتمل هذه الأهمية عندما نحافظ عليهما بالعمل والمران الدائم لنستفيد منهما في حياتنا العملية. فالعقل بما فيه من قدرات مثالية يحتاج إلى مران مناسب مثل التفكير والتحليل والتأمل والتدبر، وكلها تساعد على بقائه في حالة سليمة ونشطة. أما الجسم فلكونه ماديًا، فإن تدريبه يتم بما يناسب طبيعته من خلال الرياضة البدنية بمختلف أنواعها. وكلاهما، العقل والجسم، يحتاجان إلى تدريب وتمرين منتظم حتى...
الاستراتيجية الخليجية للذكاء الاصطناعي
إحسان علي بوحليقة - 09/11/2025م
سؤال يفرض نفسه تزامناً مع تصاعد زخم مبادرات دول مجلس التعاون للاستفادة بعمق من ثورة الذكاء الاصطناعي بما يعزز تنوع اقتصاداتها. ويذكر هذا بالوضع في الستينيات من القرن الميلادي المنصرم، عندما أخذت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية - كل على حدة - النظر إلى الصناعات التحويلية كخيار استراتيجي لتحقيق التنويع الاقتصادي، حيث اختطت كل منها خطاً مستقلاً، ثم قررن في السبعينيات، مع تعاظم الفوائض النفطية التنسيق فيما بينها للحد...
اللعب أولاً.. اللعب دائما
رائدة السبع - 08/11/2025م
قبل مائة وسبعٍ وأربعين سنة، وتحديدًا في عام 1878، اعاد أبٌ من رحلة طويلة وهو يحمل لولديه لعبةً صغيرة لا تُشبه ألعاب ذلك الزمان: مروحية من قصبٍ وورقٍ وخيطٍ مطّاطي، تدور شفراتها بخفة في الهواء قبل أن تهبط كفكرة لا تريد أن تموت. كان الأب هو الأسقف ميلتون رايت، والولدان هما أورفيل وولبر رايت، اللذان سيُعيدان لاحقًا تعريف علاقة الإنسان بالسماء. بعد أكثر من أربعة عقود، كتب أورفيل في شهادته أمام...
القطيف.. وفرص الاستثمار المستقبلي
حسن المصطفى - 07/11/2025م
هنالك ورشة عمل تشهدها محافظة القطيف، شرقي السعودية، حيث تمت إزالة عدد من الأحياء القديمة وتوسعة الشوارع الرئيسة ومداخل المدينة، وتحسين تدريجي في المشهد الجمالي للشواطئ، يضاف لها افتتاح عدد من المشاريع التجارية التي دشنها مجموعة من «شباب الأعمال»، وهي مشاريع واعدة، دافعها رغبة «الجيل الجديد» في تطوير مدينتهم ومنحها قيمة معنوية واقتصادية أكبر؛ وجميع هذه المشاريع الحكومية والأهلية من شأنها أن تدفع بقوة نحو تحول مهم من المبادرات المحلية...
في داخله نهر لا يتوقف عن الجريان
محمد الحرز - 06/11/2025م
الشاعر المشّاء في دروب أنفاسنا عليه أن يفتح أبواب قصائده، لا ليقول الشعر، وإنما ليختطف الزمن من سجن أعمارنا؛ كي يحرر غزلاننا وخيولنا ثم يجعلها تسرح في وديان قصائده وسهول حياته وأنهار أيامه. وطالما كنا نصغي له، فالغزلان والخيول ستتكاثر وتنمو مثل شجر الغابات الكثيفة. وليس الشاعر المشاء سوى أحمد الملا الذي يقطع دروب حياته بخفة الكائن الذي يحتمل. لذلك ثمة فرق كبير بين الكتابة عن شجرة تتأملها أمامك في لوحة جدارية،...
العدالة العالمية ضرورةٌ اقتصادية أيضاً
توفيق السيف - 06/11/2025م
ثمةَ كتبٌ يكون لهَا وقعُ الصَّدمة، حين تعيد توجيه الحراك الفكري، نحو غايات تخالف ما اعتاده النَّاسُ من قبل. أظنُّ أنَّ كتابَ جون رولز «نظرية في العدالة» هو واحدٌ من هذه الكتب، فقد أطلق موجاً من النقاش في الفلسفة السياسية، ما زال مستمراً حتى اليوم. وذكر في «غوغل سكولار»، وهو وعاء يجمع الاستشهادات العلمية للباحثين، أنَّ هذا الكتاب قد أُشير إليه أكثرَ من 100 ألفِ مرة في كتب ومقالات محكمة،...
