آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 11:37 م

حماية الأطفال نفسياً من كورونا

غادة الشماسي

منذ ان انتشر فيروس كورونا عالميا أصبح العالم مهدد نفسيا، حيث أثبتت الدراسات بأن الاطفال هم أكثر عرضة للإصابة بالقلق دون الكبار.

القلق في الازمة الحالية على مستوى العالم موضوع طبيعي، لأن القلق هو من الطبيعة البشرية، هذه الازمة الغير اعتيادية أدت الى تغيير نمط حياتنا جذرياً.

ومع تغير نمط الحياة وتغير روتين وممارسات الاطفال اليومية، ارتفع مستوى القلق والتوتر عند الاطفال، بالاخص عندما انقطعوا عن المدرسة أو الخروج للحديقة أو الشارع.

كيف أخرج طفلي من هذه الأزمة النفسية؟

هناك محددات رئيسية لابد من مراعاتها في اسلوب الحديث مع الاطفال، دون بث الذعر او القلق في اذانهم، التعامل حسب مستوى القدرة المعرفية عند الطفل، وقدرته الإدراكية، اضف إلى ذلك الفئة العمرية، هناك اطفال من تتراوح اعمارهم خمس سنوات واقل المفاهيم المجردة لديهم فيها صعوبة في استيعاب المعلومة، كالشرح للطفل كيف تكونت السلالة الجينية لفيروس كورونا وكيف تطور ليصبح من الامراض او الفيروسات المنتشرة عالميا، سنقع في خطأ كبير، وهنا ستتشوش المعلومات لديه وبذلك نتسبب في رفع مستوى القلق.

هناك عدة طرق يجب مراعاتها في ايصال المعلومة الصحيحة للأطفال، كالتأكيد على اهمية النظافة وغسل اليدين، وإن نراعي الاسلوب في الشرح المبسط، كذلك ابعادهم عن الاخبار التي يتناولونها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وتصحيح المفاهيم لديهم، لربما اكتسبوا معلومات مغلطة او اكاذيب.

ليكن هناك حوار للتصحيح، كذلك الطمأنة المستمرة، محاولة كسر الروتين الذي اعتاد عليه الاطفال في فترة الحجر، من مشاهدة التلفاز او اللعب في الالكترونيات والشاشات الذكية، المحاولة في تغيير هذا النمط، كفتح متجر الكتروني يعزز بداخله الثقة بالنفس والاحساس بالمسؤولية، قراءة قصة يومياً، تغذي دماغه بالمعلومات وتكون مثرية.

المشاركة في عمل طبخة او ترتيب، تقديم مساعدة لشخص ما، اكتساب المهارات من طرق شتى كممارسة الرياضة داخل المنزل بعمل نادي مصغر، النوم الكافي وترتيب وقت النوم المبكر، كن انت الصديق مع اطفالك، شاركهم اللعب لتعزز بداخلهم الترابط الاسري.

تساعد الألعاب الجماعية في تنمية الناحية الاجتماعية من حياة الأطفال، والتي تساعدهم في احترام الغير وتعلم النظام واتباع القوانين، كما يتعرفون على مفاهيم الجماعة، والانتماء، والمساعدة، والصداقة، كما يساعد اللعب الأطفال على تعلم كيفيّة إنشاء العلاقات الاجتماعية وطرق المحافظة عليها، وحلّ المشاكل والنزاعات التي تواجههم خلالها، بالإضافة إلى التخلّص من عقدة التمركز حول الذات والالتفات للآخرين والاهتمام بهم.