الأكثر قراءة هذا الشهر
المقالات الأكثر قراءة
الجار قبل الدار.. علي جعفر آل لباد نموذجًا قولًا وفعلاً
زكريا أبو سرير - 26/11/2025م
|
|
كانت بداية معرفتي بالشاب المرحوم والأخ والصديق والجار العزيز علي جعفر آل لباد «أبا سيف» رحمه الله، حين بدأتُ العمل في منزلي الجديد الواقع في حي الزور «نيوبيش» قبل أربع سنوات، وتحديدًا في عام 2022 م. وكان أول لقاء جمعني به في موقع البناء، إذ كان منزله ملاصقًا لمنزلي، وقد سبقني بوقتٍ طويل في مراحل البناء، ولم يبقَ له سوى القليل ليستقر فيه مع عائلته الكريمة. ولا أنسى فرحته الكبيرة... |
الطاولة التي انقلبت: حكاية التوازن الهش
عبير ناصر السماعيل - 26/11/2025م
|
|
جلسوا جميعًا في أماكنهم على الطاولة المستديرة المصقولة. الشيطان متكئًا بشيء من اللا مبالاة، الملاك بإشراقة خفيفة لا تضغط على أحد، النفس تتحرك بقلق خفيف لكنه مألوف، تسعى لتوفيق كل الأطراف لضمان استقرار الهوية، الروح ساكنة كأنها تعرف الطريق، العقل يرتّب أوراقه كمن وُلد ليمسك الإيقاع وسلامة الأعضاء، التفكير يعقد حاجبيه، يقلّب المسألة في صمتٍ عميق، القلب ينبض بإيقاع هادئ لكنه واضح، هو نبع الإحساس الصادق، والضمير يجلس بيقظة هادئة، يراقب... |
التقاط أنفاس
فاضل علوي آل درويش - 26/11/2025م
|
|
في خضم الحياة تتداخل الأصوات وتتشابك الأحداث بما يُغيّب النفس عن أهم الحقائق، كما أن الهدوء النفسي والطمأنينة غاية قد لا يدركها الكثير مع تعلّقهم بحطام الدنيا الزائل وعزوفهم عن الاستعداد ليوم الحساب ونشر صحائف الأعمال، ولعل البعض يهوى حياة تغيب عنها حمائل المسئولية وينطلق في ميادين الحياة لهثا خلف أهواء نفسه، ولكنه يمضي مع طي الأيام سجلا دون سابق إنذار ليعلن عن نهاية غير متوقعة، وهذا ما يدعونا إلى... |
سجِّلها في الدفتر
رضي منصور العسيف - 26/11/2025م
|
|
كنتُ أشتري بعض الخضار والفواكه من محلٍ صغير في زقاقٍ أعرفه جيدًا، كما أعرف صاحبه منذ سنوات طويلة؛ رجلٌ في الأربعين من عمره، لكن التعب أخذ من ملامحه أكثر مما أخذ منه الزمن. مكافحٌ لا يعرف الكلل، يستيقظ قبل أن يستيقظ الضوء، يذهب إلى السوق ليختار الخضار بيده، يتفقدها بعينيه، ويعيد ترتيبها في متجره كما لو كان يصفّ وردةً في حديقة قلبه. كان صادقًا… أمينًا… يشبه الناس الطيبين الذين لا يرفعون أصواتهم... |
المفتاح
سوزان آل حمود - 26/11/2025م
|
|
لا تزال العلاقات الإنسانية، على اختلاف أشكالها، محورًا جوهريًا في حياة البشر. فمنذ أن بدأ الإنسان في التواصل مع محيطه وهو يسعى إلى بناء روابط تُشعره بالأمان والانتماء. ومع ذلك، تتفاوت هذه العلاقات بين نجاحٍ يثمر استقرارًا وطمأنينة، وفشلٍ يخلّف فجوات لا تُسد بسهولة. ولعلّ الفارق الأوضح بين علاقة تنجح وأخرى تتعثر يكمن في امتلاك ”المفتاح“؛ ذلك الإدراك العميق القادر على الوصول إلى دواخل الآخر، وفهم ما يحمله من تفاصيل خفية... |
التجديد الديني وغياب أدوات البحث المعاصر
حسين زين الدين - 26/11/2025م
|
|
تطوّرت العلوم الإنسانية عبر تاريخٍ طويل من التراكم المعرفي، إذ أسهم كلّ عالم في إضافة خبراته ومعارفه إلى ما سبقه، فامتدّ هذا التطور ليشمل النظريات ومناهج البحث وأساليب التحليل. وقد مكّن ذلك الباحثين من الوصول إلى نتائج أكثر دقّة، وفتح آفاق معرفية جديدة تتواكب مع تطلعات الإنسان وأسئلته المتجددة. وأسفرت هذه الإسهامات المتلاحقة عن تأسيس قاعدة صلبة للنهوض بالفكر الإنساني. وعند التأمل في طبيعة هذا التطور، ندرك أن كثيرًا من العلوم... |
كيف تتعامل مع لدغات الحشرات في الأطفال؟
حجي إبراهيم الزويد - 26/11/2025م
|
|