بناء الجسور بين الشرق والغرب"... نحو إنسانية تتجاوز الصدام
حسن المصطفى - 06/11/2025م
أطلق الأمين العام لـ ”رابطة العالم الإسلامي“ الدكتور محمد العيسى، في يونيو 2023 من منصة ”الأمم المتحدة“ مبادرة ”بناء الجسور بين الشرق والغرب“، مؤكدًا - حينها - أنها جاءت من أجل ”صداقة فاعلة وتعاون ملموس بين شعوب العالم“ وذلك بهدف تحقيق ”سلامهم ووئامهم وازدهارهم“، مشددًا على أن ”العالم لن يعرف سلامًا حقيقيًّا إلا حين يدرك أن تنوعه مصدر غناه لا سبب صراعه“، وهو بذلك يؤسس لمبدأ احترام التنوع البشري، وتحويله...
جناية الجوال على الكتاب
يوسف أحمد الحسن - 06/11/2025م
لم تبدأ مشكلتنا مع القراءة في العالم العربي بدخول الجوال «ومشتقاته وأشباهه» ووسائل التواصل الاجتماعي إلى تفاصيل حياتنا، فقد كانت مستويات القراءة متدنية من حيث مُدد القراءة مقارنة بدول العالم الأخرى قبل انتشاره أيضًا، وكذلك كان الأمر مع مبيعات الكتب. وجاء دخول الجوال ليزيد الطين بِلةً ويختطف ما بقي من أوقات لدى الناس للقراءة في أمور فائدتها قليلة جدًّا؛ كالألعاب ومتابعة أخبار المشاهير والمقاطع التصويرية القصيرة، وبعض القراءات المتفرقة غير...
غْزّْل الروح وتبريح المشاعر على وقع طبول فرقة «سيالة» الأحسائية
كاظم الخليفة - 06/11/2025م
مع فرقة ”عرضة سيالة“ بطرف الأحساء، أنت تستعرض ذاتك، خفة روحك التي طالما طمستها مشاغل الحياة وجديتها، فحجبتها عن البروز والتواصل. هنا أنت لست متفرجا فحسب، بل تصبح عضواً في جماعة تعاهدت على ”الفرح“؛ بتحفيزه واستدراجه حتى تتضوع به أرجاء المكان، وساحة ”الملعب“. تدفعك للمشاركة عوامل روحية ووجدانية عديدة، وأعمق من مجرد حالة ”طربية“ وخفة انطلقت من داخلك وعبرت عن نفسها بتمايلك وترديدك لكلمات ”القصيد“. هو موروثك الفني والجمالي الذي نمى...
تسرّب الأطباء.. قراءة في دلالات الأرقام
لمياء عبدالمحسن البراهيم - 06/11/2025م
في تقريرٍ بثّته قناة الإخبارية مؤخرًا، أُشير إلى ارتفاع عدد الأطباء السعوديين العاملين في الخارج؛ بنسبة 62 % في الولايات المتحدة، و 256 % في كندا خلال ست سنوات. الخبر قُدّم بصفته دليلاً على ”ثمار الاستثمار في التعليم الصحي“، لكن السؤال الذي يستحق التوقف عنده هو: هل تمثّل هذه الزيادة مكسبًا وطنيًا أم مؤشّر تسرّب في رأس المال البشري؟ بحسب بيانات «OECD» لعام 2023، يبلغ متوسط كثافة الأطباء في الدول المتقدمة 3.7...
السعودية واعتراف سوريا بكوسوفو
حسن المصطفى - 05/11/2025م
بعد أن تمَّ إعلان انتهاءِ عملية «عاصفة الصحراء» ودحرِ القوات العراقية خارج الحدود الكويتية، فبراير «شباط» 1991، بدا أن «التحالف الدولي» الذي كانت نواته الصلبة: السعودية، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، قد نجح في كبح جماح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وتكبيد جيشه هزيمةً عسكريةً سريعةً وصريحة. هذه التجربة شجعت السعودية على تطويرها من أجل دعم الأمن والاستقرار الدوليين، ضمن إطار القرارات الأممية عبر «الأمم المتحدة» أو «مجلس الأمن»، وتحديداً بهدف وقف...
عن الأدب المبهج
يوسف أحمد الحسن - 05/11/2025م
عجب عجب عجب عجب! بقر تمشي ولها ذنب! ولها في بزبزها لبن يبدو للناس إذا حلبوا هذان بيتان هما مطلع قصيدة كتبها الشاعر المملوكي علي بن سودون «1407-1463 م» في كتاب تحت عنوان «نزهة النفوس ومضحك العبوس» يتضمن قصائد هزلية وحكايات ساخرة. وأتذكر أنني قرأت جزءًا من هذه القصيدة في طابور مدرستي في عام 1976 م. يسمى هذا النوع من الأدب «الأدب المبهج»، ويُكتب من أجل إثارة مشاعر إيجابية لدى القارئ؛ مثل الأمل والسعادة والإلهام....
