آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 12:07 ص

قراءة في كتاب «النفط بين الآمال والأطماع»، للدكتور عبدالجليل عبدالله الخليفة

صدر عن مكتبة المتنبي الكتاب الثاني للدكتور عبدالجليل بن عبدالله الخليفة ”النفط بين الآمال والأطماع“ في 335 صفحة من القطع المتوسط 17 X 24 سم؛ وصممه وأخرجه محمد ال حريز، وراجعه لغويًا علي الأصيل، وساعد في نشره رضا أحمد. وكان قد سبق للدكتور الخليفة قبل عامين تأليف كتاب ”يوميات الرئيس“ ونشرته دار أطياف.

قال عن الكتاب:

المهندس فيصل محمد المحروس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة نفط البحرين: ”يرصد الكتاب الحقبة التاريخية لتحول اقتصاديات دول كانت تعتمد على التقنيات البدائية إلى مجتمعات مزدهرة، عمادها الإنسان المعتمد على الآلة والنفط“. ووصف الكاتب بأنه ”مهني من الطراز الأول، يحمل أعلى التخصصات في مجال هندسة البترول، وتزين بالخبرة العملية من مدير إلى رئيس تنفيذي لشركة نفط عالمية“.

الدكتور أحمد البنبي، أستاذ هندسة البترول بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: ”كتاب شيق يسرد تاريخًا مهمًا لصناعة البترول وتأثيرها على تقدم الأمم والشعوب، وبخاصةٍ بلادنا العربية في لغة سهلة وبسيطة“. واستطرد بأن الكاتب نجح في ”مزج تاريخ صناعة البترول مع تحليلات واستنباطات العالِم المتمكن والمفكر صاحب الرؤية، ليخرج لنا كتابًا ثريًا متميزًا وضروريًا لإثراء المكتبة العربية“.

المؤلف:

الدكتور عبد الجليل الخليفةولد الدكتور الخليفة وترعرع في مدينة المبرز بمحافظة الأحساء، وأنهى دراسته الإبتدائية والمتوسطة والثانوية بمدارس المبرز، ثم التحق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وأنهى بامتياز مرحلتي البكالوريوس والماجستير في هندسة البترول، وأنهى بامتياز وفي وقت قياسي مرحلة الدكتوراه في هندسة البترول من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية. وقد عمل في شركة أرامكو السعودية مهندسًا ومتخصصًا فرئيسًا في إدارة المكامن، وتقلد عدة مناصب إدارية في هندسة البترول وادارة التنقيب، منها مدير دائرة وصف المكامن ومحاكاتها ومدير دائرة الجيولوجيا ومدير دائرة التنقيب. وقد عمل رئيسًا تنفيذيًا لشركة دراغون اويل لمدة تسع سنوات.

وله مساهمات محلية وعالمية في صناعة النفط، فقد انتخبته جمعية مهندسي البترول، التي تغطي خدماتها جميع العالم، رئيسًا لها في العام 2007 م، وهي المرة الأولى التي يرأس فيها هذه الجمعية شخص من قارتي آسيا وأفريقيا.

محتويات الكتاب:

جاء الكتاب في ثلاثة أجزاء: النفط والحروب العالمية، الأوبك بين الطموح والتحديات، والنفط وعملية التنمية.

واشتمل الجزء الأول على خمسة فصول هي:

• الرأسمالية والشقيقات السبع، وبه ثلاثة أبواب: النفط عبر التاريخ، النفط والرأسمالية، وكيف تأسست الشقيقات السبع؟

• الحرب العالمية الأولى، وبه ثلاثة أبواب: ما قبل الحرب العالمية الأولى، الحرب العالمية الأولى «1914 - 1918»، وسوق النفط العالمية في الثلاثينيات.

• التنافس على امتيازات النفط في الخليج، وبه ثمانية أبواب: الخليج والقوى الإستعمارية، التنافس الأمريكي والبريطاني على نفط الخليج، امتيازات النفط في البحرين، امتياز النفط في المملكة العربية السعودية، امتياز النفط في الكويت، إمارات الساحل المتصالح، وامتيازات النفط في قطر.

• الحرب العالمية الثانية، وبه ثلاثة أبواب: الحرب العالمية الثانية «1939م - 1945م»، آثار الحرب العالمية الثانية على استخدام النفط، والحرب الباردة.

وجاء الجزء الثاني من الكتاب في ستة فصول:

• الأوبك في أحلام المؤسسين، وبه ثلاثة أبواب: التعاون النفطي في الخمسينات، العدوان الثلاثي على مصر، ومؤتمر النفط العربي.

• الأوبك «عقد الستينات»، وبه ثلاثة أبواب: السنوات الأولى، حرب يونيو 1967 م، استيراتيجية منظمة الأوبك.

• الأوبك «عقد السبعينات»، وبه أحد عشر بابًا: العقد الهجومي، أوائل السبعينات، مؤتمر كراكاس «1970 م»، اتفاقيتا طهران وطرابلس، أزمة النقد الدولية، اتفاقيات المشاركة، حرب أكتوبر المجيدة «1973 م»، ارتفاع الأسعار «1973 م - 1974 م»، وكالة الطاقة الدولية «1974 م»، أسواق النفط «1974 م - 1978 م»، والثورة الإيرانية «1978 م».

• الأوبك «عقد الثمانينات»، وبه خمسة أبواب: الحرب العراقية الإيرانية، وكالة الطاقة الدولية تشن الهجوم المعاكس، هل نجحت الأوبك في برمجة انتاجها إبّان الثمانينات؟، تسويق النفط بطريقة «Netback Pricing»، وسلة خامات الأوبك.

• الأوبك «عقد التسعينات»، وبه تسعة أبواب: غزو العراق للكويت، أسواق النفط أثناء الغزو، نتائج أحداث 11سبتمبر 2001 م على أسواق النفط، دخول القوات الأمريكية والبريطانية العراق، نتائج دخول القوات الأمريكية والبريطانية العراق، استمرار رحلة التصاعد، رحلة النزول، الرهان، والدورات الاقتصادية وآثارها السلبية.

• تسويق النفط، وبه ثلاثة أبواب: السوق الفورية «Spot Market»، من يجني الأرباح من برميل النفط؟، والدولار أم سلة عملات؟

أما الجزء الثالث والأخير من الكتاب، فتضمن ثلاثة فصول هي:

• التنمية سمات وعوامل، وبه بابان: سمات التنمية، وعوامل التنمية.

• إدارة الاحتياطيات وقيمتها، وبه سبعة أبواب: ما هي الاحتياطايات؟، مهندسو المكامن أمناء على الثروة الوطنية، ما هي القيمة الحقيقية للاحتياطيات النفطية؟، المداخيل الحكومية من النفط، ملخص الاتفاقيات بين الشركات والدول المنتجة، تقييم الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز، والسعة الإنتاجية الفائضة.

• آفاق التنمية في البلدان النفطية، وبه أربعة أبواب: زراعة البترول، نماذج التنمية في الصناعة النفطية، مدينة الطاقة، ومنظمة الدول المصدرة والمستهلكة للبترول.

وكانت الخاتمة بمصادر الكتاب التي بلغت 61 مصدرا، منها 35 مصدرًا باللغة العربية، و26 مصدرًا باللغة الإنجليزية.

الكتاب يستحق القراءة، لأنه يبسط المعرفة النفطية بلغة سهلة، ويعرض تاريخ الصناعة ويفتح صندوق أسرارها بأسلوب جذّاب.