المقدمة: تُعد لدغات الحشرات من المشكلات الجلدية الشائعة التي تصيب الأطفال في مختلف الأعمار، خاصةً خلال فصول الصيف وفي البيئات المفتوحة مثل الحدائق أو المناطق الريفية. ورغم أن معظم هذه اللدغات تكون بسيطة ومحدودة التأثير، إلا أن بعض الأطفال قد يُظهرون ردود فعل تحسسية شديدة تتطلب التدخل الطبي. تؤثر هذه اللدغات في راحة الطفل، وتسبب القلق للأسرة، مما يستدعي فهم أسبابها وطرق التعامل معها والوقاية منها. في هذا المقال نتناول أبرز... |
جسر صفوى - رحيمة.. متعة الصيد مع السلامة
محمد التركي - 25/11/2025م
|
|
مما لا شك فيه أن جسر صفوى - رحيمة يعد مشروع رابط مهم وبارز في تطوير البنية التحتية والنقل في المنطقة الشرقية، فهو يرمز إلى طموح بنيوي يعكس رؤية التنمية المستدامة المتمثلة في أهداف رؤية المملكة، لكن النجاح الحقيقي لن يكون فقط في الإدارة التشغيلية للجسر، بل في تأمين الاستخدام الفعال. في اليومين الماضيين منذ افتتاح الجسر برزت ظواهر سلبية لا يمكن تجاهلها، ولا يمكن تعميمها على الجميع، وهي ممارسات وسلوكيات... |
تقلبات المشاعر
فاطمة العجمي - 25/11/2025م
|
|
قد تعصف بالإنسان بعض التقلبات المزاجية بين ساعات أيامه، فتتقلب تبعًا لها أموره، من راحة وهناء إلى شدة وشقاء، حتى يظن أنه لا مخرج من دوامة الحياة. يعاني الجميع من تقلبات المزاج والمشاكل التي تحدث إثرها. والأكثر عرضة لهذه التقلبات هي فئة الإناث؛ فكثير من النساء قد يشعرن بتقلبات في المشاعر، وتعكر في المزاج، وبالضيق والكآبة والملل والخمول وكثرة الحزن والرغبة في البكاء بين الحين والآخر، وقد يصلن أيضًا لنوبات الغضب... |
معاً لنحافظ على جمال جسر صفوى - رأس تنورة
باسم آل خزعل - 25/11/2025م
|
|
على ضفاف البحر، حيث يلتقي عبق المكان بهدوء الموج، ونسيم البحر يطل جسر صفوى - رأس تنورة أحد المعالم الحديثة التي افتتح منذ عدة أيام والتي نفخر بها نحن أهل المنطقة، ليس لكونه مجرد رابط جغرافي بين مدينتين، بل لأنه مساحة جميلة يقصدها الناس للتنزه والصيد والاستمتاع بنسيم البحر وجماله والثروات البحرية. مع تزايد مرتادي هذا الجسر، أصبح الحفاظ على مظهره مسؤولية مشتركة، تنبع من الوعي والذوق العام والانتماء للمكان الذي... |
الحوادث المرورية تفتك بالتنمية المحلية
أمين محمد الصفار - 25/11/2025م
|
|
الملاحظة الشخصية كمستخدمٍ للطريق في منطقة صغيرة نسبيًا في محافظة القطيف أبرز ما تلاحظه هو كثرة الحوادث المرورية، هذه الملاحظة موجودة ليست حصراً في منطقة بعينها، بل هي أيضا ملاحظة في مناطق أخرى في المحافظة، مما يعني أنها تعني المحافظة ككل. التركيز هنا على محافظة القطيف دون غيرها هو اتباعًا لأحد الأساليب العملية لأجل تسهيل الوصول للحلول العملية الفعالة وغير المكلفة التي يمكن تطبيقها وتعميمها لاحقًا. لا شك أن الحوادث المرورية فضلًا... |
السيدة فاطمة الزهراء (ع) في ضوء الروايات النبوية
حجي إبراهيم الزويد - 25/11/2025م
|
|
مقدمة تحتل السيدة فاطمة الزهراء (عه) مكانة استثنائية في الوجدان الإسلامي والتراث الروائي عند المسلمين، سنة وشيعة. ولم يكن هذا المقام وليد العاطفة أو الانتماء المذهبي فحسب، بل استند إلى نصوص نبوية ثابتة أكدت فضلها واصطفاءها. ومن أبرز تلك النصوص حديث ”سيدة نساء العالمين“ الذي تضافرت على روايته مصادر متعددة، منها ما أورده ابن سعد في الطبقات، وما أورده الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين، إضافة إلى روايات أخرى متواترة المعنى... |
رسالة
يسرى الزاير - 24/11/2025م
|
|