مؤثر فوق المنصة إعلامي تحت الشمس
علي جعفر الشريمي - 04/11/2025م
في كل مناسبة عامة، كل فعالية وطنية أو اجتماعية، يقف الإعلامي في الصفوف الأولى، لا ليلتقط صورة لنفسه، بل ليقدم صورة للمجتمع والوطن. يحمل عدسته وقلمه، يتحرك بين الزوايا، يتتبع التفاصيل، ويختصر المشهد بجملة دقيقة أو لقطة صادقة. يعمل بجهد واحتراف، ويواصل رسالته بعيدًا عن الأضواء التي توجه غالبًا لمن يعتلي المنصة لحظات، ثم يغادر تاركًا الميدان لمن يستمر في حمل الرسالة. هذه المفارقة بين من يظهر للحظة ومن يعمل طوال...
السيد عدنان العوامي وسلطة الإلهام
عيسى العيد - 04/11/2025م
كل إنسان لديه القابلية للإلهام، ولكن القابليات تتفاوت بين الناس؛ فقد تكون قوية ومحكمة عند شخص، بخلاف آخر الذي تكون عنده بسيطة. لكنها تظل مميّزة لدى أصحاب المواهب المختلفة؛ كأصحاب الفن التشكيلي، أو ملحّني الموسيقى، أو الشعراء الذين تكون لديهم درجة الإلهام غالبة بشكل ملحوظ، وكذلك أصحاب الأفكار المتقدمة والنشيطة. وإذا عدنا إلى أصل المصطلح، نجد أن الإلهام لغةً هو التلقين والإلقاء في الروح أو النفس؛ يُقال: ألهمه الله الخير أي...
سوق الأسهم السعودية: ارفعوا سقف ملكية الأجانب أو اقلعوه
إحسان علي بوحليقة - 02/11/2025م
هل من أهمية لاستقطاب المزيد من المستثمرين الأجانب إلى سوق الأسهم السعودي؟ وهل يرحب المتعاملون الحاليون بذلك الاستقطاب؟ وهل تغرد سوقنا خارج السرب بأن سقفنا دون 100 بالمائة؟ الإجابة القصيرة للسؤال الأول هي: إن استقطاب المزيد من المستثمرين الأجانب إلى سوق الأسهم السعودي أمر بالغ الأهمية لاتساقه لا مع مستهدفات استراتيجية هيئة السوق المالية فقط، بل كذلك مع الانفتاح الاقتصادي الذي جلبته برامج ومبادرات الرؤية، ولانسجامه مع برنامج تطوير القطاع المالي،...
لقاء عالمي.. بل أكثر
رائدة السبع - 01/11/2025م
لو أُتيحت لك فرصة تعيش عمرًا طويلًا بصحة وعافية، كم تتوق إنك تعيش؟ سؤال عابر طرحته في نهاية إحدى جلسات ملتقى الصحة العالمي 2025 تتحدث عن جودة الحياة، لكنه فتح لي نافذة حديث عميق. دار بيني وبين أحد التنفيذيين في إحدى الوزارت حوار سريع لكنه ثري بالمعنى. أجابني دون تردد: «خمسمائة عام، أريد أن أستمتع بكل ما يحدث من تطور في المملكة». ابتسمت بدوري، وقلت: كنت أظن أنني أبالغ حين أسررت لنفسي...
العالم الرقمي وعقلية القرد
يوسف أحمد الحسن - 31/10/2025م
أول من أطلق مصطلح عقلية القرد «أو عقلية القرد» هم الصينيون، حين شبهوا التنقل السريع والعشوائي والمتلاحق بين الأفكار بعقل القرد؛ وذلك لأن هذا السلوك يشبه سلوك القرد الذي يتنقل بين الأشجار للبحث عن الموز أو المتعة، وهو في حال مستمر من الخوف والقلق غير المبرر. ويشبه هذا السلوك - الذي يسمى «The monkey mind phenomenon» - ما يقوم به كثيرون اليوم من مدمني مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي؛ إذ يتنقلون لساعات...
العبورُ من الأسلاف
محمد الحميدي - 30/10/2025م
لا حدودَ للغة، إذ تتَّسع مع كل تأويلٍ وإعادة استخدام، فمع كلِّ مُستخدِم تنتعش وتنتج دلالاتٍ جديدةٍ وغير مسبوقة، وعلى رأس المستخدِمينِ يأتي المبدعون الهادفون إلى إيجادِ لغة خاصة بهم، تتسمُ بالمرونة والكثافةِ والعمق والإيحاء؛ كي تعبِّر عما في دواخلهم وتنقله إلى المتلقين من أجلِ مشاركتهم ومشاكستهم، مدفوعينَ في ذلك بمحاولة تجاوزِ أسلافهم ومجايليهم، فهذا ما يطرحُه ويسعى إليه ديوان ”زَند“ للشاعرِ حسين آل دهيم. تبدَّلت الموضوعات واختلفت الأزمنةُ وبات السابق...
الطريقة والمنهج في قراءة «طارق الخواجي» للأعمال السينمائية
كاظم الخليفة - 30/10/2025م
خلافاً لما تعهدته البشرية وتعارفت عليه منذ القدم؛ في ممارسة الأعمال الإبداعية، الفنية منها والأدبية، نجد أن السينما قد طرأت كحدث وفن يجمع ويمزج بين أجناس أدبية وفنية مختلفة، وتتفرد عنها بقواعد وصفات خاصة تميزت بها. جامعة بين فن التراجيديا والمحاكاة والحبكة كما نظر لها أرسطو، ومتجاوزة لجدل رسم المنظر الطبيعي أو التعبير الشاعري عنه؛ بمقولة «هوراس» الشهيرة في القرن الأول: «الرسم شعر صامت، والشعر رسم صائت»، وصاعدة درجة أعلى...
علاقة محتملة بين القراءة والرشاقة
يوسف أحمد الحسن - 30/10/2025م
ليس من المبالغة القول إن مزيدًا من القراءة قد يعني رشاقة أكثر؛ حين لا نقصد أن مجرد فعل القراءة هو ما يساعد على خسارة الوزن بمعنى حرق سعرات حرارية يؤدي إلى فقدان الوزن؛ بل أكثر من ذلك؛ فالقراءة يمكن أن تؤدي إلى ذلك بشكل غير مباشر؛ حين يوجه القارئ قراءاته نحو الكتب الصحية التي تقدم توجيهات للتغذية المفيدة التي لا تحتوي على سعرات حرارية تزيد من الوزن وتكون مفيدة صحيًّا...
انخفاض الخصوبة وتحدي الهوية
توفيق السيف - 30/10/2025م
هذه خلاصة نقاش حول العوامل البنيوية التي تضغط على توجهات السياسة في أوروبا الغربية في الوقت الحاضر. وتلعب هذه العوامل أدواراً متفاوتة في كل المجتمعات الصناعية، كما أنها تُمثل تجربة متقدمة للمجتمعات التي تتجه نحو الاقتصاد الحديث بشكل عام. تجدر الإشارة أولاً إلى فائدة التمييز بين نوعين من التحليل السياسي، أكثرهما شيوعاً هو الذي يُركز على التجاذب بين الأطراف الفاعلة في الميدان، بناءً على أن نتائج التجاذب، وما يكسبه كل طرف...
عندما يكون الصديق آلة
لمياء عبدالمحسن البراهيم - 30/10/2025م
في الماضي القريب، كانت الصداقة ترتبط بالقرب الجسدي، والمجالسة المباشرة، ومشاركة تفاصيل الحياة اليومية. الصديق هو الذي يراك في أضعف حالاتك، يستمع إليك بلا أحكام، ويكون مأمنًا لأسرارك، لا لفضول الناس. لكننا اليوم نعيش مشهدًا مختلفًا؛ فملامح الصداقة تعيد تشكيل نفسها بطريقة لم يعرفها جيل سابق. الحاجة الإنسانية للبوح والتعبير لم تتغير، لكنها غيّرت وجهتها. ففي زمن سريع الإيقاع، مشبع بالانشغال والرقابة الاجتماعية، أصبح العثور على صديق يسمعك دون أن يقيّمك...
مَن يحتاج إلى مَن يا سموتريتش؟
عبد الله فيصل آل ربح - 29/10/2025م
لا يُعد تصريح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، مجرد زلة لسان، بل هو انعكاس دقيق للتطرف بوصفه عقيدة سياسية باتت تدير مفاصل القرار في تل أبيب. هذه العجرفة الآيديولوجية، التي تتعالى على حقائق التاريخ والجغرافيا، هي التي تقود إسرائيل اليوم إلى مآزق متلاحقة، وتضعها في مواجهة مباشرة ليس فقط مع الفلسطينيين، بل مع عمقهم الاستراتيجي. إنه نهج سياسي مبني على الإنكار؛ إنكار الحقوق الفلسطينية أولاً، وإنكار موازين القوى الإقليمية الجديدة...