ليس كل ما في الخلد يباح وليس البوح كله شفيفاً ولا الكلمة العارية للعقول الخاوية وأصله. ولكن تبقى الكلمة الهادفة رسالة مرسلة والفكرة السديدة وصية وأصله وإن طال الوقت، ولربما تتوه في فضاءات ضبابية المبادئ مختلة القيم والأخلاق متعثرة الخطوات نحو الحقائق الجلية للوجود وكيان الإنسان. استيقظت صباحا، وقد سيطرت علي فكرة جنونية تساؤل ملح عكر مزاجي. هل نحن بخير؟ نحن بنو الإنسان أما زلنا بكامل خصائصنا الإنسانية أم عدنا إلى فطرتنا الأولى للحقب... |
بين الجدّ واللعب
ياسين آل خليل - 24/11/2025م
|
|
لم يعد الإنسان المعاصر يفتقر إلى الوسائل، بل إلى الإيقاع. هو يعرف الكثير، ويبدأ الكثير، لكن لا يمكث طويلًا في أي شيء. إنه كاللاعب الذي يدخل كل مرحلة من اللعبة دون أن يفهم القصة. وحين يضيع السياق، تفقد كل مهمة معناها مهما كانت نبيلة. الحل ليس في مزيدٍ من الانضباط، بل في استعادة الإحساس باللعب الهادف، ذاك الذي يعيد للأفعال روحها الأولى. كثيرون يظنون أن النجاة من التشتت تكون بالصرامة، لكن... |
مهرجان الربيان في مشروع الرامس وسط العوامية
عميد أبو المكارم - 24/11/2025م
|
|
في قلب العوامية، حيث يلتقي البحر بذاكرة الناس، كان مشروع الرامس بوسط العوامية يفتح أبوابه ليحكي قصة جديدة. فلم يكن المكان مجرد مبانٍ أو ساحات، بل تحول إلى فضاء نابض بالحياة حين احتضن مهرجان الربيان 4 ذلك الحدث الذي جمع بين التراث والفرح، وبين الثقافة والاقتصاد، وبين الماضي والحاضر في لوحة واحدة. بدأت الحكاية مع توافد الزوار من مختلف مدن المنطقة الشرقية، يحملون فضولًا لمعرفة ما يخبئه المهرجان. الأطفال يركضون ببراءتهم... |
الصلاة وتهذيب الأخلاق
فاضل علوي آل درويش - 24/11/2025م
|
|
ورد عن مولاتنا فاطمة الزهراء (عه): «وجعل الله الصلاة تنزيها لكم عن الكِبر» . هذا المعين المعرفي يرسم لنا معالم علاقة العبد بربه وما تحمله العبادات من مضامين أخلاقية تبني شخصية الإنسان، فالأمر لا يقتصر على صياغة الذات أخلاقيا وروحيا وتربويا وإكسابها معاني الطمأنينة والأمل بالله تعالى والثقة بتدبيره، ولكنه يتعدّى إلى الجانب الاجتماعي وبيان مقومات العلاقات الاجتماعية الراسخة والناجحة، وذلك بخلوها من معاول الهدم والتوتر وخلق العداوات كعامل التكبّر واستصغار... |
المسؤولية وبناء شخصية الفتاة: أثرها على حقوق الزوج وتربية الأبناء
زكي الجوهر - 24/11/2025م
|
|
يرى الدكتور إبراهيم الخليفي أن التهاون في تحميل البنت مسؤوليات داخل المنزل جعل تقدير الذات لديها أقل، بينما الأهل يميلون لتكليف الأولاد بمهام وضغوط تُكسبهم قوة وثقة مبكرًا. وعندما نتأمل هذا الطرح في سياق الحياة الزوجية وتربية الأبناء، ندرك أن أثره يتجاوز مرحلة الطفولة بكثير. فالفتاة التي تنشأ بلا مهام واضحة داخل بيت أهلها، غالبًا تدخل بيت زوجها وهي تفتقر للخبرة الضرورية لإدارة الحياة اليومية. ليست القضية مجرد طبخ أو تنظيف، بل... |
شخصيتك صلصال
سهام طاهر البوشاجع - 24/11/2025م
|
|
سبحان الخالق الذي عجننا من طين لازب، وشكّلنا صورًا متنوعة الألوان، وبث فينا أرواحًا مختلفة. كلنا بشر من أبٍ وأم، وكل الآباء والأمهات من آدم وحواء، {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} . ورغم أن طينتنا واحدة، إلا أننا مختلفون بما لا يمكن قياسه أو إحصاؤه: في الأمزجة والطباع، في اللون والخلقة، في البذل والعطاء، في تذوق الفن والطعام، في الدين والمذهب، في استيعاب وفهم الأمور، في العقل والمنطق، وفي... |
جسر يربط القلوب قبل المدن.. بين رأس تنورة وصفوى
باسم آل خزعل - 24/11/2025م
|
|