متحف زمني في بيتك
يوسف أحمد الحسن - 29/10/2025م
حينما تؤسس مكتبة منزلية؛ فإنك تؤسس ما يشبه المتحف الزمني في بيتك؛ فكل كتاب أو رواية تبتاعها تمثل حقبة زمنية معينة، حاكية عما كان يدور فيها من أحداث وتقلبات اجتماعية، كما قد تعكس بعض أشكال صراع طبقات المجتمع فيها. فوجود كتب في مكتباتنا سبق أن قرأناها هي بمنزلة إضافة مادة إلى متحف زمني يحكي عن حقبة زمنية انقضت لكن آثارها باقية؛ حيث تحكي عن قصة شرائنا لها ثم قراءتها ثم مقدار...
الثقافة في مواقع التواصل الاجتماعي
فاضل العماني - 29/10/2025م
لا شك أن الكتابة عن مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها ومنصاتها، تأتي في المرتبة الأولى بين مختلف الملفات والمجالات، وهو أمر منطقي جداً، فهي تكاد تُسيطر على كل ملامح وتفاصيل حياتنا الصغيرة والكبيرة. وتُعتبر مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، من أهم الوسائط والوسائل التي تقود الفكر العام والوعي الجمعي، فضلاً عن المزاج والذائقة الفردية في كل مجتمعات وشعوب العالم، كل العالم، كما تُعدّ من أهم مصادر المعرفة والثقافة في عصرنا الراهن. في...
النقد طريق لبناء الأفكار
عيسى العيد - 28/10/2025م
إن طرح الأفكار وجعلها في متناول الناس يستفز أفكارًا أخرى، إمّا معها وإمّا مخالفة لها، وفي كلا الحالتين الأمر مفيد للناس. فليس هناك صاحب فكرة يعتقد أنّ فكرته صواب مائة في المائة، إنما هي قابلة للنقد وقابلة للإنضاج بأفكار مشابهة لها. قرع الأفكار بالأفكار الأخرى شبيه بقرع الطبول التي تعطي أصواتًا مرتفعة عندما تُقرع، كذلك الأفكار عندما تُقرع بعضها ببعض تأتي بمثابة الصوت الفكري لأفكار ناضجة. وحتى تتكوّن فكرة ناضجة لا...
قناة ثمانية وتسويق الكرة السعودية
علي جعفر الشريمي - 28/10/2025م
في الجولة الأخيرة من الدوري السعودي، تصدّر وسم جماهيري مواقع التواصل بعد استياء عدد كبير من المشجعين من طريقة نقل المباراة من قبل القناة الناقلة. الحدث بدأ عندما لاحظت الجماهير أن الصوت المنقول للمباراة لا يعكس حجم الحضور في المدرجات، رغم أن المباراة كانت كلاسيكو يحظى بجماهيرية كبيرة. ما أثار تساؤلات واسعة تضمنت موجة من الاستنكار، ليس من منطلق فني، بل من زاوية تتعلق بكيفية إبراز صورة الحدث الرياضي أمام...
مؤتمر مستقبل الاستثمار - ليست حكاية مؤتمر، بل صعود الاستثمار إلى ومن السعودية
إحسان علي بوحليقة - 26/10/2025م
تشهد الرياض هذا الأسبوع انطلاق النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (FII9). وعبر تسع نسخ تطورت المبادرة من مؤتمر سنوي إلى منصة عالمية لدفع الاستثمارات في الابتكار والاستدامة والتنويع الاقتصادي، فقد ساهمت المبادرة عبر دوراتها في تسهيل صفقات تزيد عن 100 مليار دولار، مما عزز الشراكات التي تدعم النمو الاقتصادي، والاستقرار المالي، وتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI)، والاستثمار الخارجي المباشر (ODI). وعلى الرغم من أهمية عقد صفقات، لكن ما...
عفوًا هذا المقال خاص جدًا بالنساء
رائدة السبع - 25/10/2025م
كم مرة حمل جسدي أحداثًا عظيمة ولم أكن أعيها، حتى جاء اليوم الذي همس لي فيه بصوت هادئ: ”آن أن تُصغي إليّ.“ كانت لحظات مربكة لم تمر مرور الكرام، بل مرت ببطء شديد، وكل يوم فيها يزداد قلقي. كنت، كما تؤمن سيمون دي بوفوار، أرى كريات دمي الحمراء والبيضاء كتركيبة فريدة من المرح والسعادة. وبما أنني أنتمي إلى عائلة يرتبط العديد من أفرادها بالمجال الطبي، حرصت على إجراء كل الاستشارات والفحوصات الممكنة لفهم...
جدوائية المقال الومضة
يوسف أحمد الحسن - 24/10/2025م
مقال الومضة والمقال القصير جدًّا كلها تسميات تشير إلى أمر واحد؛ وهو النص القصير جدًّا الذي يعبر عن فكرة ما بإيجاز وتكثيف فائقين «من ثلاثة أسطر إلى سبعة» متماهيًا مع العادات الجديدة للقراءة ومتطلبات العصر في الحصول على المعلومة بأسرع وقت. ولذلك فإنها أيضًا تمنح القارئ تجربة قرائية جديدة تتميز بالسرعة جنبًا إلى جنب مع التكثيف. هي نفس ما قاله العرب عن البلاغة التي تصرح بأنها الإيجاز، وأنها «تجويع اللفظ وإشباع...
الهوية المدنية.. طريق الخروج من عباءة المظلومية
حسن المصطفى - 24/10/2025م
الشعور بالمظلومية ليس فقط انعكاسا نفسانيا لتجارب قهرٍ أو تهميش يمر بها أفرادٌ أو مجاميع بشرية، بل هو في كثير من الأحيان منظومة ذهنية تُغذى بخطابات دينية أو عرقية أو جندرية، تُعيد إنتاج الاضطهاد بوصفه ”هوية“ لا كحالة طارئة، تزول بذهاب مسبباتها؛ ما يعني أن هناك سياقاً عاماً تتم تغذيته، وأحياناً بطريقة مقصودة لأهداف محددة، ما يدفع نحو الانكفاء والشعور بالقلق والتوجس، وهو إحساس قد يتضخم إلى حد الاعتقاد بـ...
القلقُ الوجوديُّ وقتلُ الأسلافِ
محمد الحميدي - 23/10/2025م
ما الذي تعنيهِ الحياة؟ ولماذا نحنُ فيها؟ وإلى أينَ نمضي؟ وعلى أي طريقةٍ نسير؟ أسئلة تتكثَّف في وجدان الإنسان نتيجةَ مشاهداته ومعايشاته؛ ليصبحَ فريسة لذاكرة مسكونةٍ بالتفاصيل ومهجوسة بالممكنِ والمحتمل، إذ يغدو دائم العودةِ إليها والاختيار من بينها مستعملاً ألفاظ ”لو“ و”لو“ و”لو“، حيثُ ”لو“ هي الكلمةُ المفتاح لمراجعة الذاتِ ومحاسبتها على أفعالها وكلماتها، وهو ما يعيدهُ إلى نقطة الانطلاقِ الأولى المتمثلةِ في ”الزمن“، الذي أصبحَ الخصم العنيد؛ لأنَّ المواجهة...
رفضوا تَسلُّم جوائز أدبية
يوسف أحمد الحسن - 23/10/2025م
يُعد الأديب الإيرلندي الشهير جورج برناردشو أكثر الأدباء شهرة ممن رفضوا تَسلُّم جائزة أدبية. ورغم أن هذه الجائزة هي جائزة نوبل للآداب فإنه كان أول من رفضها وقال عنها: إنها طوق نجاة يلقى به إلى رجل وصل فعلًا إلى بر الأمان، ولم يعد عليه من خطر. ومما قاله في نوبل: إنّني أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت، ولكنّني لا أغفر له أنّه أنشأ جائزة نوبل.. إنّني أكتب لِمَن يقرأ، لا لأنال...
عندما تصنع الوقاية الفارق
لمياء عبدالمحسن البراهيم - 23/10/2025م
في نهاية القرن الثامن عشر، كان الجدري يحصد الأرواح في أوروبا، ولا علاج له سوى الانتظار أو القدر. في ذلك الوقت لاحظ الطبيب الإنجليزي إدوارد جينر أن النساء اللواتي يعملن في حلب الأبقار لا يُصبن بالجدري رغم تفشّيه، لأنهن التقطن عدوى خفيفة تُعرف بـ «جدري البقر» -Cowpox-. ومن تلك الملاحظة البسيطة وُلد أول لقاح في التاريخ، عندما أخذ جينر مادة من بثرةٍ في يد امرأة مصابة بجدري البقر وحقنها في طفل صغير. أُصيب...
عامل نظافة يفتتح مكتبة
يوسف أحمد الحسن - 22/10/2025م
مَن يتخذ مِن وضعه المالي السَّيِّئ حُجة لكي يبتعدَ عن القراءة وعالم الكتب فقد تُثبت له هذه القصة أنه على خطأ. ففي كولومبيا استغل ”عامل نظافة“ عَملَه في جَمع الكُتب - التي يُلقيها سُكان الأحياء الراقية بمدينته في القُمامة - لكي يقرأها، ثُمّ أسَّسَ بها مكتبةً عامةً حُرةً مفتوحة للجميع في منزله، وكانت تضم 25 ألف كتاب أنقذها من محارق مكبات القُمامة. بدأت قصة تعلُّق ”خوسيه ألبرتو غوتيريز“ (Jose Alberto Gutierrez)...