في مشهد يترجم خطوات الوطن نحو مستقبل أكثر إشراقاً، تتواصل مشاريع النهضة في مملكتنا الحبيبة لتقديم جودة حياة أرقى لمواطنيها، وتعزيز شبكة المواصلات بين المحافظات بما يحقق تنمية اقتصادية واجتماعية متكاملة. ومن بين هذه المشاريع التي تنتظرها المنطقة الشرقية منذ سنوات، جاء الجسر الجديد الواصل بين رأس تنورة «رحيمة» وصفوى ليكون علامة فارقة في مسيرة التطوير. شرّف هذا الحدث بافتتاحه أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن... |
لتربية سهلة وصالحة علم أبنائك أحكام الدين
برير السادة - 24/11/2025م
|
|
تعلم الأحكام الفقهية ضرورة تحمي من الانزلاق في المتاهات الأخلاقية والمخالفات الشرعية. فبدونها لن نعرف الحدود التي أمرنا الله بالوقوف عندها، وربما تجاوزنا خطوط الدين الحمراء. الأمثلة في هذا الجانب أكثر من أن تُعد، منها على سبيل المثال الحجاب؛ فمن لا تعرف معناه وضوابطه سترتديه كيفما كان وبما يتناسب مع الموضة لا الدين. أما فيما يخص الناشئين، فإن تعليم الصلاة والوضوء لا يمر دون أسئلة الأبناء المتكررة: لماذا نصلي، وما... |
سأظل أكتب
فوزية الشيخي - 24/11/2025م
|
|
قبل عدة سنوات حدث معي الكثير من المواقف، أذكر منها موقفاً لم يبرح ذاكرتي يوماً، أتذكره في كل لحظة، وعندما أذكر تفاصيل ذلك الموقف أبتسم ابتسامة عريضة كلها رضا وانتصار وإيمان بجبر الخالق لي بكل موقف مر بي. ذلك الموقف حدث عندما كنت في مقر عملي القديم. كنتُ أجلس وقت الاستراحة منفردة، أحتضن مذكرتي الصغيرة بين يدي كما يحتضن القلب أسراره، وأمارس هوايتي الأقرب إلى روحي: الكتابة. تلك المساحة الصغيرة التي... |
تكريم الرواد
جهاد هاشم الهاشم - 24/11/2025م
|
|
في حقيقة الأمر وإذا ما أردنا الإسهاب فيما وقع عليه الاختيار من عنوان لذلك المقال الذي شئنا ورغبنا أن نجعل له مقدمة مفادها جملة ارتأيناها تتناسب ومحتوى ما سيُنسج من فحاوى ومضامين نصل من خلالها في نهاية هذه المصفوفة إظهار ما نكنه وندركه بداخلنا من مشاعر وأحاسيس ملؤها معانٍ سامية ومفاهيم راقية، كالتقدير والاحترام والتشريف، أضف إلى ذلك التبجيل والتكريم، ومن هنا نؤكد أن من لا يشكر الخلائق لا يشكر... |
الرضاعة الطبيعية لغة لا تُترجمها الكلمات
حجي إبراهيم الزويد - 24/11/2025م
|
|
{وَالوالِداتُ يُرضِعنَ أَولادَهُنَّ حَولَينِ كامِلَينِ لِمَن أَرادَ أَن يُتِمَّ الرَّضاعَةَ} الأمومة بين الحليب والروح: حين تضم الأم طفلها إلى صدرها، لا تمنحه غذاءً جسديًا فحسب، بل تسقيه من نبع روحها ومشاعرها فالرضاعة الطبيعية ليست مجرد قطرات حليب، بل هي دفء حنان، وارتعاش قلب، وملامح وجه تطمئن الصغير بأن العالم آمن، وأنه في حضنٍ لا يخونه. الحليب مرآة المشاعر: الحليب الذي يتدفق في ثغر الرضيع يحمل في طياته أكثر من عناصر غذائية.... |
زيد البتال… رحيلُ قامةٍ لا تُعوَّض في سجل العطاء الكشفي
مبارك بن عوض الدوسري - 24/11/2025م
|
|
برحيل القائد الكشفي زيد بن سيف البتال - الأمين العام لرابطة رواد الكشافة السعودية - يوم السبت 1 جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق 22 نوفمبر 2025 م، طُويت صفحة رجلٍ استثنائي، لم يكن مجرد اسمٍ في سجل الحركة الكشفية، بل كان ركناً أصيلاً من أركانها، ورمزاً من رموز عطائها، وحضوراً لا يُشبه إلّا الإخلاص ذاته. لم يكن فقدُ البتال - رحمه الله - حدثاً عابراً، ولا خسارة يمكن تجاوزها بسهولة؛ فقد... |
المبارك.. عازف الضوء
أثير السادة - 23/11/2025م
|
|
فنجان من الفن، هكذا وصف الشاعر عبدالله الصيخان المصور الشاب علي عبدالله المبارك قبل أكثر من أربعين سنة، وهو يتأمل صوره التي ينشرها في الصفحة الأخيرة من جريدة اليوم، هو شيء ينتظره كل صباح ليرتشف منه الأشياء اليومية في تشكلها الجمالي ساعة يخطف منها ومضة من ضوء، الشاعر الذي تسلل مبكرا إلى مغامرات القصيدة الحديثة، وجد نفسه مذهولا أمام تجربة فوتوغرافية سخية في وصف حياتنا اليومية، واستعادة لحظاتها الشاردة. الكثيرون يعرفون... |