هيئة الإعلام: لا للطائفية
علي جعفر الشريمي - 21/10/2025م
حسنًا فعلت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام حين اتخذت إجراءات نظامية بحق عدد من المخالفين بسبب نشر وإعادة نشر محتوى طائفي ومسيء، في مخالفة واضحة للفقرة السابعة من المادة الخامسة من نظام الإعلام المرئي والمسموع، التي تنص على «عدم التعرض إلى ما من شأنه الإساءة إلى الدول العربية أو الإسلامية أو الصديقة». هذا الموقف الواضح والحازم يبعث برسالة قوية بأن الفضاء الإعلامي ليس مفتوحًا لمن أراد أن يحوله إلى منصة للكراهية...
ولا يهون النفط «11»: توظيف الذكاء الاصطناعي سعودياً - بين سرعة الصاروخ وسرعة ”على الراحة“!
إحسان علي بوحليقة - 19/10/2025م
هل السعودية جاهزة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي؟ تحتل المملكة المرتبة الأولى بين أفضل 20 استثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، مع المرتبة الخامسة في الشرق الأوسط لبراءات الذكاء الاصطناعي، مسجلةً أكثر من 1,000 براءة اختراع تم تقديمها منذ عام 2020، فيما تحتل المرتبة 31 في مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي العالمي، قافزةً 44 مرتبة في عام 2023. تعول رؤية 2030 على توظيف الذكاء الاصطناعي لتوفير منظومة دعم للأنشطة الحياتية كافة، ولتحقيق ذلك تعددت...
وصفة سعودية
رائدة السبع - 18/10/2025م
قبل أيام، وبينما كنت أتصفح منصات التواصل، استوقفني خبر من السويد. لم يكن عابرًا بين ضجيج المحتوى اليومي، بل فكرة تستحق التأمل: مبادرة أطلقتها هيئة السياحة السويدية بالتعاون مع أطباء مختصين، حملت اسم «الوصفة السويدية»، تدعو الأطباء إلى وصف السفر علاجًا للمرضى لتحسين صحتهم الجسدية والنفسية. ولمّا قرأتها، خطرت ببالي عبارة الإمام الشافعي: سافرْ ففي الأسفارِ خمسُ فوائدٍ: تفريجُ همٍّ، واكتسابُ معيشةٍ، وعِلمٍ، وآدابٌ، وصُحبةُ ماجدٍ. تلك الحكمة تختصر فلسفة العلاج بالحركة والتجربة والانفتاح. وخطرت...
دور المشاهير في الإقبال على القراءة
يوسف أحمد الحسن - 17/10/2025م
لا يمكن إلا أن نعد مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا مهمًّا من المجتمع، عندما يتعلق الأمر بالقراءة؛ لهم ما لهم وعليهم ما عليهم. فمنهم من يقرأ ويحب القراءة والكتب، ومنهم من لا يفعل ذلك ولا يلقي بالاً لهذ الأمور، مكتفيًا بما يقوم به من تسليط الضوء على قضايا عادية جدًّا. وهذه الأمور التي ذكرنا يقوم بها عامة الناس أيضًا لكن المسؤولية على المشاهير أكبر؛ بما حظوا به من شهرة وشعبية...
بين ظاهر المسرح وحراك الكواليس.
كاظم الخليفة - 16/10/2025م
معنى أن تكون فناناً مبدعاً، هو قطعك للمسافة ما بين ذاتك الطبيعية وذاتك ”المثلى“؛ التي تختبر فيها ذلك الوهج المدهش بامتزاج الوعي واللاوعي. ففي اللاوعي يكمن مخزونك الثقافي وهو المعبر الحقيقي عن مدى إبداعك ومجال تفوقك. وفي مجال فن التمثيل، وعلى نسق كوجيتو ديكارت «أنا أفكر إذن أنا موجود»، يبتكر الفيلسوف والناقد إدغار موران مصطلح ”الكوجيتو السينمائي“، ليصبح في السينما: «أن نمثل ليس معناه أن نعيش، بل معناه أن نكون.....
الزواج والاهتمامات القرائية المتقاربة
يوسف أحمد الحسن - 16/10/2025م
للجميع فعلًا حرية أن يختار ما يقرأ حسبما يحب أو يهوى، ولا يمكن لأحد أن يجبر آخر على توجه قرائي معين؛ ذلك أن القراءة فعل شخصي يتعلق بالقارئ وحده. لكن يقال، بناء على بعض الدراسات، إنه على صعيد مؤسسة الزواج كلما تشابهت أو تقاربت الاهتمامات القرائية للزوجين، وكلما قرأا معًا، كان أحرى بعلاقتهما أن تستمر أو أن تكون أكثر استقرارًا على الأقل. ذلك أن تشابه الاهتمامات هذا قد يعني درجة من...