فن الاستغناء
بدرية حمدان - 23/11/2025م
|
|
لم يعد العالم كما كان، الأشياء تغيرت، والوجوه تغيرت، وحتى المعاني التي كنا نتكئ عليها منحتها الأيام طابعًا آخر. في زمنٍ طغى فيه الذكاء النفعي على الذكاء الإنساني، صار الكثيرون يتقنون تحويل كل شيء إلى وسيلة، الأفكار، المواقف، بل وحتى العلاقات التي خُلقت أصلًا لتكون مرفأ دفء، لا جسر عبور. صرنا نعيش داخل زحامٍ لا مكان فيه للثبات، تُدفع النفوس دفعًا نحو اللهاث، نحو التقدم بأي ثمن، وحين تضيق الطرق، نسمع همسًا... |
”دنيا صغير“
أمير الصالح - 23/11/2025م
|
|
كم عدد الهنود «البنغال / الباكستانيين» المتواجدين في الحي الذي تعيش فيه؟ وفي المدينة التي تعيش فيها؟ والدولة التي ترعرت فيها؟ وحول العالم حاليًا؟ قد تقول: هذا أمر لا يهمني إطلاقًا؟ شخصيًا عندي قراءة أخرى، بالذات إذا عرف الإنسان أن حيه ومنطقته ومدينته هي مناطق آخذة بالتأثر الشديد بالوجود الهندي والذي أخذ يُعرف بالشتات الهندي The Indian Diaspora. الحوار: لا عجب أن ترى عدة بقالات متناثرة في حي واحد يديرها هنود وبكفاءة عالية... |
من القراءة إلى الكتابة
يوسف أحمد الحسن - 23/11/2025م
|
|
تقول الكاتبة والروائية الكويتية خولة القزويني عن تجربتها في القراءة: منذ طفولتي أحببت القراءة وأدمنت المطالعة، هي زادي وغذائي وعتادي في درب حياتي، وخصوصا القصص والروايات، وكل سرد يدخل في سياق الحكاوي والشغف الجميل، كانت البداية مجموعة «المكتبة الخضراء» التي تشد خائلة الطفل المرهف إلى مرافئ الدهشة والسحر، وتسرح به في عوالم بعيدة وتوقظ فيه غريزة الاستكشاف والفضول، تطلق عنان أحاسيسه فيرتشف رحيق الجمال بذائقة شفافة، أحببت حصة اللغة العربية... |
ما لم يقله السبعيني
عماد آل عبيدان - 22/11/2025م
|
|
لم يكن السبعيني الذي كتب رسالته وتداولتها قروبات الواتس يبحث عن جدل ولا أراد أن يصنع ضجة مع ازدحام الرسائل اليومية حيث أرسل كلماته كمن يضع كأس ماء أمام شخص يخفي عطشه عن نفسه. جمل قصيرة غير متعمدة الوهج وتشبه يدًا عجوزًا تربت بخبرة على كتف من يمر بتعب لا يعرف مصدره. كنت أقرأ تلك الكلمات وأشعر أن وراءها رجلًا يعرف طعم الزمن، رجلًا شرب من آباره الحلو والمر وتعلّم... |
ذهبت الأخلاق في زمن التفاهات!
عباس سالم - 22/11/2025م
|
|
الطفرة التكنولوجية التي حدثت في زمن الإنترنت اليوم لها الكثير من الإيجابيات والسلبيات، حيث أصبحت التكنولوجيا الحديثة تسيطر بشكل كبير على عقولنا وعلى حياتنا اليومية بجميع أشكالها وأنواعها، وباتت تؤثر بشكل سيئ وكبير على أخلاقيات وسلوكيات الكثير من الجيل الحديث من الجنسين صغارًا وكبارًا، فأين الخلل؟ في زمن الأجهزة الذكية التي يحملها الجميع انتشرت ظاهرة تصوير بعض الناس الضعفاء أو ما نسميهم «من أهل الله» بالمصطلح البلدي، وهذه الفئة من الناس... |
منصة تتويج عمرها 59 عاماً… كيف أصبح القادة السعوديون جزءاً من حكاية ”قلادة الكشاف العربي“؟
مبارك بن عوض الدوسري - 22/11/2025م
|
|
على منصة عربية ظلّت شاهدة على ستة عقود من العطاء، يتكرر المشهد ذاته بعمقه ورسالته: قائد كشفي سعودي يرتقي ليُتوَّج بأرفع وسام عربي في خدمة الحركة الكشفية… قلادة الكشاف العربي. لكن خلف هذا المشهد الاحتفالي المتكرر، تختبئ قصة طويلة من الاجتهاد والتفاني، ترسم ملامح مسيرة وطن، وتوثّق حضوراً سعودياً ثابتاً لا يعرف التراجع. منذ عام 1966 م، تاريخ إقرار القلادة، وحتى اليوم، صعد ستة عشر قائداً سعودياً إلى منصة التتويج؛ ستة عشر... |
لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ؟!
فاضل علوي آل درويش - 22/11/2025م
|
|
هناك مسألة مهمة تستحق النظر والتأمل فيها بحثا عن جذورها وعواملها والآثار الوخيمة المترتبة عليها، لما تمثّله من عامل هدم وتراجع في مسيرة الإنسان وشلّ حركته في طريق إثبات الوجود وتحقيق المكانة الحقيقية والتكامل، ألا وهي مسألة الازدواجية والتباين والتفاوت بين الحالة الإيمانية نظريا فيحمل في عقله المسائل المعرفية الحقة، بينما تجده على أرض الواقع يمارس من السلوكيات والتصرفات ما يناقضها مما يدل على وجود خلل في المنظومة القيمية عنده،... |
التسامح ضرورة للتعايش
أمير بوخمسين - 22/11/2025م
|
|
إن من يغفر أقوى بكثير ممن ينتقم، ومن يعفو أقدر على الفوز من الذي يصّر على الخصومة. لو خلت المجتمعات من التسامح، لأكل بعضها بعضًا، ولما بقي فيها سلام أو ود أو فرصة للتقدم. في السادس عشر من نوفمبر من كل عام، تحتفل البشرية باليوم العالمي للتسامح، وهو يوم اعتمدته الأمم المتحدة ليذكر العالم بأن الكراهية ليست قدرًا محتوما، وأن الاختلاف لا يعني العداء، وأن السلم يبدأ من الداخل قبل أن... |
الإنسان ذو البعد الواحد… الاستهلاك كمعيار جديد للهوية الاجتماعية
غسان علي بوخمسين - 22/11/2025م
|
|
تشهد مجتمعاتنا في السنوات الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في النزعة الاستهلاكية، حتى غدت جزءًا أساسيًا من تفاصيل الحياة اليومية. هذا التحول اللافت دفع باحثين اجتماعيين إلى استدعاء أطروحة الفيلسوف الألماني هربرت ماركوزه حول ”الإنسان ذو البعد الواحد“، في إشارة إلى الفرد الذي يُعاد تشكيل وعيه وسلوكه وفق منطق السوق، بحيث يصبح الاستهلاك هو زاوية النظر الوحيدة إلى العالم. يرى ماركوزه أن الإنسان أصبح محصورًا في بُعد واحد يفرضه النظام الاقتصادي والتكنولوجي، حيث... |
نقد الشعر بين تهكم النظم وتعظيم التصوير
سراج علي أبو السعود - 22/11/2025م
|
|
الشعر من الفنون الإنسانية البديعة، وهو حاضر في ثقافات الأمم كلها. يعرّفه بعضهم بأنه الكلام الموزون، ويراه آخرون في كل قول جميل وإن لم يلتزم بوزن ونسق معين. سأعرض هنا ما أراه أنا شخصيا وربما أكون منفردًا به معيارًا لتقييم الشعر، مع علمي بأن هذا الرأي قد يختلف مع بعض مدارس النقد، معتذرًا لهم سلفًا عن موضع الخلاف. في اعتقادي أن الكلام شعرًا كان أو نثرًا يكتسب قيمته من الفائدة التي... |
الميزان يتكلم.. والإجازة تعتذر
رضي منصور العسيف - 22/11/2025م
|
|
دخل عليَّ رجلٌ يضحك بعينيه قبل شفتيه. بعد السلام والترحيب، نظرتُ إليه بثقة الاختصاصي المتفائل وقلت: هذه المرة أنا متأكد أنك خسرت 4 كيلو مثل الشهر الماضي! تردّد قليلًا… ثم قال مبتسمًا: آمل ذلك يا دكتور… آمل من كل قلبي! أشرتُ إلى الميزان وقلت بحزمٍ لطيف: هيا… فليتحدث الصادق الذي لا يجامل أحدًا! ابتسم وقال: ميزانك يا دكتور… يمكن يزعلك اليوم! قلت وأنا أضحك: أتمنى ما يزعلني… ولا يزعلك! صعد على الميزان… نظرتُ إلى الرقم… وإذا به يعود بكل فخر إلى 80... |
اللغة الأم
محمد يوسف آل مال الله - 22/11/2025م
|
|