المحتوى بين الحرية والمسؤولية
لمياء عبدالمحسن البراهيم - 16/10/2025م
لم تعد الشهرة اليوم مرتبطة بالإنجاز، ولا النجاح بالتميّز، بل أصبحت الخوارزميات هي من تقرر من يظهر ومن يُنسى. وفي خضم هذا الواقع الرقمي المتسارع، ظهرت فئة من المشاهير الذين بنوا حضورهم لا على فكرة أو رسالة، بل على كشف الخصوصيات وتحويل الحياة الشخصية إلى مسلسل يومي يُبث على الملأ، حتى غابت الخطوط الفاصلة بين التعبير والابتذال، وبين الحرية والانكشاف. من الإنصاف القول إن الشهرة أصبحت في عصر المنصات مهنة لها...
رحلت الحافلة... فماذا ستفعل؟
توفيق السيف - 16/10/2025م
روى شاب مصري موقفاً شهده يوم سافر من مكة المكرمة إلى الرياض في 2023، خلاصته أنه ذهب للصلاة عندما توقفت الحافلة عند محطة بنزين، فلما عاد اكتشف أنها رحلت، فتحير في أمره؛ لأن حقيبته وأوراقه في الحافلة، وهو لا يعرف الطريق ولا كيف يتصرف، فلقيه سائق شاحنة، فسأله عمّا به، وأخبره أن يهاتف أمن الطرق. وخلال دقائق وصلت سيارة شرطة أخذته إلى الحافلة التي أوقفتها الشرطة عند نقطة تفتيش. يقول...
ترمب... سلام الخارج وانقسام الداخل
عبد الله فيصل آل ربح - 15/10/2025م
في مشهد سياسي مكثف، يقدم الرئيس الأميركي دونالد ترمب نفسه على المسرح العالمي بوصفه صانع سلام، في أداء يبدو أنه يسابق الزمن لنحت إرث تاريخي يتجاوز حدود الولايات المتحدة. فبينما يواصل إحكام سيطرته على مفاصل مؤسسات الدولة في الداخل الأميركي، يتجه طموحه بشكل واضح نحو تحقيق إنجاز دولي يضعه في مصاف الرؤساء التاريخيين، وربما يحقق حلمه بالحصول على جائزة نوبل للسلام التي سبق أن نالها سلفه باراك أوباما، في مفارقة...
غازي القصيبي في الدوحة
فاضل العماني - 15/10/2025م
لا يوجد أجمل من الكتابة عن الوطن، خاصة في عيون الآخرين، خاصة أولئك المعجبين والدارسين لتجربة وسيرة هذا الوطن العظيم، بإنسانه وترابه. في الدوحة، العاصمة القطرية المتلألئة في سماوات الإبداع والمتألقة في فضاءات الإنجاز، أشارك للمرة الثانية في مهرجان كتارا للرواية العربية في دورته الحادية عشرة والتي تُعدّ من أهم الجوائز العربية المتخصصة في الرواية، وهي تظاهرة / جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي ”كتارا“ في عام 2014، وتقوم...
كيف ينظر العماني للقراءة؟
يوسف أحمد الحسن - 15/10/2025م
أعجبني تقسيم الكاتب السعودي فاضل العماني للقراءة في أحد مقالاته إلى خمسة مستويات حسب الاهتمام، الذي يوليه لها القارئ، وحسب التركيز والفائدة منها. وقد رتب العماني هذه المستويات، كما جاء في صحيفة الرياض «3 فبراير 2021 م»، تصاعديًّا كما يلي: جاء في المستوى الخامس «القراءة الشكلية»، التي تعني التظاهر بالقراءة دون القيام بذلك. بعده يأتي المستوى الرابع وأسماه «القراءة المعرفية»؛ وهي القراءة التي تمنح القارئ الحد الأدنى من وظائف القراءة ”دون...
من الفكرة الكامنة إلى المعرفة الحية
عيسى العيد - 14/10/2025م
لا أحد بمنأى عن تكوّن أفكار مختلفة في عقله؛ إذ إنها تتبلور نتيجة العيش المشترك بين الناس والبيئة الثقافية التي تسيطر على المجتمع. لذلك لا يوجد شخص يخلو عقله من الأفكار؛ فهي كامنة في داخله، تنضج كلما أضيفت إليها أفكارٌ مشابهة تدعمها، وقد تتغير من فترة إلى أخرى، لأن طبيعة الإنسان متغيرة في أفكاره ومعيشته. وعلى العكس من ذلك، يبقى الحيوان منذ خلقه إلى يومنا هذا على حال واحد، حتى وإن...