كنت واقفًا في أحد الأماكن العامة وإذا بي أسمع فتاة شابة تنادي إبنها.. ”آر يو ريدي بيبي، لتس غو“ «Are you ready baby, let’s go» وكأنّ لغتنا العربية عقمت عن هكذا نداء!! أعلم أن الكثير من الآباء والأمهات يمارسون مثل هذا القول وغيره ويتحدثون مع أبنائهم بلغة غير لغة الأم وكأنّ الأمر عاديّا. ألا يعلمون مدى التأثير السلبي لهذه الممارسة على مستقبلهم؟ ينشأ الطفل ويكبر ولغته الأم أضعف ما يكون لديه ويشعر... |
ماذا تعرف عن عدم تحمّل الفركتوز الوراثي؟
حجي إبراهيم الزويد - 22/11/2025م
|
|
بالنسبة لمعظم الناس، يُعدّ تناول تشكيلة واسعة من الفواكه والخضروات أساس النظام الغذائي الصحي. لكن بالنسبة لمن يعانون من عدم تحمّل الفركتوز الوراثي «Hereditary Fructose Intolerance»، فإن مجرد قضمة من البطيخ أو قطعة صغيرة من الطماطم المجففة يمكن أن تسبب مشكلات صحية خطيرة. هذا الاضطراب النادر ليس حساسية طعام ولا ”تحسسًا“ عادياً، لكنه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يُكتشف ويُدار بالشكل الصحيح. ما هو عدم تحمّل الفركتوز الوراثي؟ هو اضطراب جيني... |
وداعاً يا وارث المنبر.. الشيخ حميد العباس
سوزان آل حمود - 21/11/2025م
|
|
{إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} بقلوب يملؤها الأسى وتفيض بدموع الفقد، نودع اليوم قامةً رساليةً أفنت عمرها في رحاب الإيمان والعلم، إنه الشيخ حميد العباس. لم يكن رحيله مجرد غياب، بل هو صمتٌ مفاجئ لصوتٍ كان يوقظ القلوب، وظلامٌ يخيم على منبرٍ كان يضيئه علمه. لقد كان الشيخ حميد فصلاً مشرقاً في كتاب الوعي الديني، ووداعه اليوم هو وداع لأثرٍ لا يمحوه الزمن. بين محراب ليلة القدر وعزاء محرم لقد كان الفقيد... |
كفانا قسوة باسم الفضيلة
ياسر بوصالح - 21/11/2025م
|
|
يُروى أن نبي الله عيسى (ع) مرّ هو والحواريون على جيفة كلب، فقال أحدهم: ما أنتن ريح هذا! وقال آخر: ما أشد سواد شعره! وقال ثالث: ما أفظع منظره! فقال عيسى (ع): ”ولكن انظروا ما أشد بياض أسنانه.“ () يا الله... يا لجمال هذه القصة. المتكلّم هو روح الله عيسى (ع)، والمستمعون هم صفوة تلاميذه، والمتكلم عنه كلب - كُرّم قدر القارئ - والذي يُعدّ نجسًا في حياته، بل يُقال عنه ”إنه أنجس شيء حين يغتسل“، فكيف وهو جيفة... |
عن عزيزي ابن عباس أحدثكم
عبد الباري الدخيل - 21/11/2025م
|
|
لا تمتلك وأنت تسمع بخبر وفاة الشيخ حميد عباس - رحمه الله - «1382- 1447 هـ» إلا أن تسافر بين صور الماضي وتتخيل كيف أن هذه الابتسامة المشرقة غابت وانطفأ نورها. تعرفت على الشيخ رحمه الله منذ منتصف الثمانينات الميلادية، حيث كنت مسافرا إلى سوريا لزيارة السيدة زينب برفقة والديّ رحمهما الله، وكان يرافقنا في الحافلة أحد اخوانه لعله «علي». وقد التقيتهما معًا في الحرم وبدأت المعرفة، وكان القرب يزداد كل يوم. ثلاث... |
السلام على النبي بعد الصلاة: فلسفة الاتصال الروحي بالنبي (ص)
حجي إبراهيم الزويد - 21/11/2025م
|
|
الشهادة للنبي في نص الإمام الرضا: منهج معرفي في فهم الرسالة والرسول: هناك أمور تقوي من قوة العلاقة بالنبي الأعظم (ص)، ومن بينها الإكثار من الصلاة عليه، وزيارته من قرب وبعد، ويأتي في طليعة ذلك هذه الزيارة الخاصة بعد صلاة الفريضة، والتي ورد ذكرها عن طريق الإمام الرضا (ع). روي بسند صحيح أنّ ابن أبي بصير سأل الرّضا (ع) كيف يصلّى على النّبيّ (ص) ويسلّم عليه بعد الصلاة فأجاب (ع): تقول: «السَّلامُ عَلَيكَ... |
باختصار أنها المعرفة!
أحمد منصور الخرمدي - 21/11/2025م
|
|
إن المعرفة التي تدور حول العلم والحكمة هي، بمفهومها الصحيح، اتساع إدراكنا للحقيقة الإلهية، معرفة الله سبحانه وتعالى بالمساحة المسموحة لنا، وللحواس العقلية التي نمتلكها، منها التفكر في صفات الخالق عز وجل، قال تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} والتفكر في آياته ومخلوقاته، قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}... |
من عبق الماضي: وجع جميل وفرح مصدره الأقراط ”التراكي“
حسن محمد آل ناصر - 20/11/2025م
|
|
منذ كنتُ صغيرًا أشاهد طقوسًا صغيرة تحمل في تفاصيلها حكايات مجتمع وذاكرة أم وبهجة أخت، لم يكن خرم الأذن مجرد فعل عابر لتمييز الأنثى عن الذكر، لكنه احتفالًا شعبيًا متكامل الأركان وعلامة مبكرة على قدوم «البنت» تلك التي كانت تُعد سندًا لأمها وعونًا في البيت ووجهًا للسعادة والفرح والفأل الطيب. حينما تولد الأنثى يبدأ العدّ التنازلي لأول طقس جمالي يميزها، ويأتي بالألم الجميل «ثقب الأذنين» استعدادًا لوضع «التراكي» أو الأقراط أو... |
كيف يمكن لعلم النفس وعلم الاجتماع أن يشكلا الإدارة الحديثة
هاني آل غزوي - 20/11/2025م
|
|
في البداية، واجهت الإدارة الكثير من المشكلات الناجمة عن قصور مفاهيمها للسلوك الإنساني باعتباره العنصر الأساسي في العملية الإدارية. ولذلك اتجهت الإدارة الحديثة إلى البحث عن مصادر علمية تساعدها في إدراك حقيقة المورد البشري، وكانت البداية في علم النفس وتطوره الجديد فيما سمي بعلم النفس الصناعي. وقد ساهم هذا العلم في دراسة وفهم جوانب أساسية من التكوين النفسي للفرد مثل الدوافع والاتجاهات مما حقق تقدماً ملحوظاً في مجالات إدارية هامة... |
التواصل في عالم التواصل
أمير الصالح - 20/11/2025م
|
|
مقدمة في أيامنا المعاصرة ليس بالعجيب أن نرى ونسمع بأن البعض، لا سيما المراهقين؛ شبابًا وشيبًا، يتواصل مع أصدقاء في أقصى بقاع الأرض «اليابان - الولايات المتحدة - أستراليا - المغرب - تايلاند - الخليج العربي» بسبب لعبة إلكترونية مشتركة أو شات، ولكن العجيب حقًا أن ينعدم التواصل داخل البيت الواحد بين بعض أفراد العائلة الواحدة؛ وإن كانوا يعيشون تحت سقف واحد أو في مدينة واحدة أو دولة واحدة. لن أكتب... |
كاتب بنصفِ قلب!
بدرية حمدان - 20/11/2025م
|
|
ما دفعني إلى كتابة هذا المقال لم يكن مجرد رغبة عابرة في تدوين خاطرٍ أو الإمساك بفكرةٍ هاربة، بل كانت تلك اللحظة الفارقة التي شعرتُ فيها أن الصمت صار أثقل من أن يُحتمل، وأن البوح يحتاج إلى نافذة يطلّ منها ولو قليلًا. حين مددتُ يدي إلى الورق، كنت أظن أن اللغة ستتسع لكل ما أحمله، وأن قلبي إذا فتحته مرة واحدة فسيسهل علي إغلاقه بعد ذلك. لكنني فوجئت بأن الكتابة ليست... |
أطفالنا.. مخلوقات من نور
باسم آل خزعل - 20/11/2025م
|
|
في يوم الطفل العالمي، نقترب من عالم صغير في حجمه عظيم في جوهره. عالم تحرسه الملائكة، وتتناثر فيه البراءة كحبات ضوء، تلمع على وجوهٍ خُلقت نقية، طاهرة، صافية كالمطر. الطفل حين يولد، يولد على هيئة دهشة بيضاء روح بلا شائبة، قلب لا يعرف حقدا، ونفس لا تسكنها إلا السكينة التي فطر الله بها الأرواح قبل اختلاطها بتفاصيل العالم. عيون الأطفال تشبه نوافذ السماء يطل منها الجمال، وتنبعث منها ابتسامة لا تشبه... |
الشيخ عبدالحميد آل عباس صوت يبدأ من الطفولة ولا ينطفئ حتى الرحيل
سامي آل مرزوق - 20/11/2025م
|
|
حين ترحل بعض الشخصيات، يرحل معها صوت كان جزءًا من وجدان الناس، وتنسحب معها ملامح زمن صنعته القيم والرفق واليقين. ومع رحيل سماحة الشيخ عبد الحميد آل عباس، شعرت سيهات بأنها فقدت رجلًا لا يُعوض، ليس لأنه كان خطيبًا بليغًا فحسب، بل لأنه كان روحًا هادئة تمشي بين الناس بصدق قلما يجود به الزمن. طفولة تنمو بصوت… وصوت يكبر بروح عالم ولد سماحة الشيخ بسيهات عام 1382 ه، وكان منذ صغره يلفت... |
الاحترام الاجتماعي
فاضل علوي آل درويش - 20/11/2025م
|
|
ورد عن أمير المؤمنين (ع): «الحلم عشيرة» . كلمة موجزة ولكنها تحمل بين طياتها معاني السمو والتألق الإنساني في ميادين العلاقات الاجتماعية والبناء الأخلاقي، وما أعظمه من درس نتعلّمه ونستوعبه ونطبقه على نطاق الأسرة والبيئة الدراسية والمهنية والمجتمعية؛ ليسود تلك العلاقات الهدوء والقوة في وجه العواصف الانفعالية والحوارات الساخنة والمناكفات وأساليب الاستفزاز الممارَسة من قبل البعض، والتي تستدعي تهدئة وتبريدا للأجواء الملتهبة قبل أن تنفجر وتتحوّل إلى خلافات ومشاحنات، وليس هناك... |







